بث مباشر: اليوم الـ23 للعدوان الإسرائيلي على غزة – كثافة في الغارات ومحاولات توغل
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لليوم الـ23 على التوالي (اليوم الأحد 29 أكتوبر 2023) مخلفًا آلاف الشهداء، والجرحى، على إثر الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، كما أعلنت المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات توغل إسرائيلية من شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 8000 شهيد، بينهم أكثر من 3200 طفل، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، بحسب لوزارة الصحة في غزة، وليس من بينهم آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وقصف جيش الاحتلال مناطق عدة جوا وبحرا وبرا وأوقعت غاراتها في ساعات الفجر والصباح، مئات الشهداء والمصابين في جنوب ووسط القطاع.
وسمعت أصوات اشتباكات عنيفة، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ناتجة عن اشتباكات بين مع قوات الاحتلال التي تُحاول الدخول برًا إلى القطاع، وغارات جوية عنيفة في داخل القطاع.
وشاركت زوارق الاحتلال الحربية، بإطلاق قذائفها تجاه شاطئ السودانية غرب بيت لاهيا، إلى جانب سماع دوي إطلاق نار مكثف شرق خان يونس.
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ، صد محاولة إسرائيلية للتوغل برا في غزة، ودرات اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال قرب بيت لاهيا شمالي غزة تخللها إطلاق مضادات دروع وقذائف هاون.
وأكدت كتائب القسام أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كل الأسرى الفلسطينيين.
كما أكد رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة جاهزة فورا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.
وبينما يستمر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، سجلت في ساعات الصباح عودة جزئية لشبكة الاتصالات والإنترنت، بحسب ما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، حيث كان الاحتلال الإسرائيلي قد قطعَ الاتصالات وخدمة الإنترنت بالكامل قبل 3 أيام مع إعلانه توسيع عملياته البرية في قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برية، بيد أنه ومسؤولين إسرائيليين آخرين أشاروا إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وقالت مصادر طبية في المستشفى، لمراسل الأناضول، إن القصف تسبب بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.
ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".
وأضاف المكتب، في بيان له، أن "هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".
وتابع: "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وأعرب الإعلامي الحكومي عن إدانته لهذه "الجريمة النكراء القذرة".
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية و"الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء".
وطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"إدانة هذه الجريمة، والتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة".
من جانبها، قالت حركة حماس، إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي".
وأضافت الحركة، في بيان، إن "هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية".
وتابعت: "كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع".
وحملت الإدارة الأمريكية، "المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني".
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وإنهاء الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".
وقالت إن "شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة والإمعان في إبادته عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، والضغط بكل الوسائل لوقف المجزرة الوحشية".
وكانت مستشفى المعمداني قد شهدت واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه لها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخلها، ما أسفر عن مقتل 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية آنذاك إدانات شديدة وحالة غضب في عواصم عديدة بالعالم مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.
ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.