«الإنسانية تنتفض ضد العدوان».. مسيرات حاشدة بالعالم لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تظاهر مئات الآلاف من المواطنين في مدن أوروبا والشرق الأوسط وآسيا للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في ضوء التصعيد العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بواسطة القصف الجوي والهجوم البري.
مسيرات في لندنوفي إحدى أكبر المسيرات التي نظمت في لندن، انضم مئات الآلاف من الأشخاص للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، حيث تجمعوا في وسط العاصمة للمطالبة بوقف إطلاق النار من قبل حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وتظهر لقطات جوية الحشود الكبيرة وهي تسير بشكل مؤثر في الشوارع.
وأكدت المتظاهرة كميل ريفويلتا في تصريح لـ«رويترز»: «أن المسألة لا تتعلق بحماس فقط، بل تتعلق بحماية حياة الفلسطينيين، وأن القوى العظمى لم تبذل جهدًا كافيًا في الوقت الحالي، ولذلك فإنهم يطالبون بوقف إطلاق النار ومنح الفلسطينيين حقهم في الحياة والعيش وحقوق الإنسان وجميع الحقوق التي يستحقونها».
وأشارت إلى أن المشاركين في المسيرة لا يتعلق أمرهم بحماس فقط، بل يتعلق بحماية حياة الفلسطينيين بشكل عام، وقدّرت الشرطة البريطانية أن عدد المشاركين في الاحتجاج وصل عددهم من 50 ألف إلى 70 ألف شخص.
واستُدعي أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت في حين كانت إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة يوم السبت، بعد ليلة من الضربات العنيفة، وتأتي هذه التظاهرة في اليوم الثاني والعشرين من الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس الدموي الأكثر تدميرًا في تاريخ إسرائيل.
مظاهرات في ماليزياوفي ماليزيا، تجمع حشد كبير من المتظاهرين وردد هتافات أمام السفارة الأمرييكية في كوالالمبور.
تركياأدلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بتصريحاته أمام مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمع حاشد في إسطنبول، لينتقد فيها إسرائيل، وفي الضفة الغربية، دعا المحتجون الفلسطينيون في الخليل يوم السبت إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، دعا المحتجون الفلسطينيون في الخليل يوم السبت إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية، وردد المحتجون هتافات تحث على عدم المشاركة «في قتل أطفال فلسطين».
مظاهرات في الدنمارك والعراقوفي عدة أنحاء أخرى من أوروبا، خرج الناس إلى شوارع العواصم الدنماركية كوبنهاجن، والإيطالية روما، والسويدية ستوكهولم.
وعلى جانب آخر، شارك المتظاهرون العراقيون في احتجاجات في العاصمة بغداد.
مظاهرات في فرنساوفي ضوء بدء الحرب، فقد تم فرض حظر على خروج الاحتجاجات في بعض المدن الفرنسية خشية من تصاعد التوتر الاجتماعي، وعلى الرغم من سريان الحظر في باريس، تم تنظيم مسيرة صغيرة يوم السبت، وشارك عدد من الأشخاص في هذه المسيرة في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا.
وهتف المتظاهرون بعبارات مثل «غزة غزة.. باريس معك» و«إنها الإنسانية التي تُقتل، أطفال غزة.. أطفال فلسطين» و«إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ معها».
ومسيرة المتظاهرين في ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية تمت منعها بواسطة تواجد كبير لقوات الشرطة، هتف المتظاهرون بعبارات تدين القمع الإسرائيلي في قطاع غزة وانتقدوا الرئيس الفرنسي ماكرون للتواطؤ مع إسرائيل، وكان بين المشاركين نواب توشحوا بكوفيات فلسطينية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وبعض النواب الفرنسيين، مثل أوريليان تاتشي من حزب الخُضر وجيروم لوغافر من حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، كانوا من بين المتظاهرين الذين قاموا بتوشيح أنفسهم بـ«كوفيات فلسطينية» ورفعوا أعلام فلسطينية.
مسيرات في العاصمة النيوزيلنديةوفي العاصمة النيوزيلندية، ولنجتون، نظم الآلاف مسيرة توجهت إلى مقر البرلمان، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوب عليها «الحرية لفلسطين».
حدث هجوم مفاجئ وغير مسبوق من قبل حركة حماس على بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة في السابع من أكتوبر الحالي، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين واحتجاز 230 رهينة نقلوا إلى داخل غزة.
وبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية، قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع على قطاع غزة، وتم تنفيذ قصف عنيف أسفر عن مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني، ومعظمهم من المدنيين، بما في ذلك نصفهم من الأطفال، وفقًا للسلطات الصحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرنسا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة العدوان الإسرائيلي حماس ماليزيا نيوزيلندا العرق تركيا الدنمارك لندن بريطانيا یوم السبت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قصف متبادل هو الأعنف بين إسرائيل وحزب الله.. هل يكون تمهيدا لاتفاق؟
كثفت إسرائيل وحزب الله، الأحد، الهجمات المتبادلة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار نهائي بينهما.وأطلق حزب الله، الأحد، أكثر من 200 قذيفة صاروخية على مدن إسرائيلية، بينما شنت إسرائيل غارات متزايدة على لبنان، استهدفت واحدة منها، مركزا تابعا للجيش اللبناني.
ويوحي تبادل الهجمات بعدم التوصل لوقف لإطلاق النار، لكن "مسؤولا أميركيا" أبلغ مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، الأحد، عن "قرب" التوصل لاتفاق.
وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة"، قال النائب إلياس جرادة، إن تصعيد حزب الله هو "رد" على التصعيد من الجانب الإسرائيلي.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثف المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، حواراته مع المسؤولين في إسرائيل ولبنان، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفياتار، في مقابلة مع "الحرة" إن "إسرائيل تكثف الضغوط العسكرية ضد حزب الله في لبنان، من أجل تعزيز الضغط على إيران".
وكشف أفياتار عن وجود "ضغوط" أميركية على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
والأحد، أفادت مصادر مطلعة قناة "الحرة" بتراجع فرص نجاح المساعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، رغم التفاؤل الذي ساد خلال محادثات المسؤولين اللبنانيين مع الموفد الأميركي، آموس هوكستين.
وقال باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، الأحد، إن مسؤولا أميركيا أبلغه بأن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، أصبح أقرب.
وأضاف رافيد في تغريدة على حسابه في منصة "أكس" أن المسؤول أبلغه أيضا بأنه "لا يزال هناك بعض العمل يتعين القيام به"، للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار. (الحرة)