أعداد المؤيدين للفلسطينيين تتزايد في الأوساط الأكاديمية الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أثير- مكتب أثير في القاهرة
أكد تقرير جديد نشرته صحيفة إسرائيل هيوم العبرية أن أعداد المؤيدين للفلسطينيين تتزايد في الأوساط الأكاديمية الأمريكية.
وأوضح التقرير أنه على سبيل المثال في جامعة بيركلي، تم إعطاء الحق في تنظيم مظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وفي كلية كوبر، تحصن اليهود في المكتبة ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وأضاف أنه منذ 7 أكتوبر الجاري تم الحشد في الأوساط الأكاديمية الأمريكية لصالح غزة، إلى حد أن الطلاب اليهود هناك يقولون بأنه ستكون كارثة ضدهم، والأمر ليس سوي مسألة وقت ليحدث ذلك.
وقال التقرير إنه في حين يواصل رؤساء الجامعات الكبرى مثل هارفارد وكولومبيا رفض إدانة عملية طوفان الأقصى بشكل لا لبس فيه، تتزايد شرعية المؤيدين للفلسطينيين عقب الحرب على غزة، الأمر الذي يزيد من عمق الصدع بين التيار التقدمي في الولايات المتحدة وتل ابيب .
ولفت إلى أنه في واشنطن سكوير بارك، المتاخمة لجامعة نيويورك، رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها: “من فضلكم اعتنوا بعالم نظيف”، بجانب رسم لسلة قمامة بداخلها نجمة داود.
وذكر أنه في كلية كوبر تحصن الطلاب اليهود في المكتبة، بينما كان المتظاهرون المناهضون لإسرائيل يقفون عند الباب المغلق، ولم ينته الحدث إلا عندما دخلت شرطة نيويورك إلى الصورة، ورافقت الطلاب اليهود إلى خارج الكلية.
وذكر أنه يتم دعم الاتجاهات المعادية لإسرائيل من قبل أعضاء هيئة التدريس بأمريكا، فعلى سبيل المثال، في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، قدم أحد المحاضرين في دورة “المجتمعات الأمريكية الآسيوية والعلاقات العرقية” نقاطا معتمدة للطلاب الذين سيشاركون في مظاهرة ضد الاحتلال ، ستقام في الجامعة، أو من سيشاهد فيلما عن فلسطين “، وطلب من الطلاب إرسال لقطة شاشة لمشاركتهم في أحد الأنشطة للحصول على النقاط.
وقال إن عبارات الكراهية لا تظل في الأماكن العامة فحسب، بل تدخل إلى قاعات الدراسة، ففي قسم الإسلام والشرق الأوسط، في حرم جامعة كولومبيا، يطلب المحاضرون من الطلاب قراءة كتب ذات رواية فلسطينية متميزة، بما في ذلك مقالات رشيد الخالدي، وهو مؤرخ أمريكي فلسطيني معروف بمناهضته وجهات نظر صهيونية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلاب الأمريكيين يردون على الباحثين الإسرائيليين ويقولون لهم: لماذا يجب أن نصدقكم أنتم وليس حماس؟، مشيرة إلى أن الطلاب الإسرائيليين يفكرون في عدم إكمال الدراسة هناك.
ونقلت عن طالب دراسات عليا إسرائيلي في جامعة ستانفورد قوله: مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، تزداد الأصوات المناهضة لإسرائيل قوة في الحرم الجامعي.
كما نقلت عن يوناتان ليفيف ، محاضر إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد:” هناك شعور بالعجز، وأننا نركض لإطفاء حريق تلو الآخر، وهذا لا ينتهي أبدا، ونحن حرفيا في حرب من أجل حياتنا هنا، مع مظاهر الكراهية التي لم أرها خلال السنوات العشرين التي أمضيتها في حياتي الأكاديمية.
وأضاف : الحرب في غزة ستنتهي قبل الحرب في الحرم الجامعي، وإذا لم ننتصر الحرب هنا، ستتآكل الهوية اليهودية للطلاب وستتضرر الجاليات اليهودية في الشتات “.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المؤیدین للفلسطینیین فی جامعة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تتخذ إجراءات ضد ألفي طالب مؤيد لفلسطين
أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) اليوم الجمعة أن السلطات الأميركية اتخذت إجراءات قانونية ضد ما يقارب من ألفي طالب جامعي وناشط مؤيد للفلسطينيين، في أعقاب مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة "معاداة السامية".
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه إدارة ترامب عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها جامعة ييل ضد طلابها المؤيدين لفلسطين، والذين احتجوا أمس على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم الجامعي.
كما أقرت بأن إدارة الجمارك والهجرة اعتقلت الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، رغم عدم وجود أي مذكرة توقيف ضده.
وأشار روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في منظمة "كير"، إلى أنه في إطار مرسوم مكافحة معاداة السامية الذي وقعه ترامب في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، تم حظر الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعات.
إجراءات قانونيةوذكر أنه بعد مرحلة إلغاء التأشيرات، اعتُقل العديد من الأشخاص واتخذت إجراءات قانونية ضدهم.
ولفت إلى أن اعتقالات الطلاب بدأت بالطالب في جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقل في الثامن من مارس/آذار الماضي بسبب قيادته احتجاجات داعمة لفلسطين، لكن لم توجه إليه أي اتهامات رسمية.
إعلانوأضاف أن إدارة ترامب تحاول قمع النشاط المؤيد للفلسطينيين من خلال ربطه بتشريعات "معاداة السامية" وتشويه سمعة الناشطين.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو اعتقال أكبر عدد ممكن من الناس وبدء إجراءات قانونية ضدهم من أجل منع النشاط الداعم لفلسطين.
وأوضح أنه رغم مشاركة مواطنين أميركيين أيضا في أنشطة تضامنية مع فلسطين، يُستهدَف الطلاب الأجانب على وجه الخصوص باعتبارهم "الحلقة الأضعف" لأنهم لا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المواطنون، فيُعاقبون بشكل أكبر.
من ناحية أخرى، أعربت إدارة ترامب عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها جامعة ييل ضد طلابها المؤيدين لفلسطين، الذين احتجوا على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم الجامعي.
وأشاد بيان صادر عن "فريق العمل المعني بمكافحة معاداة السامية"، وهو هيئة مشتركة بين عدة وزارات تشكلت بموجب أمر تنفيذي من ترامب، بقرارات الجامعة ضد مجموعة من الطلاب احتجوا على الزيارة.
ولفت إلى دعم الفريق لخطوات الجامعة التي شملت التدخل لفض المظاهرة، وإلغاء الاعتراف الرسمي بالجهة المنظمة للاحتجاج، وفتح تحقيقات تأديبية ضد الطلاب المشاركين.
وأكد أن الهيئات المعنية ستواصل مراقبة التطورات، داعيا كافة الجامعات الأميركية إلى "الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في القوانين لمكافحة التمييز، واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد الطلاب عند الاقتضاء".
مشورة جامعيةعلى صعيد آخر، تقدم جامعات أميركية المشورة لطلابها الأجانب بشأن كيفية التعامل مع حملة إدارة ترامب على المهاجرين، شملت تحذيرات من مغادرة البلاد ونصائح عن كيفية استكمال الدرجات العلمية التي يدرسون من أجلها.
وكانت سلطات الهجرة تعتقل في بادئ الأمر طلبة شاركوا في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين، ثم توسع الأمر ليشمل استهداف آلاف الطلاب الأجانب بالاعتقال وبالترحيل بسبب مخالفات بسيطة.
إعلانووفقا لأكثر من 20 طالبا ومحامين متخصصين في شؤون الهجرة ومسؤولين في الجامعات، فإن بعض مستشاري الجامعات يبلغون سرا الطلاب القادمين من الخارج بأن عليهم الاستعانة بمحامٍ ومواصلة حضور الفصول الدراسية خلال فترة استمرار عمليات الاستئناف على القرارات الصادرة بحقهم.
كما لجأ أعضاء في هيئات تدريس بالجامعات للقضاء للنظر في مدى دستورية تلك الاعتقالات.
يشار إلى أن السلطات الأميركية ألغت منذ مارس/آذار الماضي تأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ورفع العديد من الطلاب دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إلغاء تأشيراتهم، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني لعدد قليل من الطلاب.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والرافضة لاستمرار الحرب على قطاع غزة، والتي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.