ماذا قال البابا يوحنا بولس الثاني حين زار فلسطين في عام الانتفاضة الثانية؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الراحل قداسة البابا يوحنّا بولُس الثاني اثناء زيارته للأراضي المقدّسة عام 2000
أيّها الأصدقاء الأعزّاء، يسرُّني أن يكون برنامج زيارتي إلى مكان ولادة يسوع المسيح، في ذكرى ألفيّ سنة لهذه الحادثة الخارقة، زيارة إلى الدهيشة.
وإنّي لأرى دلالة عميقة في لقائي معكم هنا بالقرب من بيت لحم، أنتم اللاجئين والمُهجَّرين كنتُ دائمًا، خلال سنوات حبريتي، قريبًا من الشعب الفلسطيني ومعاناته.
أحيّيكم فردًا فردًا، وأرجو وأُصلّي أن تحمل إليكم زيارتي هذه بعض العزاء في وضعكم المستمر. لقد حُرمتم الكثير من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان: السكن الخاصّ بكم، والعناية الصحيّة، والتربيّة والعمل. وأكثر من ذلك، فإنّكم تحملون الذكرى الأليمة لما أُجبرتم على تكه وراءكم، ليس فقط الممتلكات الماديّة
بل وحريّتكم وقرب أحبائكم، والأماكن التي نشأتم فيها، والبيئة الثقافيّة التي كانت تغذّي حياتكم الفرديّة والعائلية.
الأحوال المزرية التي يعيش فيها غالبًا اللاجئون، واستمرار أوضاعهم الصعبة مدى فترات طويلة، وهي أوضاع لا تُطاق حتى في فترة عابرة من الزمن، وإجبار الناس الذين هُجِّروا على البقاء سنوات وسنوات في مخيمات: كلّ هذا يدلّ على الحاجة الملّحة إلى حلّ عادل لمسبّبات هذا الوضع. ولإزالة هذه المُسبّبات لوضعكم الراهن.
لابدّ من جهد حاسم. واسأل جميع الذين يعملون بصدق في سبيل العدل والسلام ألا يفقدوا الأمل... لكي يسيروا قُدمًا نحو السلام الذي ينشده كلّ عاقل إنسان عاقل، ونحو العدل الذي هو حقّ غير قابل للتصرّف لكلّ
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس الثاني في كلية أوروبا: «وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال زيارته لإيبارشية وسط أوروبا في بولندا مساء أمس لعام 2025، ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة مؤثرة في كلية أوروبا ناتولين بالعاصمة وارسو، استعاد فيها مشاهد من الاضطراب الذي شهدته مصر عام 2013، مشددًا على رسالة الكنيسة في تعزيز السلام وخدمة الإنسان.
ذكرى أليمة ومسؤولية أخلاقية
تحدث قداسة البابا عن اللحظات العصيبة التي تلت سقوط النظام المتطرف في عام 2013، حيث تعرضت الكنائس والمؤسسات المسيحية لهجمات وحرق وتخريب. وقال:
“كانت الأمة على شفا الانهيار، وشعرت بمسؤولية أخلاقية تدفعني للكلام، والدعوة إلى التهدئة ووقف العدائيات.”
“وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن”أعاد البابا التأكيد على كلماته الشهيرة التي قالها آنذاك، مشيرًا إلى أنها تعبير عن رجاء لا يأس. وأضاف:
“دور الكنيسة ليس في حماية الأبنية، بل في حفظ روح شعب يعيش في انسجام. يمكننا دائمًا أن نعيد بناء ما تهدم من حجارة، لكننا لا نتخلى عن الشعب الذي دُعينا لخدمته.”
أكد البابا تواضروس أن الكنيسة لا تسعى إلى السيطرة أو اغتصاب السلطة، بل إلى إنارة العالم وخدمة الخير العام، قائلًا:“رسالتها تعزيز السلام وبناء المستقبل بهدوء.”