منتدى أحور الثقافي الاجتماعي الدعوي ينظم الندوة الشهرية بعنوان "فلسطين قضية المسلمين"
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
احور (عدن الغد) خاص:
نظم منتدى أحور الثقافي الاجتماعي الدعوي مساء يوم أمس الندوة الشهرية والتي حَملت عنوان (فلسطين قضية المسلمين) قُدمت فيها ثلاث ورق بحثية ، الورقة الأولى للأستاذ "علوي حسن هادي" بعنوان(فلسطين وأطماع الصهاينة 1882-1967 ) تحدث الباحث عن بداية فكرة إنشاء وطن قومي لليهود وموقف السلطان عبدالحميد الثاني ، كما عرّج الباحث عن بعض الأحداث وأهما "وعد بلفور" المشؤوم ، وقد أوضح تاريخ هجرة اليهود إلى فلسطين والذي مر بمرحلتين.
بينما قدّم ورقة البحث الثانية الأستاذ "عوض محمد العاقل" بعنوان(فلسطين في فقه التحولات) مبيناً بأن فتح بيت المقدس علامة من علامات الساعة ، متطرقاً إلى بيان حقيقة الجهاد الشرعي وأنه بأكناف بيت المقدس وأهم الملاحم الجارية قبل خروج الإمام المهدي وقيام خلافة إسلامية ستكون الطريق نحو تحرير المسجد الأقصى وقد ساق الباحث الأدلة الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في بيان تلك الأحداث.
فيما قدّم ورقة البحث الثالثة الأستاذ والباحث"عبدلله ناصر الشظف" حَملت عنوان (فلسطين في شعر الإمام المجدد الحبيب أبي بكر المشهور) سرد من خلالها الباحث بعض من أشعار الداعية والمفكر الإسلامي المتعلقة بأحداث غزة وعموم المدن الفلسطينية التي تقف في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم ، مبيناً المناسبات التاريخية المصاحبة لبعض هذه القصائد.
وقد كانت هناك مداخلتان إحداها للأستاذ "سعيد علي العمودي" تحدث من خلالها عن أهمية المسجد الأقصى وأرض فلسطين في نفوس الأمة الإسلامية كونها القضية الأم في ظل تخاذل زعماء العرب ، والمداخلة الثانية كانت للأستاذ "عوض أحمد برجوس" تطرق الى موضوع تأسيس الكيان الإسرائيلي وانه أتى بوصاية أمريكية ودول الأتحاد الأوروبي الذين يروا بأن فلسطين أرض ثروة كبيرة وانها بوابة عبور نحو السيطرة على باقي دول الإسلام.
وتخلل الندوة العديد من الإسئلة والإستفسارات والتفاعلات الأيجابية مع مواضيع الندوة من قبل الحاضرين أجاب عليها الباحثين إجابات شافية.
بكري العولقي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
فضل ليلة النصف من شعبان.. اعرف قصة تحويل القبلة والحكمة منها
في شهر شعبان، ليلة عظيمة هى ليلة النصف من شعبان , عظَّم النبي -صلى الله عليه وسلم- شأنها فقال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " [ابن ماجه وابن حبان].
فضل ليلة النصف من شعبانوورد في فضل ليلة النصف من شعبان، مجموعة من الأحاديث ، بعضها مقبول وبعضها ضعيف, غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال, ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.
وفي شعبان تم تحويل القبلة, وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية, كان تحويل القبلة في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية ، وهي تقوية إيمان المؤمنين وتنقية نفوسهم من شوائب الجاهلية ، كما قال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ).
فقد كان العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه، ولأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله وتنقية قلوبهم من التعلق بغير الله , فقد اختار لهم التوجه إلى المسجد الأقصى ليخلص نفوسهم ويطهر قلوبهم من رواسب الجاهلية، وليظهر من يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية.
وبعد أن استتب الأمر لدولة الإسلام في المدينة, صدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام, وهذا التحويل ليس تقليلاً من شأن المسجد الأقصى , بل هو ربط لقلوب المسلمين بحقيقة الإسلام, فقد رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل قواعد هذا البيت العتيق ليكون خالصًا لله, وليكون قبلة للإسلام والمسلمين، وليؤكد أن دين الأنبياء جميعا هو الإسلام. قال تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ).
تحويل القبلةوقد أكد تحويل القبلة الرابطة الوثيقة بين المسجدين، فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قد قطع فيها مسافة زمانية، فإن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام رحلة تعبدية, الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات, إذ لا مسافة بين الخالق والمخلوق. قال تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ).
وعندما يتجه الإنسان من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فهو يعود إلى أصل القبلة، كما قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). فهي دائرة بدأت بآدم مرورًا بإبراهيم حتى عيسى عليهم السلام, ولكنها اكتملت بالرسول الخاتم، فقد أخره الله ليقدمه، فهو وإن تأخر في الزمان فقد تحقق على يديه الكمال.
وقد كرم الله نبيه في ليلة النصف من شعبان بأن طيب خاطره بتحويل القبلة، والاستجابة لهوى رسول الله، قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
وجاء تحويل القبلة أيضًا لتقر عين الرسول، فقلبه معلقًا بمكة, يمتلئ شوقًا وحنينًا إليها, إذ هي أحب البلاد إليه. وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة التي شرفت بمقامه الشريف. فخرج من بين ظهرانيهم ووقف على مشارف مكة المكرمة قائلا: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).
وبعد أن استقر بالمدينة المنورة, ظل متعلقًا بمكة المكرمة ، فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام.، فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة, ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.