مسئولة دولية: إتاحة المياه للمدنيين قضية هامة لا يمكن لأحد أن ينكرها
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكدت فلوريكا فينك هوجر، مبعوثة البيئة، ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي، أن إتاحة المياه للمدنيين قضية هامة لا يمكن لأحد أن ينكرها تحت أي ظرف من الظروف.
وأشارت إلى الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، حيث لا يمكن أن يكون المدنيون هدفا، خصوصا فيما يتعلق بالمياه.
جاء ذلك في كلمة لفلوريكا اليوم، الأحد، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السادس للمياه، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة".
وقالت إن المياه بالفعل هي مورد شحيح، فالتغير المناخي أدى إلى فقدان البشر والحيوانات، فنصف سكان العالم من المتوقع أن يعانون من الشح المائي.
وأضافت أن الأرض ستصبح المكان الأول للشح المائي، فنحن بحاجة إلى تحول منهجي، وأن نضع في الاعتبار النظم البيئية وتطورها.
وأشادت بدور مصر في معالجة أزمة المياه، مشيرة إلى أن أسبوع القاهرة أصبح منارة للتباحث في قضايا المياه، فمصر لعبت دورا هاما في رئاسة الحوار التفاعلي حول الإجهاد المائي المتصاعد وتلوث المياه، فقد قررنا في الأمم المتحدة أن نعمل سويا لتنفيذ بعض الالتزامات الخاصة بنا.
كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" انطلقت صباح اليوم، الأحد، تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، والذي يستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وسامح شكري، وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وكريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال منتدى المياه ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025
انطلقت اليوم أعمال منتدى المياه، الذي يقام في مركز “أدنيك” أبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، وذلك بحضور المعنيين بقطاع المياه ومجموعة من الخبراء المتميزين على مستوى المنطقة والعالم.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب سعادة المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية بالمشاركين في المنتدى الذي يجمع قادة العالم لمواجهة التحديات التي تواجه الحكومات والمجتمعات في البلدان الجافة، خاصة في قضايا الأمن المائي والغذائي، مؤكداً أن تنظيم أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام تحت شعار “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، يبرز أهمية تسريع التنمية المستدامة وتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وقال إن إدارة الترابط بين الموارد بفعالية هي المفتاح لضمان الاستدامة طويلة الأمد وتلبية احتياجات العالم من المياه والطاقة والغذاء في ظل الطلب المتزايد والتحديات المناخية، وإننا في دولة الإمارات نعمل على معالجة تحديات المياه والطاقة والغذاء من خلال التخطيط المتكامل للموارد، وتبني نهج الاقتصاد الدائري، والاستثمار في حلول مبتكرة لضمان الوصول العادل للمياه والطاقة والغذاء للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضاف أنه نظرًا للزيادة الحادة في الاحتياجات العالمية للمياه لمواكبة النمو السكاني والزراعي والصناعي، أصبحت مسألة استدامة الموارد المائية أكثر إلحاحًا على الأجندة الدولية، وفي الإمارات، تُعد المياه إحدى أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية نظرًا لندرة الموارد الطبيعية وارتفاع الطلب على المياه لأغراض التنمية، لذا تركز السياسات الحالية لقطاع المياه في الدولة على تطوير مصادر مستدامة لإمدادات المياه، وذلك من خلال توسيع تقنيات التحلية القائمة على الأغشية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في القطاع المائي، والاستثمار في التقنيات التي تعزز كفاءة استخدام المياه، وتعظيم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
وذكر الكعبي أن استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 والبرامج المرتبطة بها تُركز على جاهزية واستدامة سلسلة إمدادات المياه من الإنتاج إلى التوزيع وإدارة الطلب والجوانب الاجتماعية والاقتصادية للقطاع المائي، وبحسب الإحصائيات السنوية الأخيرة، تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحطات تحلية مياه البحر في الإمارات إلى 1,855 مليون جالون يوميًا، أما في جانب معالجة مياه الصرف الصحي، فقد عالجت الدولة 823 مليون متر مكعب مع إعادة استخدام أكثر من 70% منها، فيما تبلغ نسبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الملائم في الإمارات 100%”.
وأكد أن دولة الإمارات حققت نتائج متميزة بلغت في مؤشر إدارة الموارد المائية المتكاملة بلغت 83%، وتسعى لتحسين هذا الأداء في السنوات القادمة من خلال ضمان التوافق والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء، مؤكداً أن الإمارات تستعد حاليًا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالتعاون مع السنغال، والذي يهدف إلى تسريع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود لضمان الإدارة المستدامة للموارد المائية.وام