برلماني: مباحثات السيسي وجوتيريش تأكيد على استمرار دعم مصر للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال النائب مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ، إن مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، بشأن مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة، تأكيد على استمرار دعم مصر للقضية الفلسطينية والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين.
وأوضح سالمان، في تصريحات صحفية له، أن الدولة المصرية لن تدخر جهدا في التعاون مع المنظمة الدولية لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ملتزمة بدورها الراسخ والجوهري من خلال تكثيف الاتصالات والمباحثات الدولية لوقف التصعيد وتقديم كافة المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، علاوة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار النائب مصطفى سالمان، إلى أن تبني 120 دولة مشروع القرار العربي بالوقف الفوري العنف في غزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمثابة تأكيد على رفض أعنال العنف والقتل وجرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني العزل.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته وتنفيذ قرار الأغلبية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف أعمال العنف والقتل التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني للحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتوصيل كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت النائب مصطفى سالمان، إلى أن قطع الاتصالات والكهرباء والمياه عن الفلسطينيين في قطاع غزة تأكيد على وحشية الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، قائلا:" قطع الاتصالات محاولة لإخفاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي أصبحت على مرأى ومسمع من العالم أجمع".
يشار إلى أن تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من، أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد التباحث حول مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي ينص على إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بشكل فوري وكافي.
كما تم تبادل وجهات النظر حول جهود التعاون بين مصر والمنظمة الدولية بشأن حماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال الآلية المتفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث ثمن "جوتيريش" الدور الجوهري لمصر على هذا الصعيد، مشيداً بالالتزام المصري الراسخ بالعمل الإيجابي نحو السلام والاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النائب مصطفى سالمان للقضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی أرواح المدنیین فی قطاع غزة تأکید على
إقرأ أيضاً:
المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.
وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.
ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.
وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.
وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".
انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقيةرصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.
في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.
ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.
الدول المصدّرة للطائرات بدون طيارتشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.
وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.
بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيارفي بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.
لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.
ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.
ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.