عدن الغد:
2025-04-16@09:11:11 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لمن تكتب؟(قصيدة)

(عدن الغد)خاص.

كتب/ضياء الحق أبولحوم 

لمن تكتب! 

وحرفُك صار مكلومًا وصوتُ الناي لا يشجُبْ 

لمن تكتب!

دعاة الجهلِ في وطني لهم أرواحنا والحُبْ

وصوت الظلمِ في وطني له الأبواقُ إذ يخطبْ 

لمن تكتب! 

أتمدح فيه أستاذًا يعاتب طالبًا يبكي بلا أمٍ وقد يرسُبْ

لمن تكتب!

تقدس ذلك الممسوخ في التلفازْ، وتكتب أنه وطني وأصله من بني يعربُ

لمن تكتب!

يد الطغيانِ تحكمني 

وحكم الظلمِ في وطني

جراحٌ أهلكت بدني 

أنا العربيُ لا أكتبْ

تعبت أنا وأوراقي 

وصوتُ الحقِّ ترياقي

ولي شعبٌ يساندني يداوي جرح أعماقي 

ولي قلمٌ يراودني يخطُّ بحار آماقي 

فنكتب أنهم ظلموا، وكم للظلم قد رسموا، وهم بالرسم قد نصبوا مشانقنا، 

فقد نكتبْ بأن الحر لايخشى سيوف الظلم إذ تصلبْ

وغير الله لا نخشى ومنهم نحن لن نهربْ

لمن تكتُب! 

لحكامٍ بلا شرفٍ ولا عِزّة 

لأقزامٍ تباركُ قصفها غَزّة 

لمن تكتب! 

لشعبٍ مذعنٍ خانع 

للصٍ باطشٍ جائع 

لشيخٍ جاهلٍ ضائع 

أضاعوا مجد أمتنا 

وغنّوا في تشتتنا 

فتبًا ليسوا قدوتنا 

لماذا الناسُ لا تشجبُ 

أمن خوفٍ ؟

أمن ذلٍ؟

أمن قهرٍ ؟

أمن بؤسٍ؟

لماذا الصمت والتهويل 

أليس القتل منهجهم 

وهذا القصف ديدنهم 

فتبًا كيف نعبدهم 

نطيع الحاكم السكير

ونخشى نافخيَ الكير 

دعاة القتل والتدمير

فثوروا يابني يعربْ

 

لمن نكتبْ؟

أنكتب للذي أضحى يقسم مجد أمتنا 

ويسعى في تشتتنا

يعادي بين إخوتنا 

هنا الأخلاقُ تثنينا

لهذا نحن لن نكتبْ

أتشكر فيه كذابًا

وتمدح فيه نصابًا

وتلبس قبحه حسنًا وتسكت عن حقارتهِ ليبدو فيه جذابًا 

لأجل المال تصطنعون من الأوثان أربابًا

لأجل متاعكم وطني من الآمال قد خابَ

فتبت كل أحرفكم أنا للظلم لا أحسبْ 

أنا برقٌ بريق الحق في قلمي 

أنا رعدٌ وصوتُ الرعدِ من ألمي

أنا للحق أقلامٌ تخطُ ضياءهُ والحب

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

حقن التربة الرملية.. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا

في إنجاز وطني غير مسبوق، أطلق مركز بحوث الصحراء مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية – كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.


ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية المحاسب علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ الدكتور حسام شوقي – رئيس مركز بحوث الصحراء، والأستاذ الدكتور محمد عزت – نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
أوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة. وقد تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.


ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.


من جانبها، صرحت الدكتورة نجوى السيد – رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير – أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.


أما المهندس محمد الطويل – صاحب المزرعة – فقد أعرب عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."
وقد وثّق المهندس محمد الطويل هذه التجربة عبر فيديو ميداني مرفق، قدّم فيه شرحًا واضحًا بالصوت والصورة لما تحقق على أرض الواقع، مما يعكس النجاح الكبير للمشروع كقصة نجاح قابلة للتكرار والتوسع.

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب: الملك زوسر
  • قصيدة عن الأردن بمناسبة يوم العلم الأردني
  • سبيستودان .. يا لحزنك يا وطني منذ ذلك الوقت ولم يحن الوقت المناسب – فيديو
  • أبناء الفنانين في مرمى النيران .. مفيدة شيحة: اللي بيحصل منتهى الظلم
  • مشروع وطني شامل.. مركز حقوقي يدعو لإنصاف ضحايا الانفال
  • الوزير السكاف لـ سانا: نؤكد حرصنا على تحقيق العدالة الإدارية وطيّ صفحة الظلم الوظيفي، بما يعزز الثقة بمؤسسات الدولة الجديدة
  • حقن التربة الرملية.. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
  • نهال علام تكتب: جيل العيال المحظوظة
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!
  • الحصادي: المصالحة واجب وطني و”لا غالب ولا مغلوب”