انتهى جدال بين نجل الرئيس المصري الأسبق، علاء محمد حسني مبارك، وإعلامي من الاحتلال، بحذف تدوينة شاركها نجل مبارك بعد تلقيه تهديداً مبطناً.

بدأت حرب التدوينات حينما شارك الإعلامي المحتل، إيدي كوهين، صورة لغزة تحت القصف، معلقاً عليها "منورة يا غزة"، ليرد عليه نجل محمد حسني مبارك، بتدوينة مرفقة بصورة زعيم النازية، أدولف هتلر.





وقال علاء مبارك في تلك التدوينة: "غزة منورة! ايه الحقارة دي، تصدق يا ابن كوهين عمايلكم السودة وجرائمكم القذرة ومشاهد الأطفال الصغار والأطفال الرضّع في الأكفان خلونا نحب الراجل ده ونقول ولا يوم من أيامك يا هتلر كان عنده بعد نظر برضه".

ورد عليه كوهين بالمصرية قائلا: "علاء بيه مبارك جرا ايه مننا يا أخينا أيه الي غيرك علينا ولا حبيت تتاجر بالقضية الفلسطينية (..)، ما المرحوم والدك كان الرئيس المصري الوحيد وصاحب أطول فترة رئاسة بتاريخ مصر أكتر من 30 سنة بالصلاة على النبي ما عملش أختراق أمني ضدنا كده ولا كده خالص وكان متصور وهو بيضحك قصاد البلدوزر شارون واولمرت والمعلم نتنياهو".

وهدد كوهين نجل مبارك بالقول، إن "المنظمات الصهيونية في أوروبا سوف تصادر أرصدة عائلة مبارك المسروقة من قوت الشعب المصري المكلوم".

وحدد عدداً من المصارف، منها "بنوك مدريد وجنيف ولندن وموناكو وباريس".

هذا الرد دفع علاء مبارك إلى حذف التدوينة، ليصفه كوهين بـ "الجبان".

وتابع كوهين بتدوينة منفصلة: "هذا هو اسمه: جبان علاء مبارك.. حذف التغريدة بعد أن هددته بكشف أموال مصر المنهوبة من قبل أسرته.. طلعت جبان وثرثار كبير يا علاء".

هذا هو اسمه:
جبان علاء مبارك
حذف التغريدة بعد أن هددته بكشف أموال مصر المنهوبة من قبل أسرته
طلعت جبان وثرثار كبير يا علاء@AlaaMubarak_ pic.twitter.com/CIFTNKE3wD

— إيدي كوهين אדי כהן ???????? (@EdyCohen) October 28, 2023 بدوره رد علاء مبارك بالقول "الخسيس ابن كوهين طلع غبي استعجل في الرد كما توقعت ودخل فاتح صدره بكلمتين لا يودوا ولا يجيبوا لو شوية ذكاء مكنش رد انما البعيد غبى منه فيه.. والغريب ان كوهين البجح اختلط عليه الأمر بالمنهوبة؛ و تناسى الأراضي الفلسطينية المنهوبة اللي تم نهبها واغتصابها بالقوة، بجاحة".

الخسيس ابن كوهين طلع غبى استعجل في الرد كما توقعت ودخل فاتح صدره بكلمتين لا يودوا ولا يجيبوا لو شوية ذكاء مكنش رد انما البعيد غبى منه فيه ،
والغريب ان كوهين البجح اختلط عليه الأمر بالمنهوبة ؛ و تناسى الأراضى الفلسطينية المنهوبة اللي تم نهبها واغتصابها بالقوة ،بجاحة .

— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) October 28, 2023
وتباينت الأراء في الجدال الذي جمع كوهين ومبارك، لكن الأغلبية أكدت أن الإعلامي المحتل تمكن من إسكات نجل مبارك بعد التهديد بشأن أموال العائلة.

 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم غزة علاء مبارك حماس غزة علاء مبارك طوفان الاقصي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة علاء مبارک

إقرأ أيضاً:

" البيت قبل الأخير"

            

كان الشارع الذي أسكنه هادئًا، كأنه جزء من عالم منسي. البيوت القديمة المتراصة على جانبيه كانت تحمل قصصًا لا يعرفها أحد، لكن بيتًا واحدًا في نهاية الشارع كان دائمًا يلفت انتباهي. بيت قديم، بابه الخشبي المتآكل ونوافذه المغلقة بإحكام، كأنه يحرس سرًا لا يريد أن يبوح به. كان الرجل العجوز الذي يسكنه لغزًا بحد ذاته. كل صباح، وأنا أتجه إلى صخب الحياة، كنت أراه واقفًا أمام الباب، يحدق في الفراغ بعينين تبدوان وكأنهما تعرفان كل شيء عن هذا العالم.

كان وجهه يحمل سكينة غريبة، كأنه يرسم خيوطا متهالكة بين جفنيه من صخر قديم. لم يكن يتحدث كثيرًا، لكن تحيته الصامتة كل صباح كانت كافية لتجعل يومي يبدأ بسلام غامض. كان صوته، عندما يهمس بتحية خفيفة، كنسيم ربيعي يلامس روحي. لم أكن أعرف عنه شئ حتي القليل: اسمه، عمره، أو حتى ما إذا كان لديه عائلة. كل ما كنت أعرفه أنه يعيش في ذلك البيت القديم، وكأنه حارس لسرٍّ ما.

لكن في أحد الأيام، اختفى. لم أعد أراه واقفًا أمام الباب، ولم أعد أسمع تحيته الصباحية. الشارع بدا أكثر صمتًا من المعتاد، وكأنه فقد جزءًا من روحه. شعرت بفراغ غريب، كأن شيئًا ما يناديني نحو ذلك البيت القديم. قررت أن أطرق بابه، ربما كان مريضًا، أو ربما كان يحتاج إلى مساعدة.

طرقات خفيفة على الباب الخشبي لم تجد أي رد. صمتٌ مطبقٌ كان كل ما في الانتظار. تسللت إلى قلبي قشعريرة، تساءلت: هل غادر بلا وداع؟ أم أن هناك شيئًا آخر يختبئ خلف هذا الباب؟ صعدت إلى الشقة العلوية، حيث سمعت صوتًا خافتًا يتردد من الداخل. طرقت الباب مرة أخرى، وهذه المرة فتحت لي عينان عتيقتان، تتوهجان في الظلام كجمرات منسية. ابتسم لي ابتسامة هادئة، وقال بصوته الأجش: "كنت أعلم أنك ستأتي."

دخلت إلى شقته، التي كانت أشبه بمتحفٍ للذكريات. على الجدران، صور عائلية قديمة معلقة، نظرات أصحابها تلتقي بي من خلف الزجاج، كأنهم يشاهدون حياتي من عالم آخر. في وسط الغرفة، طاولة صغيرة عليها فنجان شاي متبخر، وعروسة قديمة مكسورة الذراع، كأنها ترمز لطفولة ضائعة أو حلم لم يكتمل.

جلست أمامه، وأنا أحاول أن أفهم سر هذا الرجل الغامض. كان صامتًا، يرتشف الشاي ببطء، وكأنه يستحضر ذكريات بعيدة. لم أجرؤ على طرح الأسئلة التي كانت تدور في رأسي، لكنه بدا وكأنه يعرف ما أفكر فيه. فجأة، أشعل سيجارة، وبدأ يتحدث، وكأن الدخان المتصاعد كان جسرًا بين الحاضر والماضي.

"كان الولد حياتي،" قال بصوت خافت، وكأنه يخاطب نفسه أكثر مني. "كان الجنة التي وجدتها على الأرض. كلما رأيته، كنت أشعر أن كل همومي تتبخر. كنت أراه يلعب، وأحسد ألعابه على فرحتها بوجوده. عندما ذهب إلى المدرسة، كنت أنتظره كل يوم أمام الباب، وكأن رؤيته تعيد إليّ شيئًا كنت قد فقدته."

توقف للحظة، وكأنه يستجمع قواه. رأيت دمعة تلمع في عينيه، لكنها لم تسقط، كأنها ترفض أن تتركه. ثم استمر: "كبرت معه، وكبر هو معي. شاركته أحلامه، وشاركني أحزاني. لكن الأقدار... الأقدار كانت لها رأي آخر. تركني وحيدًا، ولم يعرف كم سأعاني بعده."

كانت نبراته مترامية الأطراف بائسة حزينة مجهدة كالذي هوته الريح إلي مكان سحيق شعرت حينها أن الوقت يمضي مسرعاً، وكأن الغرفة تهاوت والهواء أصبح خانقاً، هرولت للمغادرة لكن اوقفتني يديه الدافئة ودموعه الحانية وقال بصوت خافت شكراً "بني".

ابتسمت له، لكن الحزن كان يغمرني. غادرت الشقة وأنا أحمل معي سؤالًا لم أجد له إجابة: من كان هذا الرجل؟ وما السر الذي كان يحمله في قلبه؟ ولماذا شعرت أن لقاءنا لم يكن صدفة، بل جزءًا من قصة أكبر، لم تكتمل بعد؟.

عندما غادرت الشقة، التفتُّ لآخر مرة نحو الباب الخشبي القديم. كان الظلام قد بدأ يلف الشارع، والهواء يحمل رائحة غريبة، كأنها مزيج من التراب القديم وحزنٍ طويل. مشيت بخطوات بطيئة، وأنا أحاول أن أفهم ما حدث. لكن شيئًا ما جعلني أتوقف. صوت خفيض، كأنه همس، جاء من خلفي. التفتُّ بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد. فقط ظل طويل يمتد من الباب، وكأنه يتبعني.

عدت إلى بيتي، لكن النوم هرب من عيني. في منتصف الليل، سمعت طرقة خفيفة على الباب. نهضت بقلق، وفتحت الباب، لكن لم يكن هناك أحد. فقط نسيم بارد لمس وجهي، وكأنه يحمل رسالة. على عتبة الباب، وجدت شيئًا صغيرًا: العروسة القديمة المكسورة الذراع التي كانت على طاولته.

في الصباح التالي، ذهبت إليه مرة أخرى. لكن الباب كان مغلقًا، ولم أسمع أي صوت من الداخل. سألت الجيران عنه، فدهشوا لسؤالي. قالوا: "لا أحد يعيش في تلك الشقة منذ سنوات. كانت لرجل عجوز، لكنه مات منذ زمن بعيد."

نظرت إلى العروسة في يدي، وشعرت بقشعريرة تخترق جسدي. من كان ذلك الرجل؟ ولماذا أعطاني هذه العروسة؟ وأين اختفى الآن؟ الأسئلة تدور في رأسي، لكن الإجابات تبدو بعيدة، كأنها محبوسة في مكان ما بين الحلم والواقع.

منذ ذلك اليوم لم أعد أراه. البيت القديم  مغلقًا، وكأنه يحتفظ بسرّه إلى الأبد. لكن العروسة المكسورة بقيت معي، تذكرني دائمًا بأن بعض الأسرار لا تُكشف أبدًا. ربما كان الرجل العجوز مجرد شبح من الماضي، أو ربما كان جزءًا من حكاية أكبر، لم أكن سوى شخصية عابرة فيها. لكن شيئًا واحدًا مؤكدًا: ذلك البيت قبل الأخير في الشارع سيظل دائمًا لغزًا، ينتظر من يكتشفه..

مقالات مشابهة

  • مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري وتهجير غزة يشعل تفاعلا وعلاء مبارك وساويرس يعلقان
  • مثمنا صدور الأمر الملكي.. رئيس (نزاهة): قواعد التسويات المالية تستهدف استعادة الأموال المنهوبة
  • صلاح الدين.. اشتباه يدفع قوة أمنية لاعتقال شاب والمحافظ يتدخل
  • منصة watch it تروج لمسلسل "عقبال عندكوا"
  • طفل يدفع آخر تحت عجلات ترام ويقتله
  • ألمانيا.. طفل يدفع صديقه تحت عجلات الترام ويرديه قتيلا
  • " البيت قبل الأخير"
  • عبد الرحيم كمال في معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا
  • هدنة على المحك.. هل يدفع ترامب نحو حل الدولتين إذا فشل مخطط التهجير؟
  • بعد سقوط مقاتلة أمريكية.. تدوينة سابقة لإيلون ماسك يُعاد تداولها تلقى تفاعلا (شاهد)