موقع 24:
2025-03-10@08:17:42 GMT

فورين بوليسي: هذه معالم المرحلة الجديدة لحرب غزة

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

فورين بوليسي: هذه معالم المرحلة الجديدة لحرب غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت السبت إن إسرائيل دخلت "مرحلة جديدة في الحرب" على حماس في غزة.وأرسل الجيش الإسرائيلي دبابات وقوات برية أخرى إلى غزة وأبقاها هناك في حين واصل هجماته المدفعية والجوية المكثفة، لكنه لم يطلق حتى الآن غزواً برياً شاملاً.

من الممكن أن تمتد هذه الحرب من إسرائيل وغزة إلى معظم أنحاء الشرق الأوسط

وتطرق الباحث البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية دانيال بايمان إلى هذه المرحلة في مجلة "فورين بوليسي" مشيراً إلى أبرز ما يمكن توقعه من مساراتها.




ليس من الواضح ما إذا كان سيكون هناك يوم ذو تسمية رسمية لمثل هكذا عملية، لكن إسرائيل تعمل بشكل مطرد على زيادة عملياتها البرية داخل غزة كما تشن غارات على القطاع وتقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية هناك.
مع تحولها من النهج الجوي حصراً إلى النهج الذي يشمل قواتها البرية، تواجه إسرائيل العديد من التحديات والمزيد من المعضلات التي يشمل بعضها مخاطر على القوات الإسرائيلية بينما يتعلق البعض الآخر بأهداف استراتيجية وإنسانية أوسع. ربما تكون هذه التحديات سبباً في تأخير غزو واسع النطاق لغزة وقد تدفع القادة الإسرائيليين إلى الحد من نطاق وحجم العمليات العسكرية بطرق أخرى أيضاً.
  الفلوجة حاضرة

التحدي الأول هو طبيعة القتال نفسها. تبلغ كثافة سكانها لكل ميل مربع ما يماثل كثافة سكان لندن. وفي شوارعها الضيقة ومبانيها المكتظة، يتم تحييد العديد من المزايا التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي على مستوى السرعة والاتصالات والمراقبة وقوة النيران البعيدة المدى. سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تفكيك قواته التي ستصبح بعد ذلك عرضة لمجموعات صغيرة من مسلحي حماس. كما توفر الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي فرصاً لهذه المجموعات كي تجد غطاء ضد القوات الإسرائيلية وإقامة مواقع للقناصة وزرع فخاخ متفجرة.

 

As Israel shifts from an air-only approach to one involving its ground forces in Gaza, it will face new challenges and dilemmas.https://t.co/PG9EFl2lFE

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) October 28, 2023


وجد الجيش الأمريكي أن العمليات الحضرية في الفلوجة صعبة ومدمرة للغاية. من المرجح أن تكون غزة أصعب. بخلاف المتمردين العراقيين الذين كانت الولايات المتحدة تقاتلهم في الفلوجة سنة 2004 والذين كانوا قد سيطروا في وقت متأخر على المدينة، سيطرت حماس على غزة منذ 2007 وقاتلت إسرائيل هناك مرات عدة منذ ذلك الحين. ربما توقعت الحركة رداً إسرائيلياً قاسياً على هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن حتى ولو لم يحدث ذلك، فقد استعدت حماس منذ فترة طويلة لتوغل إسرائيلي.
 

كابوس قامت حماس ببناء شبكة أنفاق واسعة يُعتقد أنها أكبر من أنفاق مترو لندن. يمكنها استخدام هذه الأنفاق لإخفاء الإمدادات والقادة، وكذلك لضمان التواصل أثناء الصراع. القتال في الأنفاق كابوس، تابع بايمان. قارن الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل ذلك باستخدام تنظيم داعش لشبكة الأنفاق في الموصل والتي مثلت جزءاً صغيراً من حجم أنفاق حماس.
وحذر قائلاً: "سيكون قتالاً دموياً ووحشياً". قد يستخدم مقاتلو حماس الأنفاق للظهور خلف القوات الإسرائيلية أو نصب كمين لهم أو حتى أسر المزيد من الرهائن. حاولت إسرائيل قصف هذه الأنفاق لكن من الصعب العثور عليها وتدميرها من الجو.
  قتل قادة حماس

تسعى إسرائيل إلى تدمير حماس وهو ما يعني عملياً قتل قادتها. مع ذلك، ثبت أنه من الصعب العثور عليهم. يمكنهم الاختباء في الأنفاق والاندماج مع السكان المدنيين. سيختار البعض القتال لكن المنظمة ممأسسة بشكل جيد وستسعى بلا شك إلى الحفاظ على قسم كبير من كوادرها القيادية.
نجحت إسرائيل في الماضي باستهداف حماس وقادة آخرين لكن ذلك كان عملية بطيئة وحتى احتلال شمال غزة يعني أن إسرائيل لن تسيطر على أجزاء

RT @velitesgear | Full Text Article: https://t.co/xHLt9YgdY7 | Author: @ForeignPolicy The Israel-Hamas War Has Entered a ‘New Phase.’ Here’s What to Expect. As Israel shifts from an air-only approach to one involving its ground forces in Gaza, it will face new challenges and di… pic.twitter.com/seLnyROw4B

— Velit.es (@velitesgear) October 28, 2023

كبيرة من القطاع، مما يسمح لقادة حماس بالاختباء هناك. علاوة على ذلك، إن العديد من كبار القادة السياسيين في حماس لا يعيشون في غزة على الإطلاق، بل يقضون أيامهم في أماكن أكثر أماناً ضمن دول مثل قطر وتركيا ولبنان.

 


ما يجعل الأمر أكثر صعوبة حسب الكاتب هو احتجاز أكثر من 200 رهينة لدى حماس ومن بينهم العديد من الرعايا الأجانب. على أقل تقدير، سيؤدي هذا إلى تعقيد القتال: فالمبنى الذي يختبئ فيه قادة حماس قد يكون فيه رهائن، وكذلك النفق الذي يتم فيه الاحتفاظ بإمدادات حماس. إن إرسال قوات لمهاجمة هذه المواقع، ناهيكم عن تفجيرها، قد يؤدي إلى مقتل الرهائن.
بالإضافة إلى ذلك، هددت حماس بقتل الرهائن رداً على الهجمات الإسرائيلية. هي لم تفِ بهذا التعهد بعد، على حد ما هو معلوم، لكنها قد تفعل ذلك في المستقبل. بالفعل، كلما نجحت العملية البرية الإسرائيلية في ضرب حماس زادت احتمالات لجوء المنظمة إلى اتخاذ تدابير يائسة.
 

معضلة أخرى يتعين على إسرائيل أيضاً أن تأخذ بالاعتبار الكلفة المدنية في غزة. أدت عملياتها هناك إلى مقتل ما يقرب من 7000 فلسطيني، حسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع، وقد تكون العمليات البرية أكثر دموية بكثير. في الماضي، أدى الغضب الدولي بسبب سقوط ضحايا مدنيين إلى قيام إسرائيل بوقف عملياتها، بالرغم من أن عدد القتلى الإسرائيليين المرتفع بشكل استثنائي نتيجة هجوم 7 أكتوبر قد يغير هذه الحسابات. من شأن هذا القلق أن يعقّد القتال بينما تحاول إسرائيل الموازنة بين الخسائر في صفوف المدنيين والمخاطر التي تتعرض لها قواتها، فضلاً عن احتمال قيام حماس بخلط المقاتلين والأصول العسكرية بين السكان المدنيين.
خارج نطاق عملياتها المباشرة، أضاف الكاتب، حرمت إسرائيل غزة من الوقود والكهرباء وغير ذلك من الضرورات المدنية على أساس أن حماس ستستخدمها لأغراض عسكرية. أدى هذا بالفعل إلى خلق أزمة إنسانية ضخمة وسيزداد الأمر سوءاً بمرور الأيام. إذا رضخت إسرائيل للضغوط الأمريكية والدولية لتوفير الخدمات الأساسية وضمان تدفق الغذاء والدواء إلى القطاع للمدنيين فستكون في وضع غير عادي يتمثل في تقديم المساعدات وشن الحرب في نفس المنطقة. وإذا فشلت في القيام بذلك فإن التكلفة البشرية المرتفعة أساساً سوف تحلق وسيدفع الثمن الأطفال وكبار السن وغيرهم من المدنيين.
  الرأي العام بالرغم من أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية ورغبة قادتها في تهدئة الرأي العام الإسرائيلي المصدوم والغاضب ستشكل العوامل الأساسية التي تحدد العمليات العسكرية، سيتعين على القادة الإسرائيليين أيضاً أن يهتموا بالرأي العام الدولي وخصوصاً الرأي العام الأمريكي. أدت العمليات الإسرائيلية إلى احتجاجات في جميع أنحاء العالم العربي، ومن ضمنه دول مثل البحرين ومصر اللتين قامتا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إن هذا التطبيع هو هدف دبلوماسي أعلى لإسرائيل ولن تعرضه للخطر بسهولة.
والأهم من ذلك هو الرأي العام الأمريكي. لقد احتضن الرئيس جو بايدن وإدارته إسرائيل علناً، لكن يبدو أنهما يحثانها سراً على ضبط النفس. وبالإضافة إلى السعي للحد من التكلفة البشرية على الجانب الفلسطيني، يشعر المسؤولون في واشنطن بالقلق من المخاطر التي يتعرض لها الرهائن الأمريكيون وخطر انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة وتهديد القوات الأمريكية وحلفائها. مع تصاعد هذه المخاوف، قد تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل للحد من عملياتها.
إن مخاوف الولايات المتحدة لها ما يبررها وفق بايمان إذ من الممكن أن تمتد هذه الحرب من إسرائيل وغزة إلى معظم أنحاء الشرق الأوسط. هدد حزب الله بالانضمام إلى المعركة وكثف هجماته على إسرائيل من لبنان وتتزايد الاضطرابات في الضفة الغربية وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ على إسرائيل. كما عانت القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من هجمات لوكلاء إيران مما دفع الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع مرتبطة بإيران في سوريا. من شأن حرب أوسع يشارك فيها حزب الله وغيره من الجماعات المدعومة من إيران أن تشكل تهديداً خطيراً على إسرائيل وتزيد خطر الإرهاب الدولي وتورط العديد من المصالح الأمريكية.
  تحديات أكثر جوهرية ستواجه إسرائيل تحديات أكثر جوهرية عندما تسعى إلى إنهاء عملياتها العسكرية. إحدى الصعوبات التي تواجه اجتثاث حماس هي مسألة من أو ماذا سيحل محلها. فالسلطة الفلسطينية بالكاد تمسك بالضفة الغربية، وستلحق الضرر بصدقيتها الضعيفة أصلاً بين الفلسطينيين إذا تعاونت مع إسرائيل في إدارة غزة في أعقاب غزو. وتتردد مصر ودول عربية أخرى في استقبال لاجئين فلسطينيين ناهيكم عن تولي المهمة الفوضوية المتمثلة في إدارة غزة.
لكن إذا وجهت إسرائيل ضرباتها بقوة ثم انسحبت فستؤكد حماس نفسها من جديد بدون أن يكون هناك من ينافس سيطرتها. وتظهر استطلاعات للرأي أن حماس لا تتمتع بالشعبية، لكنها تظهر أيضاً أن منافسيها الفلسطينيين أقل شعبية وأنهم يفتقرون إلى الأصول العسكرية والشبكات الاجتماعية والاقتصادية التي تتمتع بها حماس في غزة.
  النتيجة النهائية إن الغضب في إسرائيل شديد السخونة ويطالب بتدمير حماس لكن القادة الإسرائيليين يدركون أن العمليات ستكون محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي بسهولة إلى نتائج عكسية. إن خطر وقوع المزيد من الضحايا الإسرائيليين والمخاوف الأخرى ربما يدفع البعض في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه، إلى التصرف بحذر.
قد تتضمن النتيجة النهائية بعض العمليات البرية، لكن من المرجح أن تكون نهجاً أكثر حذراً بشكل عام من الغزو الشامل والاحتلال طويل الأمد الذي بدا مرجحاً في أعقاب هجمات 7 أكتوبر مباشرة. وختم بايمان مقاله كاتباً أن مثل هذا التوجه لن يدمر حماس بل سيؤدي إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف إسرائيل والمزيد من المعاناة على الجانب الفلسطيني، لكنه سيسمح لزعماء إسرائيل بتقليص العديد من المعضلات الأصعب التي يواجهونها في غزة.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل على إسرائیل الرأی العام العدید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، تفاصيل مقترح تتفاوض عليه واشنطن وحركة حماس، بشأن تمديد اتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب تعثر تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلية لهيئة البث الإسرائيلية إن "الولايات المتحدة اقترحت خطة لإطلاق سراح 10 رهائن أحياء لدى حركة حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين".
وأضاف المسؤول أن "المفاوضات تجري بين مسؤولين أمريكيين وحماس بوساطة مصر وقطر، دون أي تدخل أو تمثيل إسرائيلي". وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية لاتفاق غزة - موقع 24قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن وفداً من حركة حماس وصل إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه على خلفية هذه المفاوضات، سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تقييماً هاتفيا للوضع، بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني، الأحد، لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية التي ستتخذها إسرائيل في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس أن هناك "مؤشرات إيجابية" لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء المحادثات بشأن التهدئة.
وقال المتحدث باسم حماس عبداللطيف القانوع إن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك"، بحسب بيان له.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً سارع إلى نفي هذه المزاعم، وأوضح: "إسرائيل لا تعترف في هذه المرحلة بأي تقدم في المحادثات نحو المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • إسرائيل تقطع إمدادات الكهرباء عن غزة
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • فورين بوليسي: كيف بدأت مجموعة فاغنر نشاطها في سوريا؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • إسرائيل ترسل وفدًا للدوحة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل بحر غزة
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزة
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة