أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن التاريخ سيكتب صمود أهل قطاع غزة الفلسطيني كـ”ملحمة مقاومة مجيدة”، وأنه “لا غالب إلا الله”.

وقال خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: “قلوبنا تحترق من أجل غزة وسنصرخ بأعلى صوتنا للعالم اليوم”.

وتابع أردوغان: “تجمّعنا لأجل غزة ونشعر بالقلق إزاء مشاكل إخواننا وأخواتنا”.

وأردف: “كنت قد قلت سابقا إن حماس ليست تنظيما إرهابيا، إسرائيل انزعجت كثيرا من هذا”.

وأكمل: “لم نكن نتوقع أي شيء آخر على أي حال، وكنا نعلم أنكم سوف تنزعجون وتقولون ما قلتم، ومع ذلك عبرنا عن موقفنا بوضوح”.

واستطرد: “إن شاء الله ماذا نقول؟ لا غالب إلا الله. نحن آمنا ومؤمنون بهذا، فلا غالب إلا الله”.
وزاد: “لذلك، نحن هنا لا ندين المجزرة في غزة فحسب، ولا نقوم هنا بالتنديد بالمجزرة الحاصلة في غزة فحسب، بل ندافع أيضا عن استقلالنا ومستقبلنا”.

وقال أردوغان إن “الموقف المفعم بالوقار والصمود والإيمان الذي أبداه أهل غزة على الرغم من هذا المشهد المزري، سيُكتب في التاريخ كملحمة مقاومة مجيدة”.

ولفت إلى أن الصبر والصمود من الخصال النبيلة التي يمكنها حتى أن تثقب الرخام كما تفعل قطرات الماء عندما تتساقط على المكان نفسه.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية مع الأحداث الأخيرة في غزة، تحولت بهذه الشكل إلى قصة شجاعة من خلال التغلب على الصعوبات التي مرت بها في الماضي.

وذكر أن هذه الروح والحماسة كانتا في الأساس موجودتين دائما لدى الشعب الفلسطيني، لكنه لم يكن يحصل على الدعم الذي يحتاجه ويستحقه بسبب الهجمات غير المتناسبة التي تشنها إسرائيل ومؤيدوها والمواقف السابقة غير الكفؤة لبلدان المنطقة.

كما وصف أردوغان صمود الشعب الفلسطيني مستشهدا بالأبيات التالية للشاعر توفيق زياد:

“بأسناني، سأحمي كل شبر من ثرى وطني بأسناني. ولن أرضى بديلا عنه لو عُلّقت من شريان شرياني. أنا باقٍ أسير محبتي.. لسياج داري، للندى.. للزنبق الحاني. أنا باقٍ ولن تقوى عليّ جميع صُلباني أنا باقٍ لآخذكم.. وآخذكم.. وآخذكم بأحضاني بأسناني سأحمي كلّ شبر من ثرى وطني بأسناني”.

وأكد الرئيس أردوغان أن سكان غزة مستعدون للدفاع عن أرضهم بأسنانهم، وقال مخاطبا الحشود: “هل نحن مستعدون أيضا؟ هل يمكننا القيام بما يلزم؟”، فصاح المواطنون بـ”نعم”.

ولفت الرئيس التركي إلى أن هذا الشعب قادر على فعل ذلك، “فقد فعلها بالأمس ويمكنه أن يفعلها اليوم وغدا أيضا بمشيئة الله”.

وأضاف: “علينا أن نكون مستعدين لذلك. الفلسطينيون الذين ظنوا في السابق أنهم إذا غادروا أرضهم لفترة من الوقت، سيجدون السلام عندما يعودون، أو تم تلقينهم ذلك، ولكن لم يستطع أي منهم أن يعود إلى منزله”.

وتابع: “الآن يقولون نفس الشيء لأهل غزة. ماذا يقول هؤلاء عديمو الأخلاق؟ يقولون لهم: ‘اذهبوا’. وعندما يسألون ‘إلى أين؟’، يردون: ‘اذهب إلى الصحراء، اذهب إلى ذاك البلد’، أو ‘توجه إلى ذاك المعبر’. ولكنهم يمطرون القنابل على الذين ينصتون ويتجهون إلى تلك الأماكن بسبب إصابة أو حالة يأس”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان تركيا الان غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

تونس.. سعيد يحذر من “محاولات ضرب استقرار” البلاد قبل الرئاسيات

تونس – دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى التحسب لكل المحاولات “الإجرامية” لضرب الاستقرار داخل البلاد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، امس الجمعة إن “رئيس الجمهورية قيس سعيد استعرض لدى استقباله، (أمس) الجمعة، بقصر قرطاج، خالد النوري وزير الداخلية، وسفيان بالصادق كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، الوضع العام الأمني في البلاد”.

وأضافت أن “رئيس الدولة دعا، خلال اللقاء، إلى التحسّب والاستشراف لكلّ المحاولات الإجرامية بشتى أنواعها التي يُرتّب لها من يريد ضرب الاستقرار داخل البلاد (لم يحدد الأطراف) خاصة في أفق تنظيم الانتخابات الرئاسية”.

وحسب البيان، شدّد سعيد على “ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التصدي لكل مظاهر الجريمة وتأمين المواطنين في كل مكان”.

وفي السياق، أكد الرئيس التونسي على “ضرورة تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمخدرات والتي هي مرتبطة بشبكات في الخارج وتسعى إلى ضرب أمن المجتمع كما يسعى آخرون إلى ضرب أمن الدولة”.

والثلاثاء، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض سعيد الانتخابات بحثا عن ولاية ثانية من 5 سنوات، بعد أن فاز في انتخابات 2019.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة التونسية، عدم مشاركتها بالانتخابات؛ بداعي “غياب شروط التنافس”.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي جاءت عقب إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021، وأوجدت أزمة واستقطابا سياسيا حادا.

وشملت الإجراءات حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابا على دستور الثورة (عام 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي (1987-2011).

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • محمود أبو هلال .. إلى احمد الحسن الزعبي “لن نيأس”
  • تونس.. سعيد يحذر من “محاولات ضرب استقرار” البلاد قبل الرئاسيات
  • كاظم الساهر يطرب بيروت: “الله يحميكم يا رب”
  • جيف بيزوس يعلن نيته بيع 25 مليون سهم في “أمازون”
  • “العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟
  • أصالة تُبدع بالخليجي والعراقي: “ثم أنا”
  • حليمة بولند تكشف عن دعم المشاهير لها بعد محنة السجن
  • في البترون... اجتاحت ملحمة بسيارتها! (فيديو)
  • “الكبير” يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي الوضع الاقتصادي في ليبيا
  • البيت الأبيض: بايدن “ماض ٍقدما” في حملته للانتخابات الرئاسية