قال رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بشار الناطور، إن الخطوات التي جرى اتخاذها مؤخّرا إزاء تعزيز العلاقات مع دول الخليج، ستدعم الاستثمار في التمويل الإسلامي بتركيا.

وأضاف الناطور، أن تركيا تمكنت من دخول سوق صكوك وتوفير التمويل اللازم حتى في ظل ظروف السوق الصعبة.

وعززت تركيا، علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، واللتين أكدتا في أكثر من مناسبة على ضخ استثمارات في السوق التركية.

وأكد الناطور أن تعزيز العلاقات بين تركيا ودول الخليج، "من المتوقع أن يسهم بشكل إيجابي في بيئة الاستثمار خلال الفترة المقبلة".

ويعتقد المسؤول في "فيتش"، أن تطوير العلاقات بين دول الخليج وتركيا سيساعد على دعم زيادة الاستثمارات.. "لقد رصدنا حركة مستمرة في هذا الاتجاه بالنسبة لتركيا".

وحصلت الحكومة التركية على التزام استثماري من دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة 51 مليار دولار تقريباً، على أن يتم تنفيذه خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب الناطور.

اقرأ أيضاً

لجذب استثمارات.. وزير المالية التركي في ثالث جولة خليجية منذ يونيو

وزاد: "يتضمن الاستثمار المذكور 8 مليارات دولار، جزء منها مخصص لشراء سندات صكوك، وهذا يدل على أن إصدار صكوك جزء مهم من التمويل الخارجي".

وتعتمد الخدمات المالية والمصرفية في دول مجلس التعاون الخليجي، المكونة من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بشكل أساسي على التمويل الإسلامي.

وتبلغ حصة الصيرفة الإسلامية ما نسبته 85% في السوق المصرفية السعودية، و50% في الكويت، و30% في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة.

وتابع المسؤول في "فيتش": "لا يمكن إقامة علاقات اقتصادية مع هذه الدول، إلا من خلال الصيرفة الإسلامية، ذلك أن (الخدمات المصرفية الإسلامية) تشكل جزءاً مهماً من هوية قطاع التمويل في المنطقة".

في المقابل، تستحوذ سوق صكوك، المعروفة في تركيا بـ"شهادة الإيجار" والتي تعد أداة تمويل بدون فوائد وفقا للقواعد الإسلامية، على أهمية كبيرة عالميا.

وقال الناطور: "ارتفعت إصدارات صكوك في تركيا بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى ما يقارب 25.9 مليار دولار حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري.. حصّة سندات صكوك في سوق السندات التركية تبلغ 6.5%".

اقرأ أيضاً

بموظفين يتقنون العربية.. الرئاسة التركية تطلق قسما داخليا لتسهيل الاستثمارات الخليجية

وأكد أن تركيا تتمتع بإمكانات نمو كبيرة في هذا المجال، وقال: "في العام الماضي، أصدرت السعودية صكوكا بالعملة المحلية فقط.. وفي ماليزيا، يتكون قطاع التمويل في هذا البلد من 60% من صكوك و40% من السندات الحكومية. بدورها تركيا أصدرت هذا العام صكوكا بقيمة 7 مليارات دولار حتى الآن".

وذكر الناطور أن بنك دبي الإسلامي قرر الشهر الماضي، الاستثمار في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في تركيا.. "لاحظنا أن البنوك الخليجية بدأت تدخل السوق التركية لتنويع استثماراتها".

وأشار إلى أن فرص النمو المتاحة للبنوك الخليجية، أصبحت محدودة بشكل متزايد مع وصول القطاع إلى مرحلة الاشباع في منطقة الخليج.

وتابع: "تتطلع البنوك الخليجية الآن إلى الخارج، وتبحث عن فرص استثمارية، وتحاول تنويع استثماراتها.. تقع تركيا ضمن هذه الفئة، خاصة وأن الحكومة التركية تهدف إلى زيادة حصة الخدمات المصرفية التشاركية إلى 15%، بحلول 2025".

وأشار الناطور إلى أن وكالة "فيتش" لاحظت أن قطاع الخدمات المصرفية التشاركية، حقق في تركيا خلال السنوات الأخيرة نموًا قويًا.

ووفقا لبيانات البنك الدولي، فإن 26% من السكان في تركيا لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات المصرفية؛ وأن 15% من هذه الشريحة تنأى بنفسها عن هذه الخدمات بسبب التزامها بالمعتقدات الدينية؛ بحسب المسؤول في فيتش.

اقرأ أيضاً

أردوغان يكشف عن تعهدات خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا السعودية الإمارات استثمارات الخليج صكوك الخدمات المصرفیة العربیة المتحدة دول الخلیج فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

شاهد.. إقبال على الخدمات المصرفية المبسطة بمعرض الاتصالات

 

يُعتبر التحول الرقمي في القطاع المصرفي أمرًا حيويًا لتعزيز الكفاءة وتحسين تجربة العملاء. يتيح استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل التطبيقات المصرفية والذكاء الاصطناعي، للبنوك تقديم خدمات أسرع وأكثر أمانًا. كما يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية من خلال أتمتة العمليات وتعزيز الشفافية. يوفر التحول الرقمي أيضًا فرصًا لتوسيع نطاق الخدمات المالية لتشمل شرائح جديدة من العملاء، مما يعزز الشمول المالي. في ظل التنافس المتزايد، يمثل التحول الرقمي ضرورة استراتيجية للبنوك لضمان استدامتها ونجاحها في مواجهة تحديات السوق المتغيرة.

وفى هذا الإطار شهد معرض كايرو آي سي تي 2023 مشاركة فعالة من البنك الأهلي القطري، الذي أظهر التزامه بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية في القطاع المصرفي.

يُعتبر المعرض من أبرز الفعاليات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط، حيث يجمع كبار المتخصصين والمبتكرين.


تأتي مشاركة البنك الأهلي القطري في المعرض بهدف رئيسي هو عرض الابتكارات والخدمات الرقمية التي يقدمها، بالإضافة إلى تعزيز شبكة العلاقات مع الشركات التكنولوجية والمستثمرين.

كما يسعى البنك إلى فهم احتياجات العملاء بشكل أفضل وتقديم خدمات تلبي توقعاتهم المتزايدة.


خلال فعاليات المعرض، قام البنك بعرض مجموعة من الحلول الرقمية المتطورة، بما في ذلك التطبيقات المصرفية والخدمات الإلكترونية.

 

وشهدت خدمة QNB bebasata المنصة الرقمية التابعة لـ QNB مصر اقبالا واضحا من زوار المعرض .

 

تعد هذه المنصة الرقمية الأولى من نوعها في السوق المصرفي المصري، حيث تقدم مجموعة من الخدمات المصرفية مثل فتح الحسابات وإصدار البطاقات الائتمانية بشكل إلكتروني ودون رسوم.

 

مقالات مشابهة

  • تركيا.. زيادة جديدة على أسعار الديزل
  • وزيرة البيئة تبحث مع مدير صندوق التكيف آليات زيادة التمويل
  • إقبال على الخدمات الإسلامية المصرفية خلال معرض الاتصالات
  • شاهد.. إقبال على الخدمات المصرفية المبسطة بمعرض الاتصالات
  • خالد بن محمد بن زايد: الاستثمارات الإماراتية بالبرازيل عنصر مهم في تعزيز العلاقات
  • الإمارات تحتل المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط
  • لماذا رفعت فيتش تصنيف 4 بنوك مصرية؟
  • الإمارات الأولى في الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط
  • الإمارات الأولى شرق أوسطياً في قطاع الخدمات المصرفية
  • لأول مرة منذ 2019.. وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية