الحرس الثوري الإيراني يعيد انتشار الفصائل الموالية غرب العراق
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن العراق شهد خلال الساعات الماضية تحركات واتصالات مكثفة على إيقاع الأزمة المتصاعدة في غزة، تزامناً مع قرار غير ملزم للأمم المتحدة بفرض هدنة إنسانية في القطاع، وقالت مصادر عراقية إن "الحرس الثوري الإيراني يراجع خطط انتشار الفصائل العراقية غرب العراق".
وأكدت مصادر موثوقة للصحيفة أمس السبت، أن "وسطاء سياسيين نقلوا رسائل إلى الأمريكيين، لإبلاغهم أن إيران لا تريد المشاركة في معركة غزة، لكن الاجتياح الإسرائيلي قد يجبرها على ذلك".
وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يطمحون من هذه الرسائل إلى إجبار الأمريكيين والإسرائيليين على تأجيل موعد الاجتياح أو تضييق مداه، فيما يناقشون مع قادة الفصائل حجم وطبيعة الرد على التوغل البري للقوات الإسرائيلية.
#مقتدى_الصدر يهدد.. "أغلقوا سفارة #أمريكا في #بغداد وإلا" https://t.co/mfICMpghZY
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023وقال قيادي في الإطار التنسيقي، للشرق الأوسط إن: "استراتيجية رئيس الوزراء في تقديم الدعم الإنساني لغزة، والتحرك دبلوماسياً لوقف الحرب، لا تقنع قادة الفصائل المسلحة، رغم التحذيرات بأن التصعيد الميداني يهدد الحكومة والوضع العام في البلاد".
وأوضح القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "تحركات الفصائل العراقية ستخرج عن السيطرة تماماً في حال بدأ الاجتياح البري لغزة، ولن يكون حينها أمام الحكومة سوى إجراء مزيد من الحوارات مع الإيرانيين".
تعرّف على المليشيات والجماعات المسلحة الموالية لـ #إيران في #العراق وسوريا https://t.co/z8ikMo6oMz
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2023وبحسب القيادي، فإن طبيعة الرسالة الإيرانية التي وصلت الأمريكيين تعني أن طهران جاهزة للاشتباك. وكشفت تقارير سابقة للصحيفة أن الفصائل العراقية شكلت غرفة عمليات للتنسيق مع حركة حماس الفلسطينية، لكن تحركاتها مقيدة بأوامر إيرانية.
ويقول أعضاء في الإطار التنسيقي، إنهم لا يملكون التصور الكافي حول طبيعة الرد على التوغل الإسرائيلي، وفيما إذا كانت الأراضي العراقية ستكون منصة لهجمات صاروخية ضد إسرائيل، إلا أن المصادر الميدانية أفادت بأن الحرس الثوري يشرف حالياً على إعادة انتشار عدد من الفصائل في العراق، ونشر عدد آخر غرب العراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل العراق إيران
إقرأ أيضاً:
اللوبيات العراقية المعارضة في أمريكا.. جو ويلسون وحملة ميغا انموذجًا - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
في السنوات الأخيرة، نشطت جماعات ضغط عراقية في الولايات المتحدة، تسعى إلى التأثير على صناع القرار الأمريكي فيما يتعلق بالسياسات تجاه العراق. تنقسم هذه اللوبيات بين مؤيدين للحكومة العراقية الحالية، ومعارضين يسعون إلى تغيير النظام السياسي في بغداد. ومن بين الشخصيات الأمريكية التي تتبنى هذا التوجه، برز السيناتور جو ويلسون، الذي أطلق مؤخرًا حملة سياسية بعنوان "ميغا"، تستهدف ما أسماه "تحرير العراق من إيران"، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأمريكية والعراقية.
جو ويلسون وحملة "ميغا"
أعلن السيناتور الأمريكي جو ويلسون، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، عن إطلاق حملة تحمل اسم "ميغا"، في محاكاة مباشرة لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "ماغا" (Make America Great Again). وتهدف حملة ويلسون، وفق ما نشره على حسابه في منصة إكس، إلى "دعم الشعب العراقي ليصبح العراق عظيماً مجدداً"، في إشارة إلى احتجاجات تشرين 2019، التي وصفها بأنها "حركة غير طائفية تخلى عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من المنشورات التي نشرها ويلسون مؤخرًا، والتي تضمنت، بحسب شبكة "فوكس نيوز"، "إشارات لتهديدات مباشرة" تدعو إلى تحركات داخل العراق لإحداث تغيير سياسي.
الجدل وردود الفعل الأمريكية
واجهت تصريحات ويلسون وحملته الجديدة ردود فعل حادة من المعلقين الأمريكيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقده البعض معتبرين أن "على السياسيين الأمريكيين التركيز على قضاياهم الداخلية بدل التدخل في شؤون العراق".
كما أثارت الحملة استياء بعض الأوساط السياسية الأمريكية، إذ اعتبرها البعض محاولة "غير مسؤولة لإعادة إشعال الفوضى" في بلد يعاني من تعقيدات سياسية وأمنية كبيرة.
اللوبيات العراقية في واشنطن وتأثيرها
تُعد حملة ويلسون جزءًا من مشهد أوسع يضم عدة جماعات ضغط عراقية ناشطة في واشنطن، تعمل على التأثير في السياسة الأمريكية تجاه بغداد. ويمكن تقسيم هذه الجماعات إلى:
1. جماعات موالية للحكومة العراقية: تعمل على تعزيز العلاقات بين بغداد وواشنطن، والدفاع عن الحكومة العراقية في وجه الضغوط الأمريكية.
2. لوبيات معارضة: تتألف من سياسيين عراقيين سابقين، ونشطاء، وبعض الشخصيات الأمريكية التي ترى ضرورة تغيير النظام السياسي العراقي، وتطالب بإجراءات أمريكية أكثر صرامة تجاه بغداد، مثل فرض عقوبات أو دعم الحركات الاحتجاجية.
3. لوبيات كردية: تسعى للحفاظ على دعم واشنطن لإقليم كردستان، خاصة في ما يتعلق بالملف النفطي والعلاقات مع تركيا وإيران.
العراق حاضرًا بقوة في السياسة الأمريكية
تعكس حملة "ميغا" التي أطلقها جو ويلسون اتجاهاً متزايدًا بين بعض السياسيين الأمريكيين نحو التدخل في الشؤون العراقية، سواء عبر دعم الاحتجاجات أو المطالبة بتغييرات سياسية واسعة. وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها، فإن هذه التحركات تعكس استمرار تأثير اللوبيات العراقية في واشنطن، سواء من جانب الحكومة العراقية أو معارضيها، مما يجعل العراق ملفًا حاضرًا بقوة في السياسة الأمريكية، رغم مرور أكثر من عقدين على الغزو الأمريكي.
المصدر: بغداد اليوم+ موقع "أكس"