يحمل اسمها.. سكان مخيم غزة بالأردن قلقون على مصير أهاليهم بالقطاع
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
جرش- لا يكاد هاتفه يفارق يده، يواصل اللاجئ الفلسطيني رامي القيم من مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين بالأردن محاولاته المتكررة للتواصل مع أقاربه في قطاع غزة، للاطمئنان على أحوالهم، ومعرفة مصيرهم بعد قطع الاحتلال الإسرائيلي لشبكة الاتصالات والإنترنت عن القطاع الذي يتعرض لعدوان الاحتلال منذ أسابيع.
قال القيم في حديثه للجزيرة نت "مش خايف من قطع الاتصالات عن غزة، بقدر خوفي من الأخبار التي ستصلنا بعد عودة الاتصالات"، وأضاف "لا جديد يذكر، وكل القديم يعاد في هذا الإجرام الإسرائيلي، فالاحتلال قطع الحياة بكل تفاصيلها عن أهلنا في غزة، وما كان قطع الاتصالات، وخدمات الإنترنت إلا استكمالا لهذه السلسلة الطويلة من محاولات خنق وتغييب وعزل غزة وشعبها عن العالم".
وعن حال عائلته بعد انقطاع الاتصال بشقيقتهم، وأقاربهم في قطاع غزة، يقول القيم "لا يمكن لأي أبجدية أن تصف مدى القلق والحزن الشديد الممزوج بالعجز المطلق في سبيل الحصول، ولو على دقيقة اتصال واحدة مع شقيقتي الكبرى هناك في رفح جنوبي القطاع".
وتابع حديثه بحسرة "منذ انقطاع الاتصالات، ونحن نحاول -من أجل أمي المكلومة-، التقاط أدنى معلومة عن شقيقتي وأبنائها في غزة، وعليه فإن مجرد اتصال يمثل بالنسبة إلينا جرعة حياة، وسكينة تشفي الغليل".
"مخيم غزة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة جرش الأردنية (الجزيرة) مصير مجهولحال القيم ينسحب على جميع سكان المخيم الذي يقع في محافظة جرش شمالي غرب العاصمة عمان، والذين يقدر عددهم بنحو 45 ألف لاجئ فلسطيني، من أولئك الذين نزحوا من قطاع غزة تجاه الأردن عام 1967.
الجزيرة نت تجولت في أزقة مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين، فلا ترى في وجوه قاطنيه سوى الحيرة والقلق، والخوف من مصير مجهول ينتظر ذويهم في قطاع غزة.
استمعنا للعديد من الشهادات الحية والقصص المتناثرة في المخيم منذ بداية العدوان على غزة، وصولا إلى قطع الاتصالات، ليصبح القطاع معزولا تماما عن العالم الخارجي، إلا من بعض الصور التي تبثها بعض القنوات الفضائية، فالحكايات والقصص لا تتوقف، وتحمل في طياتها كل جديد ومخيف، بحسب عدد من اللاجئين ممن تحدثوا إلينا.
ومخيم جرش أو ما يعرف بمخيم غزة، هو مخيم "طارئ" أقيم عام 1968 لإيواء 11500 من اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة جراء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، فيما تقدم وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين اللاجئين (الأونروا) خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للمخيم.
وبنبرة حزينة يغلب عليها الخوف والقلق، يتحدث الحاج حمدان المثيلي -للجزيرة نت- عن مخاوفه على مصير أشقائه في قطاع غزة، ويؤكد أن "صوت الانفجارات كان يفوق صوت شقيقه حين يتحدث معه عبر الهاتف من غزة"، إلا أنه وبعد انقطاع الاتصالات أصبح يمني النفس في معاودة التواصل معه، ومع بقية ذويه في القطاع لمعرفة أخبارهم.
وأعرب عن خشيته الكبيرة من خسارة المزيد من أقاربه الذين فقد جزء منهم خلال الأيام الماضية في أثناء معركة "طوفان الأقصى".
مجازر صامتةوكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، قد أعلن عن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل توسيع عملياتها البرية بالتزامن مع قصف عنيف وغير مسبوق على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال المكتب إن "جيش الاحتلال قطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب المزيد من المجازر بعيدا عن أعين العالم".
ويشارك أبناء قطاع غزة في الأردن -كغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين- في الوقفات الاحتجاجية الرافضة للعدوان على القطاع، إذ نفذ عدد من ممثلي الفعاليات في مخيمات جرش (غزة)، مسيرات تضامنية يومية، مؤكدين أن الأردن هو أرض الرباط والسند للشعب الفلسطيني في كل ما يتعرض له من قتل وتدمير على أيدي قوات الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه ما يجري في غزة من حرب إبادة بشرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطع الاتصالات فی قطاع غزة مخیم غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. غارة إسرائيلية تستهدف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة إسرائيلية قام بشن غارة جوية على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، أن هناك مصابون جراء غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ولم يتم تحديد عدد المصابين حتى الآن. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على حي النصر غرب مدينة غزة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بلدة شقبا غرب رام الله بالضفة المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم بالضفة المحتلة بعدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي جابت في شوارع المدينة، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل في المدينة دون الإبلاغ عن اعتقالات حتى الآن.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.