«الري»: تشغيل السد الأثيوبي بشكل أحادي «خطر وجودي» على أكثر من 100 مليون مواطن
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن وجود تعاون مائي فعَّال عابر للحدود يُعد بالنسبة لمصر أمرا وجوديا لا غنى عنه، ولكي يكون هذا التعاون ناجحا فإن ذلك يتطلب مراعاة أن تكون إدارة المياه المشتركة على مستوى الحوض باعتباره وحدة متكاملة، بما في ذلك الإدارة المتكاملة للمياه الزرقاء والخضراء.
وأضاف أن ذلك يتطلب مراعاة الالتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، لا سيما مبدأ التعاون والتشاور بناء على دراسات فنية وافية، وهو المبدأ الذي يُعد ضرورة لا غنى عنها لضمان الاستخدام المنصف للمورد المشترك وتجنب الإضرار ما أمكن.
أضاف خلال كلمته الافتتاحية لاسبوع القاهرة للمياه، أن اتصالا بذلك تبرز أخطار التحركات الأحادية غير الملتزمة بتلك المبادئ على أحواض الأنهار المشتركة، والتي يُعد أحد أمثلتها السد الإثيوبي الذي جرى البدء في إنشائه منذ أكثر من 12 عاما على نهر النيل دونما تشاور ودون إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة.
وتستمر عملية البناء والملء بل والشروع في التشغيل بشكل أحادي، وهي الممارسات الأحادية غير التعاونية التي تشكل خرقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015، ولا تتسق مع بيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر عام 2021، ما يشكل استمرارها خطرا وجوديا على أكثر من 100 مليون مواطن.
وأوضح سويلم أنه على الرغم مما يتردد من أن السدود الكهرومائية لا يمكنها أن تشكل ضررا، لكن حقيقة الأمر أن مثل هذه الممارسات الأحادية غير التعاونية في تشغيل هذا السد المبالغ في حجمه يمكن أن يكون لها تأثير كارثي، ففي حالة استمرار تلك الممارسات على التوازي مع فترة جفاف مطول قد ينجم عن ذلك خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل، وفقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية في مصر، بما يترتب على ذلك من مخاطر ازدياد التوترات الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الهجرة غير الشرعية ، كما يمكن أن تؤدي تلك الممارسات إلى مضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك تستمر مصر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الأثيوبي، على النحو الذي يراعى مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائية واستخداماتها المائية مع الحيلولة دون إلحاق الضرر به وبما يحقق المنفعة للدول الثلاث، ما يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.
التمسك بروح التعاون والتشاور البناءوأكدأن مصر تتمسك بروح التعاون والتشاور البناء فيما بين الدول المتشاركة لموارد مائية عابرة للحدود، فإنها تؤكد على ضرورة عدم الانجراف إلى إيلاء الأولوية لمكاسب طرف بعينه على حساب خسارة الآخرين، حيث لن يكون من شأن ذلك إلا تقاسم الفقر بما قد ينجم عن ذلك من توترات، في حين أن إيلاء الأولوية للتعاون السليم بحسن نية يمكن أن يُفضي بنا وبسهولة إلى تعظيم المكاسب، ومن ثم تقاسم الرخاء والازدهار للجميع.
تعزيز التعاون والتكامل مع دول حوض النيلوأكد أن مصر تحرص على تعزيز التعاون والتكامل مع دول حوض النيل ونقل الخبرات المصرية لها في كافة المجالات التي يحتاجها المواطنين بهذه الدول، ما يتمثل في العديد من مشروعات التعاون الثنائى التي تنفذها الدولة المصرية في دول حوض النيل مثل مشروعات مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والمساهمة في الحد من مخاطر الفيضان والحفاظ على القري والمدن المطلة على البحيرات من أخطار الفيضانات، وكذلك إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية وإنشاء محطات مياه الشرب الجوفية، بالإضافة الى إنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات، وإنشاء مراكز للتنبؤ، كما تهتم مصر ببناء القدارات لكل الفنيين من مختلف الدول الافريقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري مصر أسبوع القاهرة للمياه أکثر من
إقرأ أيضاً:
قمة طرابلس.. تنسيق إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والتنافس الدولي
???? ليبيا – الغويل: القمة الثلاثية تسعى لتعزيز التعاون الإقليمي وليس إقصاء أي طرف
???? أهداف اقتصادية وتنموية ????
علق وزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابق، سلامة الغويل، على القمة المرتقبة بين ليبيا، تونس، والجزائر، معتبرًا أنها تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، عبر مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، التجارة، والأمن الغذائي، بما يخدم التكامل الإقليمي بين الدول الثلاث.
???? التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب ????️
أكد الغويل أن القمة ستناقش التنسيق الأمني والسياسي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب ستكون أحد أبرز الملفات على الطاولة، إلى جانب مواجهة التحولات الجيوسياسية والتنافس الدولي على شمال إفريقيا.
???? علاقة القمة بغياب قادة تونس والجزائر عن قمة القاهرة ❓
أوضح الغويل أن عدم حضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والتونسي قيس سعيد للقمة العربية الطارئة في القاهرة ليس بالضرورة مرتبطًا بالقمة الثلاثية، لكنه قد يكون خطوة لتعزيز موقف هذه الدول إقليميًا، خاصة مع عدم وضوح التوجهات الجماعية في بعض الملفات العربية.
???? التوازنات الإقليمية وتجنب الإقصاء ⚖️
أشار الغويل إلى أن القمة لا تستهدف إقصاء أي طرف، رغم التوترات بين الجزائر والمغرب، معتبرًا أن الهدف الأساسي هو تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، لكنه حذر من أن أي تحرك يستثني أحد الأطراف الفاعلة في المنطقة قد يُفسَّر على أنه إعادة رسم للتحالفات الإقليمية.
???? رؤية تكاملية بدلًا من تعميق الخلافات ????
اختتم الغويل تصريحه بالتأكيد على أن القمة يجب أن تُنظر إليها من منظور تنموي يركز على البناء الاقتصادي والشراكات الاستراتيجية، بدلًا من أن تكون مجرد إعادة تموضع سياسي قد يؤدي إلى تعميق الخلافات، مشددًا على أن المنطقة المغاربية بحاجة إلى رؤية تكاملية تستفيد من كل مكوناتها، بعيدًا عن الاصطفافات التي قد تضر بمصالح الشعوب.
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results