3 شهداء في اعتداءات إسرائيلية بالضفة وقوات الاحتلال تحمي هجمات للمستوطنين
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
شهدت مدن الضفة الغربية اعتداءات متصاعدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن سقوط 3 شهداء، بالتزامن مع هجمات لمجموعات من المستوطنين استهدفت -بحماية من جنود الاحتلال- عددا من المناطق بالضفة، في حين خرجت مظاهرات في أنحاء مختلفة نصرة لغزة التي تتعرض لعدوان مستمر لليوم الـ23 على التوالي.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وإصابة 10 آخرين، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، مما أدى إلى وقوع مواجهات.
وفي محافظة طوباس شمال الضفة الغربية أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شاب وإصابة 6 آخرين برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة طوباس وبلدة طمون، وجاء ذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة لتنفيذ عمليات اعتقال تخللها تجريف لبعض الشوارع قبل أن تنسحب لاحقا.
وفي مخيم عسكر القديم بنابلس أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني سقوط شهيد وإصابة 4 شبان برصاص الاحتلال، إثر اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت مخيم عسكر القديم والجديد وحي بلاطة شرقي نابلس.
كما فجرت وحدة الهندسة التابعة لقوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد حسن قطناني في مخيم عسكر، ودمر التفجير المنزل الذي يقع في الطابق العلوي من مبنى مكون من طابقين، علما أن قطناني استشهد مع معاذ المصري وإبراهيم جبر برصاص قوات الاحتلال بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس في 4 مايو/أيار الماضي.
وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في المدينة، واندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة مع مقاومين أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل نشطاء وأسرى محررين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة جنين.
وقالت "كتيبة جنين" إنها خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال في حي المراح بمدينة جنين، واستهدفت بشكل مباشر جيش الاحتلال وعددا من الآليات المقتحمة لبلدة سيلة الحارثية غربي المدينة.
وأكدت الكتيبة أنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة خلال الاشتباكات، وذلك قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من جنين ومخيمها، ومن بلدة سيلة الحارثية.
هجمات مستوطنينومساء السبت، اعتدى جنود إسرائيليون ومستوطنون على فلسطينيين في قرية سوسيا ببلدة يطا جنوب الخليل. وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل لوكالة الأنباء الفلسطينية إن "جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب والسب على مواطنين، وطالبوهم تحت التهديد بالرحيل عن منازلهم، وإلا سيواصلون مهاجمتهم يوميا".
كما هاجم مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، منطقة خلايل اللوز جنوب بيت لحم، وتجمع مستوطنون أيضا قرب بلدة زعترة شرقا.
وأفادت مصادر أمنية ومدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن مجموعة من مستوطني جفعات عيتام (خلة النحلة)، هاجموا منازل وأطلقوا الرصاص الحي صوبها، مما أثار حالة من الهلع في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال. كما أقدموا على إحراق مركبة.
وأضافت المصادر أنه إثر الهجوم، اندلعت مواجهات بين المواطنين العزّل والمستوطنين المدججين بالسلاح، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
مظاهرات واعتصاماتوتأتي تلك التطورات بالتزامن مع مظاهرات واعتصامات ليلية في عدد من المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، لرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وخرج مئات المواطنين في مظاهرات حاشدة جابت الشوارع في كل من طوباس وجنين ومخيمها وطولكرم ومخيم شعفاط في القدس ومناطق أخرى متفرقة بالضفة الغربية دعما للمقاومة ونصرة لأهل غزة.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسرعة إرسال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.
وسقط أكثر من 100 شهيد في الضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: برصاص الاحتلال الضفة الغربیة قوات الاحتلال فی مدینة
إقرأ أيضاً:
متحدث قوى الأمن الفلسطينية: خطة إسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية
قال العميد أنور رجب، المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف الشعب الفلسطيني، سواء في جنين بالضفة الغربية أو بغيرها، وعدوانه ما زال مستمرًا على جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
خطة الحسم الإسرائيلية في الضفة الغربيةوأضاف «رجب» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال لديه مساعي محمومة، وبرنامج وخطة تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية، وتغيير الوضع الديموجرافي والجغرافي فيها، بما يتماشى مع رؤية حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة المعروفة باسم «خطة الحسم».
احتلال الضفة الغربيةوأشار المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية، أن الخطة الإسرائيلية تعتمد على إجراءات تقود إلى إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتقويضها، ومن ثم نشر الفوضى في عموم الضفة الغربية كمقدمة وذريعة للاستيلاء عليها وإعادة احتلالها.