كيف أثرت احداث غزة نفسيا على الصحفيين؟.. خسوا وملامحهم اتغيرت
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عشرات الصحافيين والمصورين يقفون كالأبطال على خط النار، منهم من رحلوا بنيران الطلقات الصاروخية ومنهم من نجا واستمر في مكانه حاملا ميكروفون وكاميرا لينقل ما يتعرض له أهالي غزة من جرائم حرب، وعلى الرغم من حالة الصمود التي يبدون عليها منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» وحتى الآن، لاحظ رواد مواقع التواصل الإجتماعي تغير ملامح بعضهم بسبب الحزن والإرهاق الشديد.
مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» منى عوكل، والمصور الفلسطيني معتز العزايزة، وغيرهما، من بين «أبطال خط النار» الذين يغطون أحداث غزة، وظهر عليهم تغيرًا واضحًا في الملامح، مثل فقدان الوزن والشحوب الناتج عن الإرهاق والعمل المتواصل، كما أن للحرب تأثيرًا نفسيًا عليهم، أوضحته الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر خلال حديثها لـ«الوطن».
التأثير النفسي على الصحفيين بغزةقصف في كل مكان وصواريخ لا تتوقف، الأمر الذي أثر نفسيًا على متابعي الأحداث في غزة، وكان له تأثيرًا كبيرًا في تغير ملامح الصحفيين، وهو ما رصدته الطبيبة النفسية، وأرجعته إلى التعب والإرهاق وقلة الأكل وانعدام الراحة: «ما حدث هو نقصان وزن واضح بسبب الظروف العصيبة التي يمرون بها، فلا أكل ولا شرب ولا راحة، وبالتالي انعكس ذلك على ملامحهم التي بدت متغيرة".
العمل تحت القصف ليس أمرًا سهلًا، وفقا لـ«صفاء»، والعاملون في هذه أجواء الحرب يصابون بما يسمى «اضطراب الصدمات الحادة»، نتيجة المناظر التي يتعرضون لها يوميا، بخلاف الضفط البدني والنفسي الذي يعيشون فيه: «من المؤكد أنهم يتعرضون لكوابيس ومصابين بتوتر وقلق ونبضات قلب سريعة، بسبب مشاهد الدماء وأشلاء الجثث الموجودة في كل مكان».
دور الأدرنالين في تغير الملامحوتابعت «صفاء» حديثها عن تأثير الأدرينالين في تغير الملامح قائلة: «نتيجة القلق والتوتر الشديد تزيد نسبة الأدرنالين وبالتالي يحدث تقلص في عضلات الجسم، ويبدو الشخص المصاب بذلك كأنه كبر في السن، وتظهر التجاعيد على وجهه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطب النفسي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مسعود حامد: الصحفيون في سوريا ما زالوا يتعرضون للتهديدات
أكد مسعود حامد، ممثل اتحاد الإعلام الحر في سوريا، أن الصحفيين في البلاد لا يزالون يواجهون تهديدات خطيرة جراء الصراع المستمر في مناطق عدة من سوريا. وذكر حامد أن المرصد السوري وثق فقدان 283 صحفيًا في المناطق التي كانت خاضعة للسلطة السورية، مشيرًا إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا كان من الصعب تحمله بالنسبة للصحفيين، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين.
وأوضح حامد أن اتحاد الإعلام الحر كان يسعى منذ بداية الحراك الثوري في سوريا إلى أن يكون صوت الشعب السوري في الداخل والخارج، حيث تم إنشاء مركز إعلامي لتوثيق الحقائق وكشف الفوضى التي سادت البلاد جراء الصراع المستمر. وقال: "كان هدفنا دائمًا هو إظهار الحقيقة للعالم وسط الفوضى التي اجتاحت سوريا".
وأشار حامد إلى أن مناطق شرق سوريا كانت تعد واحدة من أبرز الوجهات التي يمكن أن يستقبل فيها الصحفيون من الخارج، إلا أن وجود جماعات مثل داعش جعل هذه المناطق أكثر خطورة على الإعلاميين، حيث كان التنظيم يستهدف الصحفيين بشكل مباشر. وأضاف: "كان هناك خطر أكبر من داعش، وهو استهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل مختلف الأطراف".
وأوضح أن الجيش التركي، الذي يشارك في الصراع السوري في بعض المناطق، كان يستهدف الصحفيين بشكل مباشر، مما يزيد من المخاطر التي يواجهها الإعلاميون أثناء عملهم. ودعا حامد المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسجيل وتوثيق انتهاكات داعش والجيش التركي ضد الصحفيين، مؤكداً أن هناك حاجة لإظهار هذه الانتهاكات للرأي العام الدولي.
وأشار حامد إلى أن الصحفيين في سوريا يتعرضون أيضًا لاستهداف من قبل الأطراف المتنازعة، حيث تم استهداف سيارات الإسعاف والمواطنين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية في العديد من المناطق. كما أكد أن مئات الصحفيين تم تهجيرهم من مناطقهم بسبب العنف المستمر.