مترو غزة الذي تستخدمه حماس ألغى بعض المزايا التكنولوجية لجيش إسرائيل.. ماذا نعلم عنه؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
(CNN)-- تُعرف الأنفاق التي لا تعد ولا تحصى تحت غزة بأنها ممرات تستخدم لتهريب البضائع من مصر وشن هجمات على إسرائيل، ولكن هناك شبكة ثانية تحت الأرض يشير إليها الجيش الإسرائيلي بالعامية باسم "مترو غزة".
مترو غزة هو متاهة واسعة من الأنفاق، التي يبلغ طولها عدة كيلومترات تحت الأرض، حسب بعض الروايات، وتستخدم لنقل الأشخاص والبضائع؛ وتخزين الصواريخ ومخابئ الذخيرة؛ ويضم مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس، وكلها بعيدة عن أعين طائرات الجيش الإسرائيلي وطائرات الاستطلاع بدون طيار.
ادعت حماس في عام 2021 أنها قامت ببناء أنفاق بطول 500 كيلومتر (311 ميلاً) تحت غزة، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الرقم دقيقًا أم مجرد كذب، وإذا كان هذا صحيحا، فإن أنفاق حماس تحت الأرض ستكون أقل بقليل من نصف طول نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك.
ومن غير الواضح كم كلفت شبكة الأنفاق حركة حماس، التي تحكم القطاع الساحلي الفقير، ومن المرجح أن يكون هذا الرقم كبيرا، سواء من حيث القوى العاملة أو رأس المال.
كانت الأنفاق أداة حربية جذابة منذ العصور الوسطى، وهي اليوم توفر للجماعات المسلحة مثل حماس ميزة في الحرب غير المتكافئة، مما يلغي بعض المزايا التكنولوجية لجيش أكثر تقدما مثل جيش الدفاع الإسرائيلي.
إن ما يجعل أنفاق حماس مختلفة عن أنفاق تنظيم القاعدة في جبال أفغانستان أو الفيتكونغ في غابات جنوب شرق آسيا هو أنها قامت ببناء شبكة تحت الأرض أسفل واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على هذا الكوكب، إذ يعيش ما يقرب من مليوني شخص في مساحة 88 ميلاً مربعاً التي تشكل مدينة غزة.
وقال الزميل البارز في معهد ليبر للقانون والحرب البرية ومعهد الحرب الحديثة في ويست بوينت، ريتشموند باراك: "من الصعب دائمًا التعامل مع الأنفاق، لا تفهموني خطأ، في أي سياق، حتى عندما تكون في منطقة جبلية، ولكن عندما تكون في منطقة حضرية، يصبح كل شيء أكثر تعقيدًا - الجوانب التكتيكية، والجوانب الإستراتيجية الجوانب العملياتية، وبالطبع الحماية التي تريد ضمانها للسكان المدنيين".
ومنذ الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول في إسرائيل والذي قُتل فيه ما لا يقل عن 1400 شخص، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، زعم الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا أن حماس تختبئ داخل هذه الممرات "تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بمدنيين أبرياء في غزة"، مما أدى فعليًا إلى تحويلها إلى دروع بشرية. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 7000 شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، المستمدة من مصادر في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
اختفاء «القمر الثاني» بعد 3 أشهر من ظهوره.. ماذا يحدث في السماء؟
زيارة قصيرة للأرض نفذها الكويكب 2024 PT5، الملقب بـ«القمر الصغير» أو «القمر الثاني»، الذي شوهد لأول مرة في 7 أغسطس الماضي، عبر نظام كشف الكويكبات الذي ترعاه وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، قبل أن توشك رحلته على الانتهاء.
اختفاء القمر الثاني من السماءبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، يقترب «القمر الثاني» الذي يبلغ حجمه حجم الحافلة حاليًا، من نهاية زيارته القريبة للأرض، حيث أنه سيختفي من السماء حتى عام 2055، بحسب ما نقله التقرير عن وكالة ناسا.
حوصر الكويكب مؤقتًا بواسطة جاذبية الأرض، وأصبح «قمرًا صغيرًا» بين 29 سبتمبر الماضي و25 نوفمبر الجاري، حيث كان هذا الحدث غير المعتاد، حديث مراقبو النجوم وعشاق الفضاء، لكن بسبب صغر حجمه وسطوعه الخافت، لم يكن الكويكب مرئيًا بالعين المجردة، ولم يتمكن معظم الناس من رؤيته لأن التلسكوبات الاحترافية فقط يمكنها اكتشافه.
ما حجم القمر الثاني؟يبعد القمر الثاني عن الأرض 3 ملايين و760 ألف كيلومتر فقط، ويبلغ طول الكويكب 2024 PT5 حوالي 37 قدمًا «بحجم حافلة»، بينما يبلغ طول القمر الصغير حوالي 11 مليونا و400 ألف قدم.
في المقابل، تكهن مسؤولو ناسا بأنه قد يكون جزءًا من قمر الأرض نفسه من تأثير قديم وجد طريقه للعودة بالصدفة البحتة.
والتقط PT5 لأول مرة من قبل علماء جامعة كومبلوتنسي بمدريد، باستخدام تلسكوب قوي ممول من وكالة ناسا، في ساذرلاند بجنوب إفريقيا، وفقًا للتقرير.
«الأقمار الصغيرة» هي أجسام سماوية مثل الكويكبات أو المذنبات التي تقوم بزيارات سريعة للأرض، بينما كشف علماء الفلك لاحقًا أن بعضها يمثل حطام فضائي صغير مثل قصاصات الأقمار الصناعية أو الصواريخ المفقودة.
ووفقًا لوكالة ناسا، رصد الكويكب 2024 PT5 لأول مرة في 7 أغسطس 2024، بواسطة تلسكوب سذرلاند بجنوب إفريقيا التابع لنظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS) التابع لجامعة هاواي، والذي تموله ناسا، ولا يشكل القمر الثاني خطرًا على الأرض، بحسب وكالة ناسا.