ألقى أ.د أسامة رضوان - الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان (الطلاق ما له وما عليه) للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.

 

عرف الدكتور رضوان الطلاق بأنه انفصال أحد الزوجين عن الآخر بسبب عدم التوافق واستحالة العشرة بين الطرفين لسبب أو لآخر، مؤكدا أن الطلاق هو الحل الصعب والمشروع عند اختلاف الزوجين وعدم توافقها فهو أبغض الحلال عند الله.

 

أضاف الدكتور رضوان أن الطلاق كان موجودا قبل الإسلام إلا أنه كان لا يتم حساب عدد الطلقات حتى جاء الإسلام فجعل للطلاق عددا من أجل حفظ حقوق الطرفين وعدم الاستهانة بكيان الأسرة التي هي لبنة المجتمع، فالأسرة هى نواة كل المجتمعات فيها تنهض أو تنتكس وذلك يرجع إلى أهمية الأسرة وتأثيرها على أفرادها الذين يعتبرون جزءا من المجتمع ولذلك فإن انفصال الأم والأب يؤثر على العائلة بشكل كبير مما ينعكس على المجتمع ككل.

 

أضاف الدكتور رضوان ينعدم الطلاق عند وجود الود والتوافق بين الزوجين، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أثر الطلاق عند عدم وجود سبب للطلاق لما له من ضرر كبير على بناء الأسرة لبنة المجتمع الأولى ولما له من أثر على الأبناء عند وقوع الطلاق وهو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (لا ضرر ولا ضرار)، وقد يكون حلًّا لمشكلة عند اتفاق الطرفين عليه وقد يكون فيه مصلحة لكليهما، مصداقا لقوله تعالى: (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته)، ومن هنا فإن الإسلام حينما شرع الطلاق أكد على حفظ حقوق الزوجين إلى جانب الحفاظ على حقوق الأبناء.

 

في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور رضوان على أسئلة الحاضرين وأوصاهم بضرورة الاطلاع على الكتب الفقهية والتراثية خاصة ما يتعلق بأحكام الطلاق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور رضوان

إقرأ أيضاً:

أحمد كريمة: الخلع في الأصل يصدر من الزوج

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن النظام الأسري في المجتمع اليهودي والمسيحي مستقر، ولكن هناك مخطط كبير لإفساد النظام الأسري في المجتمع المسلم.

وأضاف "كريمة"، خلال حواره مع الإعلامية أميرة همام، برنامج "إنسانيات"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الطلاق بيد الزوج حق أصيل ويعتبر من ثوابت وقطعيات ومسلمات الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن الطلاق هو ملك للزوج وحده، وينبغي التفرقة ما بين الطلاق الذي يكون بيد الزوج، والتطليق الذي يكون بيد القاضي.

ولفت إلى أن الطلاق يترتب عليه الكثير من الأعباء المالية على المطلق من مهر ونفقة وأجرة الحاضنة والكثير من الأشياء الأخرى، مشيرًا إلى أن الخلع في الأصل يصدر من الزوج بعد رد الزوجة المهر للزوج.

مقالات مشابهة

  • أستاذ فقه: التدين المنضبط هو الالتزام بأوامر الله ونواهيه ظاهرًا وباطنًا
  • مريم أمام محكمة الأسرة: أمه قالتلي لو طلقك هتترمي في الشارع
  • وزير الثقافة يلتقي رئيس لجنة حقوق الإنسان بالنواب لمناقشة تعزيز الحقوق الثقافية
  • أحمد كريمة: ارتفاع نسب الطلاق سببه تدليل الشباب بصورة كبيرة
  • أستاذ فقه بجامعة الأزهر: التدين الصحيح يخلو من الحقد واحتقار الناس
  • القومي للطفولة: تنسيق كبير مع المؤسسات الدينية لوضع آليات للحفاظ على تماسك الأسرة
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس الشورى اللواء الدكتور محمد الكبسي
  • أحمد كريمة: الخلع في الأصل يصدر من الزوج
  • الدكتور «علي أحمد» يناقش رسالة الدكتوراه في جراحة العظام بجامعة عين شمس
  • زوجة تطلب الطلاق من زوجها بعدما أصبحت رئيسته في العمل: بيغير مني