قال الراحل قداسة البابا يوحنّا بولُس الثاني اثناء زيارته للأراضي المقدّسة عام 2000

أيّها الأصدقاء الأعزّاء، يسرُّني أن يكون برنامج زيارتي إلى مكان ولادة يسوع المسيح، في ذكرى ألفيّ سنة لهذه الحادثة الخارقة، زيارة إلى الدهيشة. 
وإنّي لأرى دلالة عميقة في لقائي معكم هنا بالقرب من بيت لحم، أنتم اللاجئين والمُهجَّرين كنتُ دائمًا، خلال سنوات حبريتي، قريبًا من الشعب الفلسطيني ومعاناته.

 

أحيّيكم فردًا فردًا، وأرجو وأُصلّي أن تحمل إليكم زيارتي هذه بعض العزاء في وضعكم المستمر. لقد حُرمتم الكثير من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان: السكن الخاصّ بكم، والعناية الصحيّة، والتربيّة والعمل. وأكثر من ذلك، فإنّكم تحملون الذكرى الأليمة لما أُجبرتم على تكه وراءكم، ليس فقط الممتلكات الماديّة

 بل وحريّتكم وقرب أحبائكم، والأماكن التي نشأتم فيها، والبيئة الثقافيّة التي كانت تغذّي حياتكم الفرديّة والعائلية. 

الأحوال المزرية التي يعيش فيها غالبًا اللاجئون، واستمرار أوضاعهم الصعبة مدى فترات طويلة، وهي أوضاع لا تُطاق حتى في فترة عابرة من الزمن، وإجبار الناس الذين هُجِّروا على البقاء سنوات وسنوات في مخيمات: كلّ هذا يدلّ على الحاجة الملّحة إلى حلّ عادل لمسبّبات هذا الوضع. ولإزالة هذه المُسبّبات لوضعكم الراهن. 


لابدّ من جهد حاسم. واسأل جميع الذين يعملون بصدق في سبيل العدل والسلام ألا يفقدوا الأمل... لكي يسيروا قُدمًا نحو السلام الذي ينشده كلّ عاقل إنسان عاقل، ونحو العدل الذي هو حقّ غير قابل للتصرّف لكلّ 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

الانتفاضة والثورة

هناك فرق بين مصطلحي الانتفاضة والثورة. الانتفاضة تعني تغيير الحكم. وما أن تنتهي وتفتر حماسة الشارع تعود الحياة لماضيها (وكأنك يا ابزيد ما غزيت). وبعاليه بالضبط هو العهد الحمدوكي. أما الثورة فهي تغيير شامل في نمط الحياة. وهذا ما لمسناه بعد حرب جنجاتقزم ضد الشعب. وثورة الشعب الحالية نجد الناس حيالها ثلاث. منهم ظالم لنفسه (جنجاتقزم). ومنهم مقتصد (محايد). ومنهم سابق بالخيرات (الجيش ومن معه). وهذا بالضبط هو الحاضر الذي نعيش فيه الآن. والمستقبل الذي بدأت تتشكل ملامحه وفقا لنتائج الحرب على كل الأصعدة. عليه نؤكد بأن سودان جديد قادم بقوة. يعز فيه أهل الوطنية. ويذل فيه أهل الخيانة. سودان كتب اسمه تحت الشمس بأحرف من ذهب التضحية والصمود. وفوق كل ذلك حسم موضوع هوية الوطن المتنازع عليها. لقد خذلنا العرب والأفارقة معا. إذن الهوية السودانية هي العنوان. وخلاصة الأمر لنشارك جميعا في ثورة الوطن. وليكن شعارنا: (وللأوطان في دم كل حر ** يد سلفت ودين مستحق).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/١/٢٧

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية
  • فعالية في حلب إحياءً للذكرى الثانية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبها النظام البائد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس الثاني للتهنئة بالأعياد
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير المصري بالڤاتيكان
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏
  • الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة وأقوال الفقهاء في ذلك
  • الانتفاضة والثورة