تظاهر مئات الآلاف من المواطنين في مدن أوروبا والشرق الأوسط وآسيا للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في ضوء التصعيد العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بواسطة القصف الجوي والهجوم البري.

مسيرات في لندن

وفي إحدى أكبر المسيرات التي نظمت في لندن، انضم مئات الآلاف من الأشخاص للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، حيث تجمعوا في وسط العاصمة للمطالبة بوقف إطلاق النار من قبل حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وتظهر لقطات جوية الحشود الكبيرة وهي تسير بشكل مؤثر في الشوارع.

  

وأكدت المتظاهرة كميل ريفويلتا في تصريح لـ«رويترز»: «أن المسألة لا تتعلق بحماس فقط، بل تتعلق بحماية حياة الفلسطينيين، وأن القوى العظمى لم تبذل جهدًا كافيًا في الوقت الحالي، ولذلك فإنهم يطالبون بوقف إطلاق النار ومنح الفلسطينيين حقهم في الحياة والعيش وحقوق الإنسان وجميع الحقوق التي يستحقونها».

وأشارت إلى أن المشاركين في المسيرة لا يتعلق أمرهم بحماس فقط، بل يتعلق بحماية حياة الفلسطينيين بشكل عام، وقدّرت الشرطة البريطانية أن عدد المشاركين في الاحتجاج وصل عددهم من 50 ألف إلى 70 ألف شخص.

واستُدعي أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت في حين كانت إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة يوم السبت، بعد ليلة من الضربات العنيفة، وتأتي هذه التظاهرة في اليوم الثاني والعشرين من الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس الدموي الأكثر تدميرًا في تاريخ إسرائيل. 

مظاهرات في ماليزيا

وفي ماليزيا، تجمع حشد كبير من المتظاهرين وردد هتافات أمام السفارة الأمرييكية في كوالالمبور. 

تركيا

أدلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بتصريحاته أمام مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمع حاشد في إسطنبول، لينتقد فيها إسرائيل، وفي الضفة الغربية، دعا المحتجون الفلسطينيون في الخليل يوم السبت إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية. 

وفي الضفة الغربية، دعا المحتجون الفلسطينيون في الخليل يوم السبت إلى مقاطعة عالمية للمنتجات الإسرائيلية، وردد المحتجون هتافات تحث على عدم المشاركة «في قتل أطفال فلسطين».

مظاهرات في الدنمارك والعراق

وفي عدة أنحاء أخرى من أوروبا، خرج الناس إلى شوارع العواصم الدنماركية كوبنهاجن، والإيطالية روما، والسويدية ستوكهولم.

وعلى جانب آخر، شارك المتظاهرون العراقيون في احتجاجات في العاصمة بغداد.

مظاهرات في فرنسا

وفي ضوء بدء الحرب، فقد تم فرض حظر على خروج الاحتجاجات في بعض المدن الفرنسية خشية من تصاعد التوتر الاجتماعي، وعلى الرغم من سريان الحظر في باريس، تم تنظيم مسيرة صغيرة يوم السبت، وشارك عدد من الأشخاص في هذه المسيرة في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا.

وهتف المتظاهرون بعبارات مثل «غزة غزة.. باريس معك» و«إنها الإنسانية التي تُقتل، أطفال غزة.. أطفال فلسطين» و«إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ معها».

ومسيرة المتظاهرين في ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية تمت منعها بواسطة تواجد كبير لقوات الشرطة، هتف المتظاهرون بعبارات تدين القمع الإسرائيلي في قطاع غزة وانتقدوا الرئيس الفرنسي ماكرون للتواطؤ مع إسرائيل، وكان بين المشاركين نواب توشحوا بكوفيات فلسطينية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وبعض النواب الفرنسيين، مثل أوريليان تاتشي من حزب الخُضر وجيروم لوغافر من حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، كانوا من بين المتظاهرين الذين قاموا بتوشيح أنفسهم بـ«كوفيات فلسطينية» ورفعوا أعلام فلسطينية.

مسيرات في العاصمة النيوزيلندية

وفي العاصمة النيوزيلندية، ولنجتون، نظم الآلاف مسيرة توجهت إلى مقر البرلمان، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوب عليها «الحرية لفلسطين».

حدث هجوم مفاجئ وغير مسبوق من قبل حركة حماس على بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة في السابع من أكتوبر الحالي، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين واحتجاز 230 رهينة نقلوا إلى داخل غزة.

وبعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية، قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع على قطاع غزة، وتم تنفيذ قصف عنيف أسفر عن مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني، ومعظمهم من المدنيين، بما في ذلك نصفهم من الأطفال، وفقًا للسلطات الصحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فرنسا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة العدوان الإسرائيلي حماس ماليزيا نيوزيلندا العرق تركيا الدنمارك لندن بريطانيا یوم السبت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زهير الشاعر، الباحث السياسي، إن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تريد الالتزام بتنفيذ الاتفاق، وتريد فقط أن تشتري أكبر قدر ممكن من الوقت، وإخراج جميع الرهائن، وربما تعود إلى الحرب مرة أخرى، مشددًا على أن حكومة الاحتلال لا تريد وقف إطلاق النار أو هدوءً في المنطقة أو تثبيت أي هدنة، بل الحرب للاستمرار في مخططاتها التوسعية.

وأوضح الشاعر في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يلزم الاحتلال بمتطلبات كثيرة، منها الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب، وبالتالي فإن الانتهاء من هذه الحرب لن يصب في صالح الحكومة المتطرفة في إسرائيل، وبخاصة نتنياهو.

وتابع، أن نتنياهو يريد ضمان بقاءه في الحكم، من خلال التهرب من الالتزامات المترتبة على هذا الاتفاق أو الذهاب إلى تنفيذ المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ووقف هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة
  • وزير الخارجية: الاتفاق على مرحلة ثانية لوقف إطلاق النار في غزة
  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل
  • نائبة مستقبل وطن تدعو لتحرك دولي عاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل
  • برلماني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يؤكد استمرار سياسة انتهاك الاتفاقيات
  • إدانات عربية لوقف إسرائيل المساعدات لغزة
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • نتنياهو: حماس وضعت شروطا غير مقبولة لوقف إطلاق النار
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة