قطر وتركيا تنتقدان إسرائيل وتحذران من تداعيات العملية البرية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
طالبت قطر وتركيا، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستجابة لجهود وقف إطلاق النار في غزة فورا، محذرين من ارتدادات التوغل البري الذي تريد تنفيذه في القطاع على المنطقة وجهود الوساطة فيما يخص ملف الرهائن، فيما انتقدت أنقرة هجوم مسؤولين إسرائيليين على رئيس البلاد رجب طيب أردوغان.
وأعربت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته "تطوراً خطيراً من شأنه أن يخلف آثاراً أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن"، كما حذرت من "ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة".
وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، على أنّ هذا التوغل "يعتبر انتهاكاً صارخاً للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وحماية المدنيين"، وطالبت في هذا السياق بـ"تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للاستجابة للقرار بإقرار هدنة إنسانية في القطاع".
اقرأ أيضاً
في لقاء مع غوتيريش.. رئيس وزراء قطر يحذر من التصعيد البري بغزة
وحذرت الوزارة، من أنّ التوغل الإسرائيلي الكارثي داخل قطاع غزة "هو جزء من سياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من القطاع، وإجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى الدول المجاورة، مما يعني انتهاكاً إسرائيلياً جديداً للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي".
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على أنّ دولة قطر "ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلاً سياسياً مستداماً وفقاً للمرجعيات المعروفة".
الحملة ضد أردوغانبدورها، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، فجر الأحد، "رفضها التام للافتراءات والادعاءات التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين ضد الرئيس رجب طيب أردوغان والتي لا أساس لها من الصحة".
وقالت الخارجية: "نرفض بشكل قاطع الافتراءات والادعاءات التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين ضد الرئيس أردوغان والتي لا أساس لها من الصحة".
وأكد البيان أن "بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين لا يطيقون سماع الحقائق، يسعون من خلال التحريف والافتراءات إلى تغيير الأجندة على أمل التغطية على المجزرة الوحشية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأن هذه المساعي تسفر عن نتائج".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تستدعي دبلوماسييها من تركيا بعد أن وصفها أردوغان بـ"الدولة المحتلة"
وأضاف البيان أن "استهداف الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش والرئيس أردوغان من قبل هؤلاء المسؤولين (الإسرائيليين) الذين ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع والذين لا يستطيعون حتى تحمل الانتقاد والتنديد، دليل واضح على العجز الذي وقعوا فيه".
وتابع البيان: "نعيد الاتهام بمعاداة السامية والافتراء والشتائم (من قبل مسؤولين إسرائيليين) ضد رئيسنا وبلدنا إليهم بنفس الطريقة".
وأردف: "على عكس العديد من الدول التي تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط اليوم، من المعروف للجميع أن سجل تركيا في هذه القضية (معاداة السامية) نظيف ونقي".
ولفت البيان إلى أن الحقيقة التي يعترف بها جميع المؤرخين، هي أن تركيا كانت ملاذاً آمناً لكل من تعرض للاضطهاد عبر التاريخ، بما في ذلك اليهود.
ودعا البيان "السلطات الإسرائيلية إلى الاستجابة بشكل عاجل لدعوات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء الهمجية التي تهدف إلى القضاء على كامل سكان غزة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حمّل دول الغرب المسؤولية "عن أكبر مذبحة يتعرض لها قطاع غزة في الوقت الحاضر".
اقرأ أيضاً
حمَّل الغرب المسؤولية.. أردوغان: لن نكتفي بلعن مجازر إسرائيل في غزة
وأضاف خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول أمس السبت "أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت" في إشارة إلى الحروب الصليبية.
وكشف أردوغان، عن أن بلاده عازمة على إعلان إسرائيل "مجرمة حرب" للعالم أجمع. وقال مخاطبا دولة الاحتلال "إسرائيل سنعلن للعالم برمته أنك مجرمة حرب، ونعمل على ذلك".
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أردوغان غزة العملية البرية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بتعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.