أزهري: الإسلام وضع قواعد لاستقرار الأسرة من أجل الحفاظ على حقوق الزوجين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
ألقى الدكتور أسامة رضوان، الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان «الطلاق ما له وما عليه» للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
عرف الدكتور رضوان الطلاق بأنه انفصال أحد الزوجين عن الآخر بسبب عدم التوافق واستحالة العشرة بين الطرفين لسبب أو لآخر، مؤكدا أن الطلاق هو الحل الصعب والمشروع عند اختلاف الزوجين، وعدم توافقها فهو أبغض الحلال عند الله.
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الطلاق كان موجودا قبل الإسلام، إلا أنه كان لا يتم حساب عدد الطلقات حتى جاء الإسلام فجعل للطلاق عددا من أجل حفظ حقوق الطرفين وعدم الاستهانة بكيان الأسرة التي هي لبنة المجتمع، فالأسرة هي نواة كل المجتمعات فيها تنهض أو تنتكس، وذلك يرجع إلى أهمية الأسرة وتأثيرها على أفرادها الذين يعتبرون جزءا من المجتمع، ولذلك فإن انفصال الأم والأب يؤثر على العائلة بشكل كبير مما ينعكس على المجتمع ككل.
الطلاق في الإسلاموأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، أنه ينعدم الطلاق عند وجود الود والتوافق بين الزوجين، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أثر الطلاق عند عدم وجود سبب للطلاق لما له من ضرر كبير على بناء الأسرة لبنة المجتمع الأولى، ولما له من أثر على الأبناء عند وقوع الطلاق، وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا ضرر ولا ضرار»، وقد يكون حلا لمشكلة عند اتفاق الطرفين عليه، وقد يكون فيه مصلحة لكليهما، مصداقا لقوله تعالى: «وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته»، ومن هنا فإن الإسلام حينما شرع الطلاق أكد على حفظ حقوق الزوجين إلى جانب الحفاظ على حقوق الأبناء.
في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور رضوان على أسئلة الحاضرين وأوصاهم بضرورة الاطلاع على الكتب الفقهية والتراثية، خاصة ما يتعلق بأحكام الطلاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطلاق الطلاق في الاسلام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
إقرأ أيضاً:
الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها في ندوة بجامعة كفر الشيخ
نظمت جامعة كفر الشيخ ندوة بعنوان (الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها) بكلية التربية النوعية بالجامعة، انطلاقا من المبادرة الرئاسية "بداية" وأيضا ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف تحت شعار "أسرة مستقرة ومجتمع آمن"، برعاية فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، ورئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور عبد الرازق دسوقي.
وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، وفقا لبيان صادرعن الجامعة اليوم "الإثنين"، إن الهدف من تلك الندوات هو تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها، ودعم أبناء الوطن في الدفاع عنه وعن مقدراته والحد من ظاهرة التطرف ومواجهتها، فضلًا عن كيفية حماية النفس والغير من الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب وجود استراتيجية تعليمية تراعي المنظومة الدينية والأخلاقية لمجتمعاتنا، بهدف الحفاظ على الهوية وعلى أبنائنا من الوقوع ضحايا لأفكار التطرف، والتي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الي أهمية دور الأسرة في بناء المجتمع، فكلما كانت الأسرة قادرة على الترابط والتناغم فيما بينها كلما نقل أفرادها هذه الثقافة إلى المجتمع المحيط، وبالتالي اشتد بناء المجتمع وثبتت أركانه، وصار أقوى وأعتى في مواجهة أي تغييرات خارجية أو محاولات لزعزعة بنيانه والقضاء على مقوماته الأساسية.
وحاضر الندوة الدكتور محمد السعيد عضو المركز العالمي للفتوى الالكترونية بمشيخة الأزهر الشريف ، ودارت الندوة حول مفهوم التطرف الفكري والذي يعد من الظواهر الخطرة التي تهدد أمن الفرد والمجتمع بعمومه، والواقع أن تطرف بعض الشباب في أرائهم وأفكارهم واتجاهاتهم نحو بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ أقدم العصور، وللحد من هذه الظاهرة يجب أن يكون هناك فهم جيد للدين الصحيح.