الخليج الجديد:
2024-10-03@13:31:02 GMT

معارك دبلوماسية موازية

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

معارك دبلوماسية موازية

معارك دبلوماسية موازية

مع العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، هناك عدوان دبلوماسي مواز لا يقل خطورة عن الأول.

وصم حماس بالحركة الإرهابية يعني حكما بالإعدام على 2 مليون فلسطيني في غزة، ثم تنتقل المذبحة إلى الضفة الغربية.

يعلم الأردن وتعلم الدول العربية والإسلامية أن إدراج حماس كحركة إرهابية في مقررات دولية هو غطاء كامل للكيان الصهيوني لاستباحة غزة كاملة.

الكيان الصهيوني وأصوات كثيرة مؤثرة بواشنطن تعتبر كل من انتخب حماس ورضي بها، ومن يرفض التهجير ويبقى في بيته، ومن يخرج في مظاهرة مؤيدة للمقاومة هو حماس.

* * *

بالتوازي مع العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، هناك عدوان دبلوماسي مواز لا يقل خطورة عن الأول.

يشن الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي عدوانا دبلوماسيا وسياسيا على حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن النفس وهو الحق الذي كفله القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة.

العدوان يتمثل في إصرار تلك الأطراف على شيطنة حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصم مقاومتها للاحتلال الصهيوني بالإرهاب.

صحيح أن حماس مصنفة أصلا في بعض الدول بأنها حركة "إرهابية"، لكن هذا التحالف يريد أن يسحب ذلك إلى البيانات والقرارات الرسمية للمنظمات الإقليمية والدولية.

لقد أصرت الدول الغربية في مؤتمر "القاهرة للسلام" الذي عقد السبت 21/10/2023، على تضمين البيان الختامي إدانة واضحة لحماس ووصمها بالإرهابية، ما أفشل المؤتمر وانتهى بدون بيان ختامي، وهذا يحسب لدول عربية وإسلامية حالت دون ذلك.

ذات المحاولة حدثت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت على القرار الذي تقدمت به المملكة الأردنية نيابة عن المجموعة العربية، حيث كشف وزير الخارجية الإيراني أنه عند الاقتراب من الموافقة على هذا القرار، تقدمت إحدى الدول الغربية باقتراح لإدراج حماس كجماعة وحركة إرهابية في القرار. وهو ما تم رفضه كذلك.

لا يعني هذا أن العدوان السياسي الدبلوماسي سيتوقف، بل سيأخذ أشكالا أخرى، ونأمل أن تبقى المجموعة العربية والإسلامية صامدة في هذه المعركة، وهنا تكمن أهمية التحركات الشعبية سواء داخل الدول العربية وعلى رأسها الأردن والدول الغربية، ما يصعب المعركة على الطرف الآخر.

يعلم الأردن وتعلم الدول العربية والإسلامية أن إدراج حماس كحركة إرهابية في مقررات دولية هو غطاء كامل للكيان الصهيوني لاستباحة غزة كاملة، فالكيان الصهيوني ومن ورائه أصوات كثيرة ومؤثرة في واشنطن تعتبر كل من انتخب حماس ورضي بها، وكل من يرفض التهجير ويبقى في بيته في غزة، وكل من يخرج في مظاهرة مؤيدة للمقاومة، وكل من رمى حجرا أو بصق يوما في وجه الاحتلال أو رفع يديه ودعا الله على الاحتلال هو حماس، وحتى الأطفال هم مشاريع حماس.

ولذلك فإن وصم حماس بالحركة الإرهابية يعني حكما بالإعدام على 2 مليون فلسطيني في غزة، ثم تنتقل المذبحة إلى الضفة الغربية.

مع إشادتنا بالموقف الرسمي والمواقف العربية لكننا ندعوها للتقدم خطوة، وأن تعترف بحق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم، وأن لا تبقى حركة حماس مصنفة حركة إرهابية في بعض الدول العربية.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين حماس المقاومة الإرهاب قطاع غزة الكيان الصهيوني العدوان الهمجي الکیان الصهیونی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة

الثورة نت/..
اقتحمت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الخميس، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وشنت حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين الفلسطينيين، أسفرت عن اعتقال عدد منهم.

وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، داهمت قوة من جيش العدو بلدة حلحول شمال مدينة الخليل، واعتقلت شاباً عقب اقتحام منزل عائلته وتفتيشه في منطقة الذروة.

كما داهمت قوات العدو منطقة الحرس، في مدينة الخليل، وفتشت منزل المواطن حسن خالد القواسمي، وعبثت بمحتوياته؛ قبل أن تقوم باعتقاله ونقله لجهة غير معلومة، بالإضافة لاعتقال مواطنين اثنين من ذات الحي، عقب اقتحام وتفتيش منازلهم.

وتواصل قوات العدو إغلاق “الجسر” الذي يربط بلدة حلحول من الجهة الجنوبية ومدينة الخليل من الجهة الشمالية، لليوم الثاني على التوالي، عقب الإعلان عن عملية إطلاق النار في يافا؛ والتي نفذها مقاومان من مدينة الخليل.

وفي نابلس، اعتقلت قوات العدو شاباً، بعد مداهمة منزل عائلته في بلدة تل، جنوب غرب المدينة، شمال الضفة الغربية.

واندلعت مواجهات في بلدة تل، بين الشبان وقوات العدو من دون أن يبلغ عن إصابات.

وفجر اليوم، أعادت قوات العدو الصهيوني، اعتقال الأسير المحرر سامر سليم شراب، بعد اقتحام منزله في بلدة عورتا، جنوب شرق مدينة نابلس.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات العدو دهمت بلدة دير دبوان، شمال مدينة رام الله، ونفذت حملة اعتقالات في البلدة، طالت ستة مواطنين.

وداهمت قوات العدو، فجراً، مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، ومدينة طولكرم؛ دون أن يبلغ عن اعتقالات.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: اغتلنا 3 قيادات من حركة حماس من بينهم مشتهى
  • جيش الاحتلال: اغتيال 3 قيادات في حركة «حماس» بغارة قبل 3 أشهر
  • من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله واثنين آخرين من قادة حماس ؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
  • الرئيس الفنزويلي ’’مادورو’’ يكشف خفايا المخطط الصهيوني في العدوان على لبنان وهذه الدول العربية على رأس القائمة (تفاصيل خطيرة)
  • حركة فتح الانتفاضة: نبارك الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني
  • اغتيال قائد حركة حماس في لبنان على يد الإحتلال الإسرائيلي  
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعى استشهاد قائد حماس في لبنان “أبو الأمين”