بعد عودة الإتصالات.. جثث ممزقة تملأ شوارع غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشفت العودة التدريجية للإتصالات والإنترنت إلى قطاع غزة، بعد انقطاعها إثر القصف الإسرائيلي المتعمد، النقاب عن حجم كبير من الدمار والمجازر التي ارتكبت تحت جنح الليل، بعيدا عن أعين الكاميرات ووسائل الإتصال.
وأفادت كوادر الدفاع المدني في غزة بأنها اكتشفت جثثاً ملقاة في الشوارع، ولم يتم التعرف على جزء من هؤلاء الشهداء نتيجة تمزق أجسادهم وتشوهها بسبب القصف الجوي والهجمات الكبيرة التي تعرض لها القطاع.
وأكد متحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الكشف عن حجم الدمار جاء بعد عودة الاتصالات إلى القطاع.
هجمات إسرائيلية من الجو والبر والبحروشهدت مناطق مختلفة في قطاع غزة هجمات إسرائيلية عنيفة ومستمرة من الجو والبر والبحر، تركزت على مدينة غزة ومخيم الشاطئ ومناطق شمال القطاع بأكمله، وسط تواصل هذا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وتدرجياً، بدأت الاتصالات وشبكة الإنترنت في قطاع غزة تعود إلى العمل، حيث أعلن التلفزيون الفلسطيني أن هذه العمليات عادت للعمل في الصباح الباكر.
كما أعلنت شركتا الاتصالات "بالتل" و"جوال" أيضًا عن عودة خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل تدريجي.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن جثث الشهداء كانت ملقاة في الشوارع، وأشار إلى أنه حدثت جريمة في منطقة الشاطئ حيث تم استهداف منزل يعيش فيه أكثر من 80 شخصًا، مبينا أنه تم انتشال أكثر من 40 شهيدًا يوم أمس من تحت الأنقاض، وما زال هناك من هم تحت الأنقاض وأحيانًا يتم انتشال أشلاء لأشخاص لم يتم التعرف عليهم، مما يجعل من الصعب إصدار حصيلة حقيقية للشهداء.
وأضاف بصل: أن هناك استهداف جرى لمنزل آخر في الجنوب، حيث تم انتشال 20 شهيدًا، وفي منطقة بئر النعجة في الشمال، تم استهداف منزل مأهول بالسكان وتم انتشال 30 شهيدًا.
وأوضح أن سبب وجود جثث الشهداء في الشوارع يعود إلى عدم إخبار طواقم الدفاع المدني أو وزارة الصحة بالعدوان مما أدى إلى عدم توفر شبكة اتصالات أثناء الهجمات.
وقال إنه خلال فترة انقطاع الهواتف والإنترنت، كانوا يعتمدون على الأصوات للتعامل مع الحوادث، فعند سماعهم لأصوات الانفجارات، كانوا يقومون بالتحرك والتنبؤ بمكان الانفجار ويقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكد أن شدة الانفجارات وعمليات القصف كانت تمنعهم من الوصول إلى كل الأماكن وأن هذا يؤثر بشكل كبير على طواقم الدفاع المدني وحياة المدنيين.
وأشار بصل إلى أن المشاهد التي تم تصويرها ونشرها في وسائل الإعلام تمثل جزءًا بسيطًا جدًا من حجم الواقع الذي يجري في غزة.
وقال إن طواقم الدفاع المدني في بعض الأحيان يجدون صعوبة في تجميع جثة كاملة أو تحديد هوية الجثة، وفي بعض الأحيان يتم انتشال أشلاء ووضعها في أكياس.
وأضاف، إن هناك عدد كبير من الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم بسبب شدة التحطم والتشوه الذي يعانون منه.
وأوضح بصل، أنه يتم تسجيل هؤلاء الشهداء كأشخاص مجهولين، وسيتم بعد الحرب إجراء إحصائيات وإجراءات من قبل وزارة الصحة لتحديد التفاصيل وأسماء الشهداء.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدفاع المدنی فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من الدفاع المدني والأرصاد الجوية للمواطنين مع توقعات بهطول أمطار وأجواء حارة
يمانيون../
جددت مصلحة الدفاع المدني بوزارة الداخلية دعوتها العاجلة لكافة المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن ممرات السيول والمصبات المائية، وعدم التواجد أو عبور هذه المناطق أثناء هطول الأمطار أو مع توقعات هطولها، مؤكدة أن تجاهل هذه التحذيرات قد يعرض حياتهم للخطر في ظل التقلبات الجوية المتوقعة.
كما ناشدت المصلحة سائقي المركبات، خصوصاً في المناطق الجبلية، توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خشية تعرضهم لانهيارات صخرية مفاجئة على الطرقات نتيجة الأمطار.
وفي السياق ذاته، أصدر المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر نشرة جوية جديدة، توقع فيها هطول أمطار متفرقة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة على أجزاء من عدة محافظات، منها حجة، المحويت، ريمة، ذمار، إب، وسقطرى، إضافة إلى غرب محافظات صعدة، عمران وصنعاء.
كما أشار المركز إلى استمرار الأجواء الحارة في الصحارى والسهول الساحلية، حيث من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 36 إلى 40 درجة مئوية، بينما ستسجل درجات حرارة تتراوح بين 33 إلى 36 درجة مئوية في المحافظات الساحلية الغربية والجنوبية.
ونبه المركز المواطنين من مخاطر التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول، داعياً إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأجواء الحارة، لا سيما في المناطق الصحراوية والساحلية. وأوصى بضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، والإكثار من شرب السوائل للحفاظ على سلامة الجسم من الإجهاد الحراري.
تأتي هذه التحذيرات في إطار حرص الجهات المختصة على سلامة المواطنين، في ظل الظروف الجوية المتقلبة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، وتأكيداً على أهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية لتجنب المخاطر المحتملة.