السومرية نيوز – دوليات

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، استقبال قاعدة اردنية ثماني طائرات شحن عسكرية من أمريكا وأوروبا لدعم إسرائيل. وبينت الصحيفة، في تقرير لها: "الانتشار المستمر للقوات والمعدات الأمريكية في الشرق الأوسط، لا يُظهر أي علامة على تراجع واشنطن في دعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، حيث هبط ما يقرب من 80 طائرة شحن عسكرية أمريكية في المنطقة".

 
وأضافت، أن "المعلومات تكشف عن وصول أعداد أكبر من طائرات النقل العسكرية الأمريكية المستخدمة لنشر القوات والمعدات والأسلحة إلى جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط وتظهر أن ثماني طائرات شحن ثقيلة أقلعت من مستودعات الإمدادات في الولايات المتحدة وأوروبا هبطت في قاعدة أردنية".

وتظهر الأرقام التي نشرتها صحيفة هآرتس أنه في الوقت القليل الماضي هبطت 62 طائرة نقل إسرائيلية وأمريكية في إسرائيل كجزء من الجسر الجوي الخاص وأغلبها طائرات مدنية مستأجرة لنقل الأسلحة وقطع الغيار.

في حين قامت إحدى الطائرات بالفعل بالطيران ذهاباً وإياباً أربع مرات إلى قاعدة دوفر الجوية الأمريكية، حاملة ما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية عبر X، تويتر سابقاً، إنها أسلحة أمريكية متقدمة. ويتم جلب المزيد من المعدات العسكرية على متن طائرات 747 أخرى إلى مطار رامون الإسرائيلي خارج إيلات.  

משרד הביטחון מפרסם תיעוד מנחיתת מטוס המטען, שהביא לישראל משלוח ראשון של חימושים מתקדמים.
הציוד נרכש והובא לישראל במבצע משותף למנהל הרכש (מנה"ר), משלחת הרכש של משרד הביטחון בארה"ב ויחידת הממונה על השינוע הבינלאומי, אשר גייסה את מטוס המטען, שהביא את החימושים בטיסה ישירה מארה"ב. pic.twitter.com/xZodTxX41y

— משרד הביטחון (@MoDIsrael) October 11, 2023
وتكشف المعلومات مفتوحة المصدر عن "أعداد أكبر من طائرات النقل العسكرية الأمريكية المستخدمة لنشر القوات والمعدات والأسلحة في جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط".

كما تم نشر سربين مقاتلين أمريكيين من القاذفات المقاتلة من طراز F-15E وطائرات هجومية من طراز A-10 في القاعدة الاردنية وكذلك القوات الخاصة المتمركزة في فلوريدا.

وهبطت سبع طائرات أخرى في عمان، ولكن يبدو أن هذه كانت رحلات لوجستية مرتبطة بالزيارة المقررة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأردن، والتي لم تتم في النهاية.  

המטוס ה-45 ברכבת האווירית של מערכת הביטחון נחת הבוקר בישראל. כ-1,000 טונות של חימושים ואמצעי לחימה הובאו עד כה לתמיכה בפעילות צה"ל.

הבוקר נחת בנמל התעופה רמון שליד אילת מטוס מטען ועליו משלוח צבאי נוסף, הכולל אמבולנסים צבאיים, ציוד רפואי..
להמשך קריאה: https://t.co/IYPTj2lkyZ pic.twitter.com/bbB7HNUpfS

— משרד הביטחון (@MoDIsrael) October 20, 2023
وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بتسليم كميات كبيرة من المعدات والأسلحة إلى قاعدة القوات الجوية البريطانية في قبرص، حيث هبطت حوالي 20 طائرة نقل ثقيلة هناك في فترة قصيرة جداً محملة بشحنات من المستودعات الاستراتيجية التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في قبرص وأوروبا.

ومنذ اندلاع القتال، هبطت أكثر من 30 طائرة نقل ثقيلة عسكرية أمريكية في إسرائيل. ويبدو أن معظم الرحلات الجوية كانت لنقل مسؤولين (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، وموظفي دعم بايدن) ومعدات لوجستية. ومع ذلك، فإن حوالي نصف الطائرات كانت تستخدم في تقديم المساعدات العسكرية.  

מזכיר ההגנה האמריקני, לויד אוסטין, מלווה בידי מנכ"ל משרד הביטחון, אלוף (מיל') אייל זמיר וסגן הרמטכ"ל, אלוף אמיר ברעם, קיבלו לפני זמן קצר בבסיס נבטים של חיל האוויר מטוס מטען אמריקני ראשון, שנחת בישראל מאז פרוץ המלחמה, עם משלוח של חימושים עבור צה"ל.
להמשך>> https://t.co/IYPTj2lkyZ pic.twitter.com/4rgv0u6MuD

— משרד הביטחון (@MoDIsrael) October 13, 2023
ووفقاً لتغريدات وزارة الدفاع، فإن الطائرات التي هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية سلمت أسلحة للجيش الإسرائيلي، في حين أن الطائرات التي هبطت في مطار بن غوريون الدولي كانت تحمل، من بين أشياء أخرى، مركبات مدرعة.

قبالة جنوب غرب قبرص، تواصل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات جيرالد آر فورد العمل، حيث تضم حوالي 80 طائرة هجومية وحرباً إلكترونية واستخباراتية وعدة سفن مسلحة بصواريخ كروز توماهوك. وكانت إحداها، يو إس إس كارني، متمركزة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واعترضت عدة مقذوفات أطلقت من اليمن على إسرائيل.

وتحمل المجموعة الهجومية نظام دفاع جوي متقدماً، والذي تم دمجه مع نظام الاعتراض الإسرائيلي متعدد الطبقات. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر بطارية ثاد لاعتراض الصواريخ الباليستية وأنظمة صواريخ باتريوت الإضافية في المنطقة.

تُظهر صور الأقمار الصناعية وتتبع الرحلات الجوية مفتوحة المصدر أسلحة متقدمة ودفاعات جوية وعشرات القاذفات المقاتلة ومنصات جمع المعلومات الاستخبارية ورافعات البضائع الثقيلة منتشرة في المنطقة – لمحاولة ردع إيران وحزب الله عن فتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل.  

מטוסי תובלה של חיל-האוויר (מסוג "קרנף" ו"שמשון"), הטיסו הלילה חזרה ארצה מאות לוחמי צה״ל ששהו בחו״ל, כדי לקחת חלק בלחימה במלחמת "חרבות ברזל", כחלק ממאמציו של צה״ל לרכז כוחות נוספים להמשך לחימה. pic.twitter.com/JWJmRzZn44

— Israeli Air Force (@IAFsite) October 10, 2023
منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت الولايات المتحدة عدداً كبيراً من الطائرات إلى الشرق الأوسط من أجل "تعزيز الموقف الدفاعي الأمريكي"، على حد تعبير القيادة المركزية الأمريكية.

ووفقاً لمواقع تتبع الطيران على الإنترنت، هبط ما لا يقل عن 11 طائرة نقل ثقيلة أمريكية من طراز C-17 خلال الأيام العشرة الماضية في مطار بن غوريون الإسرائيلي وقاعدة نيفاتيم التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أمریکیة فی طائرة نقل pic twitter com

إقرأ أيضاً:

خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟

صحيح أنّه لا يمكننا الجزم بأن الغرب يشهد حاليا انقساما حادا قد ينتهي بقطيعة بين أبرز مكوناته، لكننا نستطيع أن نتأكد من خلال قراءة حضارية للسياق السياسي الدولي وما وصل إليه في حاضرنا، ونشاهد عيانا كيف أنّ أوروبا والولايات المتحدة بينهما خلافات عميقة قد تأخذ أبعادا أخرى وتعرف انزلاقات حادة في أيّ وقت، خاصة حينما تقود دولها التيارات اليمينية المتطرفة والدينية المحافظة، وينتج عن حكمها وسياساتها الدولية نوع من السقوط الأخلاقي في تعاملها مع الشعوب الأخرى. لقد حدث ذلك تاريخيا إبان الحقبة الاستعمارية ورأينا كيف تحولت إمبراطوريات لا تغيب عنها الشمس إلى مجرد دول قومية صغيرة المساحة وقليلة السكان، بعد أن عاثت في مستعمراتها ظلما ونهبا لعقود طويلة.

وبتكبير رؤيتنا لهذا المشهد الحضاري سيبدو لنا أكثر وضوحا، ويمكننا عندها قراءته بشكل عام من خلال اللحظة التاريخية التي التقطنا منها صوره، نحن نشاهد بأمّ أعيننا إسرائيل، صنيعة أوروبا وأمريكا والمشكّلة من عرقيات غربية بشكل أساس، تتدثر بـ"السامية" المفترض أنها ميزة شرقية، حتى تحمي وجودها وفكرتها الصهيونية، ونرى كيف أن الولايات المتحدة دعمت جيش الاحتلال بأحدث تكنولوجيا السلاح والذخيرة وتواطأت سياسيا على إبادة شعب تريد اقتلاعه من أرضه.

وداخل هذا المشهد لا تخطئ العين المقارنة بين غزة وأوكرانيا، حيث لا يمكن للعقل الإنساني أن يتجاوزها مهما حاول الدوس على ضميره، ولعل هذا ما جعل أوروبا -بشكل عام- تأخذ مواقف رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، في مقابل تورّط الولايات المتحدة في سفك دماء الفلسطينيين بمشاركتها المادية إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني، إلى أن جاء ترامب الذي أعطى ظهره لأوكرانيا وحاول التعامل مع غزة بنوع من الوقاحة التي لا تخلو من العقلانية، حيث أنّ عينه كانت على إمكانية الضغط على حماس وترهيبها والأخرى كانت على سلاحها الذي رفضت رفضا قاطعا تسليمه أو التخلي عنه.

"لقد كان ترامب محقّا في كل شيء"؛ عبارة وضعها الرئيس الأمريكي المثير للجدل على قبعة بيسبول حمراء لطالما رافقته ولا تزال، إنها عبارة تختصر عناده واعتداده بتصوراته وقراراته التي لم تشاطره فيها شرائح واسعة من الأمريكان اختارت أن تضع ثقتها في جو بايدن وأن تشكّ في ما سيحققه لها من وعود بدت لها غير قابلة للتصديق، وها هو اليوم ترامب يُذكرها بفداحة خطئها وفظاعة خطيئتها، فهو كان على الدوام على حقّ في كلّ ما حذّر الأمريكان منه (حسب قناعته العمياء طبعا).

وإذ يحاول ترامب كسب شرعية من خلال هذه العبارة يقنع بها الداخل الأمريكي بصوابية تواجهاته الحمائية التي يهدف من خلالها الحفاظ على الاقتصاد الأمريكي عبر فرض المزيد من الرسومات الجمركية على الاقتصاديات الكبرى في العالم، فهو يسعى إلى فرض هيمنة أمريكا في نسختها الترامبية على العالم، بما فيه أوروبا التي تقاسم أمريكا الحضارة والثقافة والعرق والدين والتاريخ، ولا تفرقهما سوى الجغرافيا.

لقد نحت الولايات المتحدة في عهد ترامب إلى اعتبار مصالحها القومية هي المرجع وهي المصلحة الثابتة، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ربما، تتبنى سياسة خارجية مختلفة تجاه حلفائها في أوروبا وكندا، الأمر الذي يطرح إشكالية بداية تصدع الحضارة الغربية.

على صعيد الاقتصاد، خلقت رغبة ترامب الجامحة في تحصيل المزيد من الأموال من خلال فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي ردّ فعل مكافئ ومعاكس في الاتجاه لدى الأوروبيين، الذين أصبحوا أكثر تشككا من استمرار علاقات "أخوية متينة" مع الضفة المقابلة للأطلسي، ومن هنا يبدأ الصدع في الاتساع.

وفي الجانب العسكري نجد أنّ ضغوط أمريكا وتنصلها من الاستمرار في حماية الدول الأوروبية دون مقابل يصر ترامب على أن تدفعه إن أرادت بقاء الغطاء العسكري الأمريكي مستقبلا، وكذلك موقفها تجاه أوكرانيا، كل ذلك سيدفع بدول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل استراتيجية الدفاع المشترك، ما قد يفضي إلى تفكك حلف شمال الأطلسي الذي يشكّل أبرز مظهر عسكري يوحّد الحضارة الغربية، بل حتى على مستوى الدول ربما تلجأ كل دولة على حدة إلى وضع خطط وتصورات بشكل منفرد لأمنها القومي.

لقد تضاعف شكّ أوروبا في روسيا بعد أن غزت أوكرانيا وقطعت كل يقين في بوتين تكون قد عوّلت عليه قبلها، وحسمت دول القارة في مسألة إيجاد مصدر طاقوي بديل يُغنيها عن بوتين نهائيا، وأصبح انعدام الثقة في الشرق هو سيد الموقف، واليوم يبدو أنّ الشيء نفسه سيحدث مع الولايات المتحدة التي يقود ترامب علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي نحو حالة من اليقين ببقاء التهديد الأمريكي أو على الأقل عودته في المستقبل إن لم يستمر، ما يعني أنّ القارة العجوز في بحثها الأكيد عن بدائل اقتصادية وعسكرية لأمريكا ستتقوقع على نفسها أكثر من أيّ وقت مضى بعد أن تتجمد العلاقات غرب الأطلسي أيضا.

"متلازمة بوتين" هذه التي يبدو أنّ أوروبا قد أصيبت بها مجدّدا مع الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب، حيث لا تضمن الأيام حتى وإن ذهب أن تأتي برئيس آخر يشبهه في عناده أو ربما يفوقه في عجرفته، ستلقي بظلالها ليس على الجبهة الأطلسية فحسب، بل على العالم أجمع، وستسعى كل دولة إلى حماية اقتصادها ودعم أمنها واستقرارها لوحدها وبشكل ذاتي بعيدا عن الآخرين.

ولا يمكن لهذا المشهد الحضاري أن يكتمل إلا بطرح سؤال حول منطقتنا ربما يجد جوابا عن مصيرها: أين سيكون العرب في هذه الحالة المستعصية والمتأصلة من الأنانية التي ستسيطر على دول العالم؟ وكيف سينظرون إلى اقتصادياتهم وأمنهم القومي؟ هل سيتشرذمون أكثر مما هم عليه اليوم، أم أنّ رياح التغيير الحضاري قد تهبّ مجدّدا لتفرض ترتيبات جديدة على المنطقة؟

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • لماذا لا نسافر بسرعة الصوت؟
  • ترامب يوقف إذاعات صوت أمريكا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة
  • طائرات عسكرية روسية تدخل منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • "دبي لصناعات الطيران" تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار