وفاة موظف دولي في سجون الحوثي.. ومسؤول أممي يطالب بالكشف عن ملابسات الحادث
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إنه يشعر بالجزع الشديد والأسى لوفاة أحد موظفي رعاية الأطفال وهو قيد الاحتجاز من قبل سلطات جماعة الحوثي في صنعاء.
وقال غريسلي في بيان له اطلعت "عربي21" على نسخة منه: "أشعر بالجزع الشديد والأسى لوفاة أحد موظفي رعاية الأطفال "منظمة إنقاذ الطفولة" أثناء احتجازه من قبل سلطات صنعاء".
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن هشام الحكيمي ـ مدير قسم الأمن والسلامة في المنظمة ـ الذي عمل مع منظمة إنقاذ الطفولة منذ عام 2006، كان قد اعتقل في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة وشركاؤها تشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات المحدودة المتاحة بشأن وفاة السيد الحكيمي، داعيا جماعة الحوثي إلى "تقديم معلومات كاملة وفي الوقت المناسب بشأن الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة لا يزالون قيد الاحتجاز، اثنان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وواحد منذ أغسطس/ آب 2023، دون أن تتمكن الأمم المتحدة وعائلاتهم من زيارتهم.
وجدد دعوته إلى جماعة الحوثيين لـ"تقديم معلومات كاملة عن ظروفهم وكذلك إمكانية الزيارة لهم".
وقال: "النيابة عن المجتمع الإنساني بأكمله في اليمن، أود أن أتقدم بخالص التعازي لعائلة السيد الحكيمي وموظفي منظمة إنقاذ الطفولة".
وكانت منظمة "إنقاذ الطفولة"، قد أعلنت في الأيام الماضية، عن "وفاة مدير قسم الأمن والسلامة في المنظمة، هشام الحكيمي"، دون أن تشير إلى ملابسات وفاته.
وعطفا على بيانها عبر موقع "إكس"، فإنها طالبت بإجراء تحقيق شفاف وعاجل بشأن ملابسات وفاة "الحكيمي" في سجون الحوثيين، مؤكدة على "تعليق جميع أعمالها في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمال البلاد".
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، قد اتهم في وقت سابق، جماعة الحوثي بالمسؤولية عن تصفية " الحكيمي" تحت التعذيب بعد قرابة الشهرين من اختطافه من أحد شوارع العاصمة صنعاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة اليمن جماعة الحوثي هشام الحكيمي الأمم المتحدة اليمن جماعة الحوثي منظمة انقاذ الطفولة هشام الحكيمي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة إنقاذ الطفولة جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توقف أنشطتها مؤقتًا في المعقل الرئيسي للحوثيين
في خطوة جديدة، أعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين 10 فبراير/شباط تعليق برامجها في محافظة صعدة، التي تُعتبر المعقل الأساسي لجماعة الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية.
هذا القرار يأتي بعد أيام قليلة من إعلانها عن إيقاف كافة نشاطاتها في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل كامل.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن هذا الإجراء "الاستثنائي والمؤقت" يهدف إلى الموازنة بين التزام المنظمة بمساعدة المحتاجين وبين ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها.
وفي بيان رسمي نشرته الأمم المتحدة، طلب غوتيريش من الوكالات والصناديق الأممية تعليق أنشطتها في صعدة حتى إشعار آخر، وذلك بسبب احتجاز الحوثيين لثمانية موظفين أمميين إضافيين، من بينهم ستة في صعدة، مما أثر على قدرة المنظمة على العمل هناك.
وأشار غوتيريش إلى أن هذا التعليق يمنح الحوثيين والأمم المتحدة الفرصة لترتيب الإفراج عن الموظفين المحتجزين وضمان توافر ظروف ملائمة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
وشدد على أن ضمان مبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية، بالإضافة إلى المبادئ الإنسانية، يُعد أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وفاعلية جهود الأمم المتحدة.
يُعتبر هذا الإعلان الثاني للمنظمة منذ بداية العام 2025، حيث سبقته في 24 يناير الماضي بإعلان تعليق نشاطها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عقب اعتقال 13 موظفًا إضافيًا.
وفي سياق متصل، كانت جماعة الحوثي قد شنت حملة اعتقالات في يونيو ويوليو 2024 طالت العديد من الموظفين العاملين في الوكالات الأممية والدولية، بينهم 13 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة، حيث لا يزال أربعة منهم مخفيين منذ عام 2021.
ومع الفترة بين عامي 2021 و2023، بلغ عدد الموظفين الأمميين المعتقلين بشكل تعسفي لدى الحوثيين 17 موظفًا.