أبو الغيط: المواثيق الدولية تحذر من استخدام المياه سلاحا للحرب ضد المدنيين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إسرائيل ترتكب جريمة في حق الفلسطينيين لدفعهم للهجرة مرة أخرى وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية الحق فى الغذاء والماء والعلاج.
وأشار إلى أن التاريخ سيذكر أن إسرائيل تطبق بلا رحمة سياسة الأرض المحروقة بضرب المستشفيات وشركات المياه للإجبار القسرى للفلسطينيين لتصبح الأرض غير صالح للحياة.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح أسبوع القاهرة السادس للمياه أن إسرائيل تظن أن سياستها ستدفع الفلسطينيين للاستسلام، لكن ذلك لن يحدث وقد فعلته من قبل في جنوب لبنان وفي سوريا بدون النظر للقانون الدولي.
وأشار إلى أن المواثيق الدولية تحذر من استخدام المياه سلاح للحرب ضد المدنيين وقد فضح ما يحدث في إسرائيل ذو الوجهين فإسرائيل تتحدث كضحية والازدواجية تظهر أثناء مطالبة مصر بحقها في المياه يتحدثون عن التنمية في إثيوبيا ولا يوجد من يعترض على التنمية لكن دون ضرر.
وأكد أن جامعة الدول العربية تدرك خطورة الممارسات التي تهدد الأمن المائى العربي وقد أعددنا دراسات لتقييم أضرار قطاع المياه بغزة وحشد الأموال اللازمة لإعدادها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور
كتبت" النهار": في تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش في حزيران الماضي تحت عنوان "استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين" أكدت المنظمة أنها تحققت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023. وشملت هذه الاستخدامات خمس بلدات، حيث استخدمت الذخائر المتفجرة جواً بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة".
التقرير يؤكد استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض، التي تركت آثاراً كارثية على "البشر والحجر". فما أبرز تداعياتها على القطاعين الزراعي والبيئي؟
في حديث خاص مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن لـ "النهار"، تناول الأضرار الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية منذ تشرين الأول الماضي. وأوضح الحاج حسن أن الهدف الأساسي من استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً كان تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات بدءاً من منطقة اللبونة وحتى شبعا.
وأشار الحاج حسن إلى أن القصف أدى إلى حرق حوالي 65 ألف شجرة زيتون، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق الحرجية والمساحات الخضراء. وأوضح أن الأضرار المباشرة تشمل فقدان الإنتاج الزراعي في المدى القريب، بينما تمتد الأضرار غير المباشرة لتشمل تلوّث المياه السطحية والجوفية، مما يهدد الأمن الغذائي ويعوق عمليات الاستصلاح الزراعي لسنوات.
وشدد الوزير على أن وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى الهيئات البحثية المحلية والدولية لتقييم الأضرار الناتجة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية. وأوضح أن فرق العمل تجمع عينات لتحليلها في مختبرات معتمدة دوليا، بهدف بناء ملف علمي لإثبات حجم الكارثة والمطالبة بالتعويضات وفقاً للقانون الدولي.
وفي ما يتعلق بحالة الضياع التي يعيشها السكان والمزارعون بشأن صلاحية محاصيلهم دعا الحاج حسن جميع المزارعين إلى التعاون مع وزارة الزراعة والهيئات البحثية المختصة لإجراء عملية سحب عينات من أراضيهم. وأكد الوزير أهمية هذه الخطوة للتأكد من مدى تأثير الفوسفور الأبيض، موضحاً أن هناك العديد من الأقاويل والنظريات العلمية المتباينة حول تأثير هذه المادة. وأشار إلى أن الهدف من إجراء الفحوص اللازمة هو تحديد مدى الأضرار وتأثيرها على التربة والمحاصيل الزراعية.
وختم الوزير بالقول: "يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤولية هذا الضرر وأن تدفع ثمنه في المحافل الدولية مع إلزامها بتعويض لبنان بشكل كامل عن الأضرار التي لحقت بالأراضي والزراعة والبنى التحتية."