المقذوفات المجهولة” تضرب عمق السياحة المصرية… شظايا العدوان الإسرائيلي على غزة تتزايد
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
يوجه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ضربة مباشرة لقطاع السياحة في مصر، بعد أن طاولت “مقذوفات مجهولة” منطقتي طابا ونويبع السياحيتين في جنوب سيناء شمال شرق مصر، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، ما يزيد من مغادرة السائحين البلاد ويعزز من العزوف عن القدوم إليها في هذه الفترة، بينما يمثل ضياع موسم الشتاء ضربة موجعة لأهميته البالغة بالنسبة للبلد الذي يعاني من شح في النقد الأجنبي واستحقاقات سداد الديون الكبيرة.
وتسبب سقوط طائرة مسيّرة مجهولة بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا على ساحل البحر الأحمر، فضلاً عن تسجيل سقوط “جسم آخر” أيضاً قرب محطة للكهرباء في نويبع التي تقع على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد ذلك بساعات، في شلل الحركة السياحية في منطقة تعرف عالمياً بــ”ريفييرا” البحر الأحمر، فيما يتمنى خبراء السياحة أن يكون أثرها مؤقتاً ويزول سريعاً.
وقال مجدي صادق، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة لـ”العربي الجديد” إن الغرف السياحة تجري مشاورات مع وزارة السياحة، للحد من الأثار السلبية التي أحدثتها الحرب في غزة على قطاع السياحة، والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأشار صادق إلى أن حركة الإلغاءات في البرامج السياحية، بلغت نحو 5% من التعداد الشامل لحركة السائحين القادمين لأنحاء البلاد، حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ولفت إلى أن الغرف السياحة تسعى إلى مشاركة قوية في سوق السياحة والسفر الدولي الذي سينعقد في لندن الأسبوع المقبل، باعتباره ثاني مقصد سياحي يجمع أكبر شركات السياحة في العالم، لحث وكلاء السفر على وقف حركة الإلغاءات بزيارة دول المنطقة ومن بينها مصر.
وأضاف أنه يجري مناقشة دعوة اللاعب الدولي محمد صلاح للتواجد مع الوفد المصري في سوق السفر في لندن، ليشارك في دعم السياحة المصرية، لما له من أهمية كبرى في جذب الوفود المشاركة في السوق، وقدرته على التفاعل مع الجمهور البريطاني الذي يمثل مورداً رئيسياً لحركة السياحة الأوربية والبريطانية إلى مصر.
وقال إن التحرك السريع في سوق لندن يستهدف وقف نزيف الخسائر التي مني بها قطاع السياحة جراء الحرب، داعياً الحكومة إلى التزامها بإقامة كافة المؤتمرات المحلية والدولية خلال الأشهر المقبلة في مدن شرم الشيخ وذهب ونويبع في جنوب سيناء لتنشيط حركة السياحة بها، وإقامة برامج سياحية مشتركة مع الأردن، تشمل زيارة منطقة البتراء، بما يضمن عودة جماعية للرحلات المتجهة إلى المنتجعات السياحية على خليج العقبة.
وأشار خبراء إلى ارتفاع معدلات الإلغاء عن النسب التي حددها صادق، حيث تعرضت الحركة السياحية المتجهة إلى طابا ونويبع لمغادرة فورية لأعداد كبيرة من السائحين، ارتفعت وتيرتها مع تصاعد القصف الصاروخي المتواصل على غزة، وتطاير شرر الضربات إلى الحدود المصرية.
وأكد الخبراء أن المنطقة الممتدة من شرم الشيخ إلى ذهب ونويبع وطابا شهدت خروجاً جماعياً للوفود السياحية، مع توسع العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركاً وغربياً على قطاع غزة، وعدم وجود سقف زمني لنهاية الحرب، في وقت كانت تستعد البلاد لاستعادة موسم الذروة السياحي المقدر بنحو 15 مليون سائح المحقق عام 2010.
ويقدر خبراء عدد الرحلات الملغاة بنحو 30% من أعداد السائحين المتعاقدين مسبقاً على زيارة مصر حتى فبراير/ شباط المقبل، بينما تشير جداول التشغيل في الشركات والفنادق، إلى ارتفاع معدلات الإلغاء خلال الفترة من نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى يناير/كانون الثاني المقبل، بنحو 50%، خاصة القادمة من غرب أوروبا والولايات المتحدة، والتي تتحكم بها شركات ألمانية وبريطانية، تعمل حالياً على توجيه رحلاتها إلى دول بديلة في أفريقيا والبحر الكاريبي.
وسجلت التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 7 ملايين سائح مقابل نحو 5.9 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 18.6%. وخلال العام المالي 2021/ 2022، بلغت عائدات مصر من السياحة نحو 10.7 مليارات دولار. وكان من المتوقع أن تزيد العائدات إلى 14.4 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (بدأ في الأول من يوليو/تموز).
لكن تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والقلق من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، دفع الحكومات الغربية إلى التحذير من زيارة دول الشرق الأوسط، لحين انتهاء أجواء الحرب. وأدت أجواء الحرب إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) ليصل إلى 44.5 جنيهاً، بينما يجرى تداوله في البنوك بـ 30.95 جنيهاً.
كما زاد سعر الذهب في السوق المحلية، ليصل سعر الغرام “عيار 24” إلى 3000 جنيه (97 دولاراً)، بينما بلغ سعر الغرام “عيار 21” الأكثر انتشاراً نحو 2600 جنيه، وذلك بعدما قفز سعر المعدن النفيس في المعاملات الفورية بالبورصات العالمية إلى نحو 2006 دولارات للأونصة (الأوقية).
العربي الجديد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على قطاع
إقرأ أيضاً:
السياحة في قلب العمل المناخي خلال COP29.. البناي: السعودية تعد من أفضل المقاصد السياحية بفضل طبيعتها الخلابة
لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، يشهد COP29 المنعقد في باكو، عاصمة أذربيجان، حضور وزراء السياحة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بدمج القطاع السياحي في العمل المناخي العالمي.
وسيكون دور السياحة في العمل المناخي العالمي محورًا رئيسيًا في فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، حيث من المقرر تخصيص يوما موضوعيا حول السياحة وتغير المناخ في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال الرحال فهد البناي خلال كملته، تعد زيارة تركيا تجربة لا تُنسى، فهي مليئة بالمواقع القديمة والجمال الفريد والوجهات التي لا مثيل لها، وتوفر مغامرات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وتقدم تجارب ترضي جميع الاذواق من ثقافات متنوّعة ومناظر طبيعية ساحرة، فهي موطن للمواقع التي تتجاوز أحلام الجميع.
وتابع الرحال فهد البناي أن سياحة جميلة، حيث يلتقي الأخضر والأزرق، حيث تعانق اليابسة البحر، ويمكنك رؤية كل ظل من اللون الأخضر، وتتاح لك الفرصة للتواصل مع الطبيعة في الهضاب، تقوم على رغبة السياح في الاستكشاف ودخول وهو شغف موجود عند الكثيرين.
وأشار الرحال فهد البناي إلى أنه «تم تجهيز الطرق اللازمة للوصول إلى أماكن هضبة «كولاكايا» وكذلك بحيرة مافي المطلوبة لسياحة ومناظر الخلابة.
وتابع رحال «فهد البناي»، أن احتضان تقع مدينة جيرسون التركية على الساحل الشمالي للأراضي التركية والمطل على البحر الأسود، وتعد مدينة تاريخية تشتهر بسواحلها النقية وطبيعتها الجبلية الخضراء
إضافة إلى معالمها التاريخية المميزة، وهضابها المرتفعة وريفها الجميل الذي يعكس الثقافة التقليدية التركية.
وذكر الرحال«فهد البناي»، تعد من أفضل المقاصد السياحية؛ نظرا للعوامل الجوية التي تتفرد بها، كالشمس الساطعة، ولهذا الغرب يأمل في زيارة تلك الدول، مُشيرًا إلى أن سياحة اليُخوت من أفضل وأرقى أنواع السياحة، إذ أن عائد دخلها مُرتفع للغاية، وأن المعرض في ألمانيا يضم صالتين ليخوت أثرياء العالم
ويأتي هذا في إطار مبادرة مشتركة بين وكالة السياحة الحكومية في أذربيجان ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي استضافت عدد كبير من الرحالة خلال مؤتمرها بأربيجان.
وبحسب منظمة السياحة العالمية، يعد هذا الإدراج خطوة هامة نحو تحويل العمل المناخي في السياحة إلى نهج قائم على العلم، ويستند إلى مبادرة إعلان غلاسكو وبرنامج السياحة المستدامة "One Planet".
إطلاق "إعلان باكو"في إطار المؤتمر، ستطلق رئاسة COP29 "إعلان باكو" الذي يدعو إلى تعزيز العمل المناخي في السياحة.