«التعليم العالي» تنظم دورة تدريبية حول مواجهة الأزمات والتغيرات المناخية بالمواقع الأثرية والمتاحف
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو - ألكسو - إيسيسكو»، نظمت اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، الدورة التدريبية الوطنية حول «مواجهة الأزمات والكوارث والتغيرات المناخية التي تتعرض لها المواقع الأثرية والمتاحف»، وذلك بمشاركة وزارة السياحة والآثار، ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وكلية الآثار جامعة القاهرة، وبحضور د.
ومن جانبه، أكد د.شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن هذه الدورة تهدف إلى التعرف على بعض الجوانب القانونية والتشريعية والاتفاقيات الدولية الخاصة بالآثار والأزمات والكوارث، إضافة إلى استراتيجيات العمل في مجال مجابهة الأزمات والكوارث والتغيرات المناخية التي تتعرض لها المواقع الأثرية والمتاحف، فضلاً عن التغيرات المناخية وتأثيرها علي المواقع الأثرية وأساليب المواجهة، وكذا إدارة الأزمات والكوارث وإجراءات ما قبل وبعد الحدث، والخطوات الاستباقية للحد من الأزمات والكوارث في المتاحف والمواقع الأثرية، ودور الذكاء الاصطناعي في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وأساليب الإدارة والتنمية المستدامة للمواقع الأثرية، ودورها في التنشيط السياحي، وخطة تطوير المجموعات المتحفية، ودورها في الجذب السياحي.
وفى كلمة وزارة السياحة والآثار، أكد د.مؤمن عثمان على أهمية هذه الدورة التدريبية في إطار تفعيل دور مؤسسات الدولة المختلفة لتفعيل اتفاقية باريس ٢٠١٦، والمعنية بالمناخ، والتي صدقت عليها مصر، موضحاً أن هذه الدورة التدريبية تمثل حواراً مفتوحاً بين جميع الجهات ذات الصلة للعمل على الحفاظ على التراث الثقافي.
وفي كلمة الإيسيسكو نقل د.أسامة مصطفى النحاس ممثل المنظمة، تحيات د.سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة وتمنياته لأعمال الدورة التدريبية بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافها المنشودة، مشيراً إلى أن الإيسيسكو لا تدخر جهداً في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، وبناء القدرات، موجهاً الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الإيسيسكو، مؤكداً على أن هذه الدورة تهدف إلى إعداد كوادر متميزة تستطيع الحفاظ على المواقع التراثية والمتاحف وكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث التي قد تلحق بها، مضيفاً أن هذه الدورة تأتي تحقيقا لأهداف الإيسيسكو في الحفاظ على التراث في العالم الإسلامي، والذي كان أحد أهم آليات تحقيقه هو إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، والذي تأتي هذه الدورة ضمن أنشطته المبرمجة.
وفى كلمة كلية الآثار جامعة القاهرة، أكد د.محسن صالح أن هذه الدورة التدريبية تأتي فى وقت مناسب في ظل الأزمات التي يشهدها العالم من صراعات والتي تؤثر على التراث، مضيفاً أن من محاور هذه الدورة التدريبية التعرف على أهمية بناء المفاهيم فى أذهان الأثريين مع توضيح الفرق بين الكارثة والأزمة وكيفية التعامل مع كل منهما.
وأكد د.حسام الرفاعى على أهمية هذه الدورة التدريبية، موضحاً أن من مهام هذه الدورات العمل على نقل المعارف والخبرات التي يتم اكتسابها، فضلاً عن أهمية التفاعل بين المتدربين والخبراء المشاركين فى هذه الدورة.
وفى كلمة اللجنة الوطنية نقل أ. السيد العبسى تحيات د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وتمنياته لأعمال الورشة بالتوفيق والنجاح، مؤكداً أن المنظمات الدولية تعمل من خلال مجموعة من أطر العمل والاتفاقيات علي المستوى العالمي والإقليمي والمحلي على الحد من المخاطر التي تتعرض لها المتاحف والمواقع الأثرية علي مستوي العالم نتيجة للعوامل الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية، فضلاً عن المخاطر النابعة من صنع الإنسان، وذلك من خلال تطوير الخطط والاستراتيجيات للحد من تداعيات تلك المخاطر، إضافة إلى العمل على بناء قدرات التراث الإنساني لمواجهة المخاطر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة هذه الدورة التدریبیة الأزمات والکوارث السیاحة والآثار المواقع الأثریة
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة التدريبية بين الطاقة الذرية والهيئة العربية عن تطبيقات النظائر المشعة
افتتح الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي و الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية اليوم بهيئة الطاقة الذرية المصرية الدورة التدريبية عن استخدام تقنيات النظائر المشعة والإشعاع للاستغلال الأمثل للأراضي المتاثرة بالملوحة والجفاف.
وتعتبر الملوحة أكثر أشكال الإجهاد اللاحيوي انتشاراً على الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تقليص نمو وإنتاجية العديد من المحاصيل الحقلية المهمة إلى حد كبير. وفي أكثر من 100 دولة تتأثر حوالي 20 % من الزراعة بالملوحة. وهذا يعني أن 100 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة تتأثر سلبًا بالتركيز العالي للملح، مما يقلل من نمو المحاصيل وإنتاجيتها.
ويتزايد اتجاه التملح في جميع أنحاء العالم بسبب ندرة المياه العذبة وتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ومع ذلك، يمكن للمحاصيل المقاومة للملوحة والممارسات الزراعية المبتكرة أن تساعد في ضمان الأمن الغذائي. لذا فقد بات الآن أن الملوحة تشكل جزءاً لا يتجزأ من بيئتنا، وأننا في حاجة إلى تبني ممارسات علمية جديدة لحماية البيئة والحد من التأثير السلبي للملوحة، ومن أهم هذه التقنيات تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع.
وصرح الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الهدف الأساسي للدورة هو تقديم الخبرات والمعلومات الضرورية لتأهيل الكفاءات المتخصصة من الدول العربية في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف. وكذا الإطلاع بشكل عميق على كل ما هو جديد بحثياً وتقنياً في هذا المجال الهام بما يخدم فتح آفاق علمية جديدة للتعاون بين الدول العربية والتي تعاني الكثير منها من الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف نتيجة التأثيرات من تغير المناخ.
وأوضح الدكتور سليمان محمد سليمان المنسق المحلي للدورة بأن الدورة ستغطي مجموعة من المحاور الهامة والتي تشمل:
- الاجهادات البيئية غير الحيوية: مقدمة للاجهادات الرئيسة وأثرها فى الزراعة الى جانب وسائل
التغلب عليها واستراتيجيات موائمة المحاصيل مع الظروف المعاكسة.
- التغييرات المناخية والأمن الغذائى والزراعة الذكية: المعضلات، سياسات الأمن الغذائى، العائد
البيئى ودور الزراعة الدقيقة.
- الادارة الجيدة للتربة-الماء-النبات فى ظل ظروف الملوحة والجفاف ونظم الزراعة المستدامة.
نظم الانتاج الزراعي المرن مع التغيرات المناخية الخطيرة والاجهادات البيئية.
- التوجهات الحديثة فى مجال استخدام التكنولوجيا الحيوية واللقاحات الميكروبية والتقانات النانوية لمعالجة الآثار السلبية للملوحة والجفاف.
- الاستغلال الأمثل للنباتات البديلة المقاومة للملوحة والجفاف ذات القيمة المضافة بيئياً واقتصادياً.
- حوكمة ملوحة التربة الزراعية : تدوير المياه واستغلالها مع نظم الرى الحديثة والمتطورة.
تحسين مقاومة النباتات للملوحة ذاتيا ( وراثة النبات) أو خارجيا ( الهرومونات)
وأضاف الدكتور يحيي جلال محمد المنسق الوطني للدورة بأنها ستعقد على مدار خمسة أيام ويحضرها عدد 21 مشارك من الكوادر من عدة دول عربية بالإضافة لمصر. كما أوضح بأن البرنامج التدريبي لها سيشمل محاضرات علمية تغطى الجانب النظري وكذلك على دروس عملية سواء حقلية أو معملية والتي تشمل زيارة ميدانية لموقع المزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم والتي تعتبر مثالاً واقعياً على تطبيقات النظائر المشعة على الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف في مصر. حيث ستشمل الزيارة تدريب عملي على كيفية إدارة المياه والتسميد في الأراضي الملحية، وكذلك كيفية استخدام تقنيات الأشعاع والاستشعار عن بعد.
وصرح الدكتورهداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي بأن المشاركون في الدورة سيحصلون على فرصة للتدريب العملي وهو من أهم مايميز برامج التدريب في هيئة الطاقة الذرية المصرية وسيشمل التدريب العملي بالدورة مجموعة من الاختبارات على التقنيات المستخدمة لزراعة وري الأراضي الملحية بالمزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم.
وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف وأن هذه الدورة تعمل على تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية من الدول العربية للتعرف على الإتجاهات الحديثة البحثية والتقنية في هذا المجال الهام الذي ينعكس على توفير الغذاء للدول العربية.