خبر و تحليل – جدة كالمدرعات : استدراج العدو لأرض القتل – عمار العركي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
• بعد تقاعده، يسبر الوسيط الدولي الأشهر “جون بيير غونتار” أغوار تجربته الطويلة ليشرح أصول فن التفاوض فقدم ، سرداً لبعض جوانب حياته المهنية كوسيط، والتي أصبحت الآن جزءًا من تاريخ الدبلوماسية وأساليب التفاوض وحل الأزمات ، ( ففي يونيو 2008، حدث الكثير من سوء الفهم بين سويسرا وكولومبيا. فقد تم التلاعب بالوساطة التي قادها آنذاك المبعوث السويسري وزميل فرنسي له لجعل مختطفي السياسية الفرنسية – الكولومبية إنغريد بيتانكور، الذين احتجزتها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) كرهينة لمدة ست سنوات، يعتقدون أن المفاوضات جارية من أجل الإفراج عنها في أقرب وقت.
• هذا التضليل ساهم في نجاح عملية التحرير التي قام بها الجيش الكولومبي، لكنها وضعت حياة المبعوثيْن الأوروبييْن، اللذيْن كانا في مهمة وسط الأدغال في نفس الوقت، في خطر كبير. وبدلاً من توجيه الشكر إليهما، اتهمهما رئيس كولومبيا آنذاك بـ “عدم أخذ مسافة كافية من القوات المسلحة الثورية الكولومبية”. وتبعا لذلك، أحجمت كل من سويسرا وفرنسا على مواصلة الوساطة.
• ونحن في خواتيم اليوم الثالث من إستئناف محادثات جدة وفى مقالنا التحليلى الثالث لا زلنا نعتمد فى التحليل، على الأجواء المحيطة والوقائع المصاحبة والحيثيات المتزامنة ، وذلك نسبة غياب المعلومات الحقيقة وتفاصيل سير المحادثات ، وذلك بسب سياج السرية المُطلقة والتكتم الشديد عكس الجولات السابقة ، ونعتقد أن هذا الُمستجد “حرصاٌ” من دول الوساطة على سلامة “أمر ما” يُعنيها ، أكثر مما يُعنى سلامة المفاوضات.
• في خضم ، عمل الآلة الإعلامية للميلشيات.، والتى مارست دورها فى بث الإحباط المعنوي والحرب النفسية التى بلغت من البعض مبلغ التشكيك و تراخى الجيش فى الحسم العسكرى ، والذى هو بيده وفى التناول…… الخ. حينها ، كتبنا وقلنا فى لقاءات ومقابلات عدة ، بأن هنالك “معركة سياسية” غير مرئية أشد ضراوة وخطورة ، وقلنا ما “خروج البرهان” من القيادة ، بعد عمل “خطوات تنظيم للمعركة العسكرية” ، حتى يلحق بقيادة المعركة السياسية تلك ، لتلحق بركب العسكرية المُتقدم.
• محادثات جدة ، رغم “السرية والتعتيم المطلق” ، كشفت عن خطورة وضراوة بعض – الغير مرئى وليس كله – فى أضابير المعركة السياسية المحتدمة ، وحتى الآن ابلت “السياسية العسكرية” جيدا فى ادارة المعركة ، بعد تم إستدراج الميلشيات وجناحها السياسي وداعميها الإقليميين “المتورطين”، حتى “الوساطة” التي تتدثر بالحياد وهو غير ذلك ، فهى في موقف حرج بعد فشل تعهدات وضمانات “الميلشيات وجناحها السياسى” بالضغط على الجيش “عسكريا و سياسيا” ، واخضاعه للتوقيع على ما يُملى عليه.
• خلاصة القول :
• لا الاحتلال المتزامن تم ، ولا الاعلان السياسي عن منطقة محررة ومُستقلة تم ، ولا الإعتراف الاقليمى والدولى بها ، تم ، ولا “دول الجوار” التى دعمت وساندت بشكل مكشوف بصورة ترقى لمستوى اعلان الحرب على السودان ظناً منها بأن “ثور” القوات المسلحة قد سقط ، ولسان حال الوساطة يقول للجميع، ما قاله رئيس كولمبيا ” بـ “عدم أخذ مسافة كافية من القوات المسلحة السُودانية”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تحليل جدة خبر و القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار إعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لا تقهر
قال المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ، إن تزامن انتصارات القوات المسلحة في ولاية سنار وتحرير عاصمتها سنجة مع استمرار إعداد المقاتلين في معسكرات الكرامة ( 3) يؤكد ان إرادة الشعب السوداني لا تقهر.و أكد المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ لدى مخاطبته مستنفري الكرامة (3) لمنطقة الشقالوة ساردية بعد تنفيذ عمليات ضرب النار بالمعاقيل.استمرار عمليات التدريب الاولي والمتقدم واستمرار التسليح العادي والمتقدم والنوعي وإن الدفع بالمستنفرين الى مواقع العمليات مستمر حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن من دنس التمرد.وحيا عبد الغفار تدافع الشباب نحو معسكرات التدريب. وقال إن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في كل المحاور كانت دافعا اكبر لهؤلاء الشباب من الانضمام لمعسكرات التدريب ايمانا منهم ان البلاد تحميها صدور ابنائها.وجدد المدير التنفيذي تقديره لكل أبناء القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى الذين يسطرون مشاهدا في مواقع العمليات اذهلت العالم واثلجت صدور الشعب السوداني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب