الذهب ينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 2000 دولار للأونصة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أنهت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2000 دولار أمريكي للأونصة بعد أن بلغت 2006 دولارات يوم الجمعة إثر تصاعد التوتر العسكري في منطقة الشرق الاوسط ومخاوف من اتساع رقعة الصراع.
وقال تقرير متخصص صادر اليوم الأحد عن شركة (دار السبائك) الكويتية إن أسعار الذهب حققت مكاسب كبيرة للاسبوع الثالث على التوالي مع توسيع جيش الاحتلال الاسرائيلي لعملياته العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف التقرير أن المستثمرين حول العالم يتخوفون من “توسع الصراع في الشرق الاوسط ليشمل دول أخرى مع احتمالية تهديد ممرات الملاحة البحرية الدولية” لاسيما في البحر الأحمر وبالتالي لجوئهم إلى الملاذ الآمن وهو الذهب “وهذا ما جعل أسعار المعدن الأصفر ترتفع الأسبوع الماضي”.
وأوضح أن العقود الاجلة للذهب (تسليم ديسمبر) ارتفعت إلى 2016 دولارا للأونصة بزيادة أسبوعية قدرها 3ر0 في المئة بالتزامن مع ظهور أدلة جديدة على أن الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة على المدى الطويل بالرغم من تعافي الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة منذ نحو عامين.
ولفت إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) خفف من وتيرة رفع الفائدة في الآونة الأخيرة متحديا توقعات الركود الاقتصادي فيما كسر البنك المركزي الأوروبي سلسلة ارتفاعات أسعار الفائدة التي استمرت 15 شهرا تاركا اياها دون تغيير ما عزز سعر الذهب أكثر خلال جلسة الأسبوع الماضي.
وذكر التقرير أن أنظار المحللين تتجه خلال الأسبوع الحالي نحو تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وكذلك نحو قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة وتقرير سوق العمل الأمريكي “وكلها عوامل سيكون لها أثر كبير لاتجاهات الذهب خلال هذا الأسبوع”.
وعن السوق المحلي أفاد أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 20.14 دينار (نحو 61.5 دولار) أما عيار 22 فبلغ 18.35 دينار (نحو 56 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 275 دينارا (نحو 838 دولارا) للكيلوغرام مشيرا إلى ارتفاع وتيرة شراء السبائك بأحجامها المختلفة بالتزامن مع تطورات الاوضاع في المنطقة.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غرام.
المصدر كونا الوسومأسعار الذهب الدولارالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب الدولار الأسبوع الماضی
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.