المرشحون الجمهوريون لرئاسة أمريكا يتسابقون لدعم الاحتلال بمؤتمر للمتبرعين اليهود
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أبدى متنافسون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، لا سيما المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب، دعمهم الراسخ لدولة الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على حركة حماس خلال كلماتهم، السبت، إلى كبار المتبرعين اليهود في لاس فيجاس في إطار حملاتهم الانتخابية.
واكتسب تجمع المتبرعين الذي عقده الائتلاف اليهودي الجمهوري مطلع الأسبوع أهمية متزايدة في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري لغزة.
وانكب المانحون والناخبون الذين يحضرون الاجتماع على التدقيق في مدى دعم المرشّحين الجمهوريين لدولة الاحتلال.
ودعم دولة الاحتلال سمة مميزة لسياسة الحزب الجمهوري الأمريكي، ورغم ذلك فإن نحو 1500 من المتبرعين المجتمعين في لاس فيجاس كانوا يتطلعون إلى تعبيرات بالالتزام أكثر حسما في وقت تواجه فيه تل أبيب انتقادات متزايدة من جماعات حقوق الإنسان بسبب ضرباتها الجوية على غزة المكتظة بالسكان.
وقال ترامب وسط هتافات حاشدة: "الولايات المتحدة ستقف إلى جانب "إسرائيل" بنسبة 100 بالمئة - دون تردد ودون شروط ودون أي اعتذار. لن نعتذر"، مضيفا بعد ذلك أنه سيفرض عقوبات على إيران ويكبح الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وتحدث عن "نضال بين الحضارة والهمجية". وأضاف: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإسرائيليين في مهمتهم لضمان القضاء على حماس والانتقام لكل هذه الفظائع"، متعهدا الدفاع عن دولة الاحتلال "كما لم يفعل أحد من قبل".
وقال ترامب: "إذا أهدرتم قطرة دماء أمريكية، سنريق جالونا من دماءكم".
وانتقدت المرشحة نيكي هيلي، حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة والتي خاضت حملتها الانتخابية باعتبارها من الصقور في السياسة الخارجية، الاتجاه الانعزالي في الحزب الجمهوري. وأشارت إلى الدعم الباهت لأوكرانيا من البعض خلال حربها مع روسيا.
وقالت هيلي التي تتنافس مع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس لتكون البديل الرئيسي لترامب: "تذكروا كلماتي: أولئك الذين سيتخلون عن أوكرانيا اليوم هم عرضة لخطر التخلي عن إسرائيل غدا".
كما صعدت هيلي بشكل ملحوظ من انتقاداتها لترامب الذي عملت في عهده سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقالت: "نعلم جميعا ما فعله ترامب في الماضي. والسؤال هو: ماذا سيفعل في المستقبل؟". لا يمكن أن نتحمل أربع سنوات من الفوضى والثأر والدراما".
ولم يستهدف ديسانتيس بشكل مباشر ترامب لكن تعهد أيضا بدعم دولة الاحتلال. وقال ديسانتيس إن "إسرائيل تقدر الحياة، وحماس تقدس الموت".
وقال السيناتور والمرشح تيم سكوت "نحن بحاجة إلى علاج كيميائي ثقافي لمحاربة هذا السرطان (حماس)".
وكان الحدث الأبرز إعلان نائب الرئيس السابق مايك بنس إنهاء حملته الرئاسية التي تعاني من ضائقة مالية. ولم يؤيد بنس أي من المرشحين الآخرين.
وفي حديثه خلال الاجتماع السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري، قال بنس: "لقد أصبح واضحا بالنسبة لي أن هذا ليس وقتي"، وأضاف "بعد الكثير من الصلاة والتفكير، قررت تعليق حملتي للرئاسة".
ويعدّ دعم دولة الاحتلال من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنّه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، نظرا إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود.
كما أنّ دعم دولة الاحتلال يعدّ قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين الذين يعتبرون وجود دولة يهودية شرطاً أساسياً لتحقيق "المجيء الثاني" المأمول ليسوع المسيح، بحسب اعتقادهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحزب الجمهوري الرئاسة اليهود امريكا يهود الحزب الجمهوري رئاسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انهيار وقف إطلاق النار في غزة| وخبير: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لاستكمال الإبادة الجماعية
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقبل آذان فجر الثامن عشر من شهر رمضان الكريم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر دامية في قطاع غزة، وتم استشهاد 413 شخصا حتى الآن، وذلك في عمليات تشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ماذا حدث ليلا في غزة؟وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هذا العدد من الشهداء في بيان مقتضب، مؤكدة استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن التصعيد الأخير في غزة يعكس استمرار استراتيجية إسرائيل في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الليل وحتى صباح اليوم تؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلة الحرب كأداة للهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمفاوضات التي كانت تجري برعاية مصرية وقطرية.
وأشار أبو لحية، إلى أن نتنياهو يوظف الحرب لتعزيز وضعه السياسي الداخلي، حيث يواجه انتقادات واسعة من المعارضة الإسرائيلية وأزمة متزايدة بسبب قضية الأسرى، مما يدفعه للعودة إلى التصعيد العسكري لكسب الوقت وإضعاف أي مبادرات دبلوماسية يمكن أن تفرض عليه شروطا غير مرغوبة.
الضوء الأخضر الأمريكيواختنم: "كما أن الضوء الأخضر الأمريكي الذي حصل عليه للعودة إلى العمليات العسكرية، يعكس دعما صريحا للعودة إلى حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي إطار ردود الفعل الرسمية، نعى مكتب الإعلام الحكومي في غزة عددا من قيادات العمل الحكومي في القطاع الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.
ومن بين هؤلاء القيادات، القائد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والمستشار أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، واللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.
وقد استهدفتهم طائرات الاحتلال بشكل مباشر، هم وعائلاتهم، مما أدى إلى ارتقائهم شهداء.
وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ارتقاء هذه القيادات لن يثنيهم عن أداء واجبهم الوطني تجاه الشعب الفلسطيني، ولن يوقفهم عن الاستمرار في واجبهم الديني والأخلاقي والمهني، حيث سيواصلون خدمة شعبهم ودعم صموده وثباته في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي المقابل، أفادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكي، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وأضافت أن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل تنفيذ الغارات الموسعة على غزة".
وأشارت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن "الإسرائيليين تواصلوا مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة، وأن الرئيس ترامب قد صرح بأن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، وأن أبواب الجحيم ستُفتح لهم، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستساند إسرائيل في هذا الهجوم".
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن مقتل "كوكبة من قيادات العمل الحكومي" في القطاع، مشيرا إلى أن هؤلاء القيادات الذين استشهدوا كانوا من أبرز المسؤولين الحكوميين في غزة، ومن بينهم عصام الدعليس، أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، وبهجت أبو سلطان.
وأضاف المكتب في بيانه الصحفي، الذي نشرته وكالة شهاب للأنباء، أن هذه القيادات استشهدت نتيجة استهدافهم المباشر من طائرات الاحتلال، مع مئات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم.