عندما يتحدث أبو عبيدة.. صورة من صالة رفع أثقال في الأردن تلقى تفاعلًا
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أوقف خطاب الناطق باسم كتائب القسام المُلثم أبو عبيدة، مساء السبت، العالم على قدمٍ واحدة لما تضمنه من رسائل تهديد ووعيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيده لـ"أسطورة الجيش الذي لا يُقهر".
اقرأ ايضاًماهي "لعنة العقد الثامن" التي ذكرها أبو عبيدة في خطابه؟وما أن يُطل المُلثم بخطابٍ مُتلفز، حتى يتسمر الملايين حول العالم أمام شاشات العرض لسماع خطابه وقراءة ما بين السطور لما يتمتع به من مصداقية عالية منعشًا روح "المقاومة" في نفوس العرب.
وأظهرت صورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي مشهدًا من مشاهد عدة لحالة التأهب والترقب التي ترافق الإعلان عن قُرب بث كلمة المُلثم لمخاطبة دولة الاحتلال وأبناء أهل غزة والعالم أجمع.
خطاب تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة:
أقول لزعماء أمتنا العربية من قلب المعركة التي يشاهدون ولا شك تفاصيلها عبر الشاشات، إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشكم -لا سمح الله- ولا أن تدافعوا… pic.twitter.com/SUUtRG8Xw7
إحدى هذه المشاهد صوّرت في الأردن، حين تسمّرت مجموعة من الشباب أمام شاشات التلفاز الموجودة داخل صالة رفع أثقال لمتابعة تفاصيل خطاب المُلثم أبو عبيدة.
وتفاعل روّاد منصات التواصل الاجتماعي مع مشهد الشباب وهم يستمعون لخطاب أبو عبيدة، مشيرين إلى أنه أحيى الأمل في الجيل العربي الجديد، وبعث برسائل طمأنينة للحاضنة الشعبية في غزة رغم المجازر كما أوصل رسائل للجناح السياسي في دولة الاحتلال بعدم الضغط على المقاومة.
وأشار روّاد منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي أنه "بعيدًا عن أقواله المقرونة بأفعال على الأرض"، فإن طلة وهيبة أبو عبيدة ترفع المعنويات وتخيف العدو وتقض مضجعه.
أبو عبيدة: رسائل من نار وإيمان بالنصرلطالما كانت شخصية أبو عبيدة، رمزًا للمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وسببًا في بث روح الشجاعة في قلوب العرب، خاصة فئة الشباب منهم، حتى أنهم أطلقوا عليه كثير من الألقاب مثل "الملثم"، وألفوا عنه الأغنيات والهتافات.
كما أصبحت مواعيد ظهور الملثم على الشاشات في كلماته المُتلفزة أكثر المواعيد المنتظرة بلهفة.
وما أن ينتهي خطاب أبو عبيدة، حتى تتحول كلماته وعباراته إلى "ترند" يتحدث عنها رواد منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي لأيام عدة.
"يا حثالة الأمم": كانت من الكلمات التي أعرب رواد منصات التواصل الاجتماعي عن لذتهم لسماعها من فوه أبو عبيدة، وهم يعلقون على سؤال: "ما أجمل ما قال أبو عبيدة".
"لن تجدوا منا ضعفًا أو جزعًا أو تراجعًا"، و"إنه لجهاد نصر أو استشهاد"، "نعدكم بأن فاتورة الحساب ستكون قاسية ومؤلمة" كلها عبارات أشفت غليل الوطن العربي، خاصة وأنها جاءت بعد 22 يومًا من القصف الدموي على أهالي غزة.
"ستبتلعكم رمال غزة" كانت من أجمل ما قاله أبو عبيدة بالنسبة للمغردين في الوطن، كذلك: "لقد اشتد عود المقاومة وسنرد الصاع صاعين"، "سنسير بمعية الله"، "وإن عدتم عدنا".
"لا سمح الله": تفاعل ناشطون مع عبارة "لا سمح الله" على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين إن "أبو عبيدة" وجه رسالة قاسية إلى الحكومات العربية بسبب "قلة حيلتها" تجاه ما يجري في غزة.
وتفاعل رسام الكاريكاتير علاء اللقطة مع العبارة، بوضعها داخل شعار جامعة الدول العربية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أبو عبيدة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل دولة الاحتلال الاسرائيلي منصات التواصل الاجتماعی أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
أستراليا تقدم مشروع قانون يحظر الأطفال من وسائل التواصل الاجتماعي
قدم حزب الأغلبية في أستراليا مشروع قانون في البرلمان من شأنه حظر الأطفال دون سن 16 عامًا من وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن أن يفرض التشريع، الذي من شأنه أن يضع العبء على المنصات الاجتماعية بدلاً من الأطفال أو الآباء، غرامة على الشركات المخالفة تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32.2 مليون دولار).
ينطبق مشروع قانون حزب العمال على (من بين أمور أخرى) Snapchat و TikTok و Instagram و X. سيتطلب من المنصات تطويق وتدمير أي بيانات مستخدمين قاصرين تم جمعها. ومع ذلك، فإن التشريع سيتضمن استثناءات للخدمات الصحية والتعليمية، مثل Headspace و Google Classroom و YouTube.
قالت وزيرة الاتصالات الأسترالية ميشيل رولاند للبرلمان يوم الخميس: "بالنسبة للعديد من الشباب الأستراليين، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي ضارة. لقد شاهد ما يقرب من ثلثي الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا محتوى ضارًا للغاية عبر الإنترنت، بما في ذلك تعاطي المخدرات أو الانتحار أو إيذاء النفس، بالإضافة إلى المواد العنيفة". "تعرض ربعهم لمحتوى يروج لعادات الأكل غير الآمنة".
وتشير رويترز إلى أن القانون سيكون أحد أكثر القوانين عدوانية على مستوى العالم في معالجة المشاكل المتعلقة باستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي. ولن يشمل القانون استثناءات لموافقة الوالدين أو الحسابات الموجودة مسبقًا. وبشكل أساسي، سيتعين على المنصات الاجتماعية مراقبة منصاتها لضمان عدم تمكن أي طفل دون سن 16 عامًا من استخدام خدماتها.
يحظى مشروع القانون بدعم الأغلبية (يسار الوسط) من حزب العمال وحزب الليبراليين المعارض (يمين). وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "هذا إصلاح تاريخي". "نعلم أن بعض الأطفال سيجدون حلولاً بديلة، لكننا نرسل رسالة إلى شركات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيف تصرفاتها".
انتقد حزب الخضر الأسترالي (يسار) التشريع، قائلين إنه يتجاهل الأدلة الخبيرة في "دفع" القانون عبر البرلمان دون تدقيق مناسب. قالت السناتور سارة هانسون يونج في بيان: "لقد سمعت لجنة التحقيق البرلمانية الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي مرارًا وتكرارًا أن الحظر العمري لن يجعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أمانًا لأي شخص". "[مشروع القانون] معقد التنفيذ وسيكون له عواقب غير مقصودة على الشباب".
في العام الماضي، دق الجراح العام الأمريكي فيفيك مورثي ناقوس الخطر بشأن مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل القصر. وجاء في الاستشارة لعام 2023 من مكتب الجراح العام: "يواجه الأطفال والمراهقون الذين يقضون أكثر من 3 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي خطرًا مضاعفًا للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بما في ذلك الإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق".
تتطلب الولايات المتحدة من شركات التكنولوجيا الحصول على موافقة الوالدين للوصول إلى بيانات الأطفال دون سن 13 عامًا، لكنها لا تفرض أي قيود على العمر. وتشير رويترز إلى أن فرنسا فرضت حظرًا على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا العام الماضي، لكنها تسمح للأطفال بالوصول إلى الخدمات بموافقة الوالدين.