عدن الغد:
2024-11-15@17:37:38 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

(عدن الغد)خاص.

كتب/ضياء الحق أبولحوم 

لمن تكتب! 

وحرفُك صار مكلومًا وصوتُ الناي لا يشجُبْ 

لمن تكتب!

دعاة الجهلِ في وطني لهم أرواحنا والحُبْ

وصوت الظلمِ في وطني له الأبواقُ إذ يخطبْ 

لمن تكتب! 

أتمدح فيه أستاذًا يعاتب طالبًا يبكي بلا أمٍ وقد يرسُبْ

لمن تكتب!

تقدس ذلك الممسوخ في التلفازْ، وتكتب أنه وطني وأصله من بني يعربُ

لمن تكتب!

يد الطغيانِ تحكمني 

وحكم الظلمِ في وطني

جراحٌ أهلكت بدني 

أنا العربيُ لا أكتبْ

تعبت أنا وأوراقي 

وصوتُ الحقِّ ترياقي

ولي شعبٌ يساندني يداوي جرح أعماقي 

ولي قلمٌ يراودني يخطُّ بحار آماقي 

فنكتب أنهم ظلموا، وكم للظلم قد رسموا، وهم بالرسم قد نصبوا مشانقنا، 

فقد نكتبْ بأن الحر لايخشى سيوف الظلم إذ تصلبْ

وغير الله لا نخشى ومنهم نحن لن نهربْ

لمن تكتُب! 

لحكامٍ بلا شرفٍ ولا عِزّة 

لأقزامٍ تباركُ قصفها غَزّة 

لمن تكتب! 

لشعبٍ مذعنٍ خانع 

للصٍ باطشٍ جائع 

لشيخٍ جاهلٍ ضائع 

أضاعوا مجد أمتنا 

وغنّوا في تشتتنا 

فتبًا ليسوا قدوتنا 

لماذا الناسُ لا تشجبُ 

أمن خوفٍ ؟

أمن ذلٍ؟

أمن قهرٍ ؟

أمن بؤسٍ؟

لماذا الصمت والتهويل 

أليس القتل منهجهم 

وهذا القصف ديدنهم 

فتبًا كيف نعبدهم 

نطيع الحاكم السكير

ونخشى نافخيَ الكير 

دعاة القتل والتدمير

فثوروا يابني يعربْ

 

لمن نكتبْ؟

أنكتب للذي أضحى يقسم مجد أمتنا 

ويسعى في تشتتنا

يعادي بين إخوتنا 

هنا الأخلاقُ تثنينا

لهذا نحن لن نكتبْ

أتشكر فيه كذابًا

وتمدح فيه نصابًا

وتلبس قبحه حسنًا وتسكت عن حقارتهِ ليبدو فيه جذابًا 

لأجل المال تصطنعون من الأوثان أربابًا

لأجل متاعكم وطني من الآمال قد خابَ

فتبت كل أحرفكم أنا للظلم لا أحسبْ 

أنا برقٌ بريق الحق في قلمي 

أنا رعدٌ وصوتُ الرعدِ من ألمي

أنا للحق أقلامٌ تخطُ ضياءهُ والحب

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

مشروع وطني رائد

 

محمد رامس الرواس

استهل مقالتي بهذه العبارة "شكرًا من القلب للمهندس سعيد الصقلاوي"، إذ احتفلت الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم بتقديم جوائز الإبداع الأدبي لطلاب المدارس ومدارس التربية الخاصة للعام 2024 على مستوى السلطنة.

ولقد كانت أهداف الجائزة منذ أن تم إنشاؤها أن تكون داعمة بحق وحقيقة لإيجاد بيئة تنافسية تحفز الطلبة في مجال الإبداع الأدبي من أجل أن يبرز لنا جيل إدبي بدرجة امتياز، هذا بالإضافة إلى نشر أعمالهم الأدبية المميزة من خلال دور الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء وشركائها الذين يدعمون هذا المجال بكل أمانة وإخلاص.

ومن أبرز أهداف هذه الجائزة هو تطوير وتنمية قدرات الطلبة الموهوبين والمبدعين في المجالات الأدبية، وتشجيع المجتمع المدني والمؤسسات على دعم هذه المواهب هذا بجانب تحفيزهم في المجالات الأدبية المختلفة من إلقاء الشعر والنقد الأدبي والكتابة، وهذه الجائزة بلا شك محفز لهم لتحقيق مزيد من النجاح والارتقاء بمستوياتهم الأدبية.

إننا كمنظومة أدبية عُمانية من كتّاب وأدباء يسعدنا جدا مثل هذه التكريمات واختيار هذه المجموعات المميزة الواعدة والكشف عن أدباء المستقبل والأخذ بيدهم من الآن إلى منصات التتويج بعد فرز أعمالهم الأدبية، ولقد قامت وزارة التربية والتعليم وجمعية الكتاب والأدباء عبر لجان التحكيم بأن افرزوا لنا مجموعة هم في الحقيقة كتاب وأدباء وأديبات المستقبل القادمون وهم بلا شك طاقات إبداعية قادمة بإذن الله تعالى، لقد كانت الجوائز شاملة لكثير من الجوانب الأدبية وهي الإلقاء الشعري، والمتحدث الواعد لفئة الصغار، والإلقاء الشعري، والتحدث بالفصحى، والقصة القصيرة، وأدب الرسائل لفئة الناشئة، والشعر الفصيح، والقصة القصيرة، وتحليل النصوص الأدبية "مجال الشعر" لفئة اليافعين.

لم يفت القائمين على الحفل تكريم معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وتكريم المبدعين منهم، كانت لفته رائعة جدا أثلجت صدور الجميع بما حملته من معاني كثيرا وقدمت لهم الجوائز على حسب مستويات إنتاجهم الأدبي.

كانت سعادة غامرة وفرحة نادرة لكل من شارك وحصل على جوائز تشجيعية وجوائز تكريمية ومراكز أولى على مستوى السلطنة حيث إن هذا التكريمات أعطتهم دوافع وحفزتهم للاستمرارية في هذا المجالات الأدبية الواسعة.

ولقد حققت هذه المسابقة رؤية "عُمان 2040" من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للثقافية وعليه فإننا كأدباء نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للقائمين على هذه المسابقة وعلى هذا الجهد الذي بذلوه وكانت كلمة المهندس سعيد الصقلاوي رئيس جمعية الكتاب والادباء واضحة جدا في أن هذا التكريم من خلال ما أشار إليه بأنهم يعملون بجهد مكثف لكي يطوروا المسابقة عامًا بعد عام، وفعلاً هذا العام كانت مختلفة وأفضل كثيراً من العام الماضي سواء عدد المشاركين أو فئات التكريم وغير ذلك، أيضًا أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله خميس أمبوسعيدي في كلمته التي ألقاها أن وزارة التربية والتعليم تدرس تنفيذ خطة لإقامة أسبوع أدبي لكافة محافظات السلطنة بحيث يكون هناك تجمع أدبي سنوي كبير وهذا امتداد لجهود الجمعية وهدف منشود للجميع.

ختاما.. نقول لآباء وأمهات المشاركين، عليكم بالمتابعة وتطوير مهارات أبنائكم والأخذ بأيديهم وتحفيزهم بعد هذا الاستحقاقات التي حصدوها حتى يصبحوا أدباء لعُمانننا الحبيبة في المستقبل القريب بإذن الله تعالى في كافة المجالات الثقافية منها والأدبية من شعر وكتابة وإلقاء ونقد أدبي وغيرها من المجالات، كانت فعلا أمسية وتكريم أثمرت بفضل الله وتوفيقه في نشر البهجة والسعادة والسرور في أبنائنا وبناتنا الموهوبين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المفتي قبلان: أي محاولة لفرض واقع سياسي مخالف للشراكة الوطنية لن يمر
  • بين البشرى والإنذار.. تفسير الأحلام من خلال الحروف
  • ملك الأردن: مستمرون في العمل لإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني
  • الصهاينة الوظيفيون
  • رانيا حسن تكتب.. كلامك بالعربي فخر ليس عيباً ولا حراماً
  • مشروع وطني رائد
  • أردوغان: قطعنا التجارة والعلاقات مع "إسرائيل" ونقف مع فلسطين حتى النهاية
  • الظلم ظلمات وكما تدين تدان !!!
  • هند عصام تكتب: اللمسة الذهبية
  • د. الشيماء المشد تكتب: الترويج للاستدامة البيئية