سواليف:
2024-10-07@08:29:32 GMT

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

لم يعد للسلام قيمة ومعنى

المهندس : عبد الكريم #أبو_زنيمة
#السلام بمفهومه العام والبسيط هو حل #النزاعات والخلافات وإنهاء #التوترات بين طرفي أو أطراف النزاع للوصول الى السلم الإيجابي من خلال المفاوضات والمباحثات للوصول الى تفاهمات واتفاقات تنهي وتعالج الاسباب الكامنة وراء هذه النزاعات وإيقاف دورة العنف بين الاطراف المتنازعة على أُسس الحقوق ومبادئ العدل والمساواة مما يفضي الى التعايش السلمي وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لكل الأطراف المتنازعة .

بعد مرور أكثر من اربعة عقود على بدء مسار السلام بين #العرب “معاهدة كامب ديفيد 1978 ” ودويلة #الكيان الصهيوني وما تلاها من #اتفاقيات لاحقة؛ وادي عربه وأوسلو واتفاقات ابراهام، لا يزال هناك سؤال كبير: ماذا حقق هذا السلام للمنطقة والشعوب؟ الجواب من وجهة نظري هو : الجوع والفقر والمعاناة والتفريط بالسيادة وتمكين العدو الصهيوني من غرس مخالبه في المفاصل الرئيسية ” الاقتصاد والأمن والطاقة ” للدول الموقعة على الاتفاقيات والتحكم بمصيرها لإسقاطها في مستنقع التبعية والاذلال .

لقد التزمت الدول العربية جميعها حرفيًا ببنود الاتفاقيات ولم تنقض بنداً واحدًا منها ، لكن دويلة الكيان العنصري لم تلتزم إلا بالشكل والمظهر الخارجي وبالعناوين الرئيسة فقط لهذه الاتفاقيات ، وكل ما جرى ويجري اليوم في غزه وفي الضفة الغربية من قتل وتدمير وارتكاب المجازر الوحشية وتدنيس المقدسات والتجويع والحصار والتوسع الاستيطاني وعدم قبولها لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002م هو دليل قاطع على عدم إيمان الدويلة العنصرية بالتعايش السلمي ، فهي كمشروع صهيوامريكي غربي استعماري قائم على التوحش والتوسع والهيمنة وعدم قبول الاخر ولن يسلم من اطماعها اي بلد عربي مهما بَعُد جغرافياً عنها ، لذلك فهي الدويلة الوحيدة في العالم التي لا حدود جغرافية لها ! ولذلك نجد ونفهم لماذا هبّ الغرب الاستعماري المتوحش لنجدتها والوقوف معها والى جانبها وسخر ووضع كل إمكانياته تحت تصرفها لمسح غزه من الجغرافيا وتهجير اهلها !
السلام الذي طبل له الاعلام التطبيعي لم يتجاوز في حقيقته سلام أنظمة الحكم العربية الرسمية وهو مفروض عليها امريكياً لدمج الكيان العنصري مع المحيط العربي المرفوض شعبيا ولن يتقبله في اي مرحلة قادمة ، فالشعوب العربية وان كانت مغلوبةً على أمرها اليوم فهي تدرك حقيقة وأطماع واهداف هذا الكيان العنصري التوسعية ، لكنها لن تصمت طويلا بعد هذه المذابح والجرائم الوحشية التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين بدعم وتواطئ وتشجيع ومشاركة من دول الغرب الاستعمارية .

مقالات ذات صلة تباً لكم ولديمقراطياتكم 2023/10/28

من المفارقات العجيبة أن معظم الدول العربية سارعت الى إغلاق سفاراتها وقطع العلاقات مع الدولة السورية لحظة بدء انطلاق مخطط التآمر عليها ، لكن هذه الدول نفسها وبالرغم من مرور ثلاثة اسابيع على المجازر والمذابح وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان النازي الصهيوني بحق اطفال ونساء وشيوخ غزه فإنها لا زالت تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية وتتمسك بكل الاتفاقيات الموقعة معه وتلتزم بالوجود العسكري والقواعد الغربية وخاصة الامريكية التي كشفت القناع عن وجهها البشع الحقيقي المعادي للعرب ومصالحهم الوطنية بالرغم من مطالبة الشعوب العربية بأكملها لقطع هذه العلاقات وتبني استراتيجيات وطنية جديدة مناهظة للوجود الصهيوني في المنطقة .

أمام هذه الصورة الجلية لم يعد هناك اي معنى لهذا السلام المزعوم ، وكل تبرير للتمسك والابقاء عليه لا يعني الا الاصطفاف في الخندق المعادي لأمتنا العربية ومستقبلها وأمنها القومي ، وكل نظام حكم عربي يراهن على دولة البلطجة الامريكية عليه ان يدرك اليوم انه ليس لامريكا حلفاء ، الدولة العظمى المروجة للأكاذيب وتزييف الحقائق هي آفلة ومهزومة كما هُزمت في كل معاركها وأن ارادة الشعوب اقوى من جبروتهم والنصر دائمًا سيكون حليف الشعوب المناضلة ، اليوم ما عاد مقبولا القول بأن اسرائيل ستزول ! بل بدأ العد العكسي لنهايتها وإزالتها ابتداء من يوم السبت 7/10/ 2023 ومن العار بعد هذا التاريخ ان يرفرف العلم الصهيوني الذي يرمز لحدود اسرائيل من الفرات الى النيل في بعض العواصم العربية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أبو زنيمة السلام التوترات العرب الكيان اتفاقيات

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 73% من المستوطنين يقرون بفشل الكيان الصهيوني أمام حماس

 

الثورة نت/..

أظهر استطلاع، أجرته هيئة البث الصهيونية ، اليوم الأحد، أن “73% من المستوطنين يعتقدون أن الكيان الصهيوني فشل أمام حركة حماس، وذلك في الذكرى الأولى لملحمة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023.

وجاء في استطلاع هيئة البث أنّ 48% من المشاركين في الاستطلاع لديهم قريب قُتل خلال الحرب.

ووفق نتائج الاستطلاع ذاته، أكد 86% من المستوطنين أنهم غير مستعدين للعيش في “غلاف غزة” بعد انتهاء الحرب.

وبالتزامن مع “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، سجل الكيان الصهيوني تزايداً في “الهجرة” العكسية، فقد تحدّث الإعلام الصهيوني أن عددا كبير من المستوطنين الذين غادروا الاراضي المحتلة منذ بداية الحرب، لا رغبة لديهم في العودة.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا: حل الدولتين الطريق الوحيد للسلام في الشرق الأوسط
  • عاجل | المرشد الإيراني في تغريدة بالعبرية: عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء
  • من الشيخ ياسين إلى هنية إلى نصر الله.. الكيان الصهيوني الغاصب.. تاريخ حافل في الإجرام والقتل والاغتيال
  • الرئيس الإيراني: هجومنا على الكيان الصهيوني كان بهدف كبح وحشيته
  • طهران تدين بشدة استمرار جرائم الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين
  • استطلاع: 73% من المستوطنين يقرون بفشل الكيان الصهيوني أمام حماس
  • صواريخ إيران تقلب موازين الصراع وتزلزل الكيان الصهيوني
  • بدر بن حمد: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الطريق الوحيد للسلام في المنطقة
  • عراقجي: الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني كان دفاعاً مشروعاً عن النفس
  • الجهاد الإسلامي: الكيان الصهيوني ينفذ حرب إبادة في الضفة الغربية