المطالبة بمكافحة الفساد المالي والإداري في العراق
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكتوبر 29, 2023آخر تحديث: أكتوبر 29, 2023
المستقلة/- طالب مختصون في الشأنين المالي والإداري بضرورة الكشف عن مصادر الثروات الهائلة التي يكتسبها كبار المسؤولين من الذين يشغلون مناصب لفترات وجيزة، وتطبيق قوانين قادرة على ضبط ثرواتهم، ومنها قانون “من أين لك هذا؟” لملاحقة الفاسدين جميعا.
وبيّن رئيس منظمة “راصد للنزاهة العراقية” عبد الرزاق السلطاني، في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن “من أهم التحديات التي تواجه العراق الفساد المالي والإداري، فعلى الرغم من جدية الحكومة العراقية بمحاربة الفساد والدور البارز للجهات الرقابية، إلا أن هناك الكثير من المساحات التي ما زالت لم تملأ بشكل صحيح، لذا على الأجهزة الرقابية أن تكون أكثر حزماً وقوة في التعامل مع الشخصيات الكبيرة”.
ولفت، إلى أن “الحد من العصابات الإجرامية والقضاء على الفساد المالي والإداري ومواجهة هذه التحديات؛ أمر لن يحدث إلا بمساعدة الجميع، فالأجهزة الرقابية وحدها غير قادرة على السيطرة على الفساد على الرغم من وجود قانون (الكسب غير المشروع) لعام 2011 وهو من القوانين المهمة، إلا أنه لم يُفعّل بشكل كافٍ وموازٍ لعملية الفساد المستشري في العراق”.
ودعا السلطاني، “الحكومة لمساندة الأجهزة الرقابية ولا سيما هيئة النزاهة الاتحادية، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات الدينية التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم الحياة والسياسة في بعض الأحيان”، وأضاف، “لذلك يجب أن يكون لديهم الدور الصحيح لمواجهة هذه المشكلة، وأيضاً هناك خلل يتمثل بابتعاد المؤسسات الإعلامية المؤثرة عن تلك الموضوعات والتركيز على الموضوعات الهامشية، لارتباط تلك المؤسسات بتلك الشخصيات، لذلك يجب تطبيق قانون (من أين لك هذا؟) بشكل كامل، وأن تكون هناك صحوة حقيقية للقضاء على الفساد المالي والإداري، وهذا لن يكون إلا بتعاون الجميع”.
وبدوره، أشار المحلل في الشأن السياسي عمر الناصر، في حديث لـ”الصباح”، إلى أن “من الغريب أن نجد بعض الأصوات البرلمانية التي تطالب بمثل هذا الموضوع، في حين أنهم ليسوا بحاجة للذهاب إلى الإعلام وإرسال مقدمات تمهيدية بخصوص هذا الغرض، بل الذهاب لجلسة طارئة وبإجماع سياسي حقيقي لأجل تشريع قانون (من أين لك هذا؟)، وتشديد القوانين والأنظمة بشكل أكثر صرامة وملاحقة المدانين بقضايا الفساد المتواجدين في مختلف دول العالم، من خلال التنسيق مع الإنتربول لتفعيل المذكرات الحمراء، وتشكيل لجان مشتركة ترجع الأموال العراقية المهربة والمنهوبة منذ عام 2003” .
وأكد أنه “يجب أخذ هذا المفصل بصورة جادة من دون فرقعات إعلامية، ربما يعتبرها فريق من الشارع بمثابة مغازلة انتخابية له أو ورقة ضغط تجيرها بعض القوى السياسية لضرب الخصوم”، مبيّناً أن “مكافحة الفساد تحتاج لإرادة سياسية وتغليب للمصلحة الوطنية وزج حيتان الفساد في قعر السجون، لتكون أول ضربة استباقية لدعم الدولة وإرجاع هيبتها كي تحقق هدف الشارع بالتغيير وبالحركة التصحيحية المرتقبة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الفساد المالی والإداری
إقرأ أيضاً:
الخدمات البيطرية تكثف جهودها الرقابية استعدادًا لعيد الفطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، انه جرى رفع درجة الاستعداد القصوى خلال شهر مارس ٢٠٢٥، استعدادًا لعيد الفطر المبارك، في إطار الحفاظ على الصحة العامة وحماية الثروة الحيوانية وضمان وصول غذاء آمن وسليم للمواطن المصري.
أعمال المجازر والتفتيش على اللحوم:
شملت الاستعدادات متابعة حالة المجازر في مختلف المحافظات، والبالغ عددها ٤٩١ مجزرًا للحيوانات و٣٣٨ مجزرًا للدواجن، مع دعمها بالأطباء البيطريين والتأكيد على أعمال الصيانة والنظافة، وتأمين الأختام والمستلزمات، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين سير العمل بكفاءة.
وخلال شهر مارس فقط، بلغت أعداد مذبوحات الحيوانات ١٦١٬٢٢١ ذبيحة، ومذبوحات الدواجن ٧٬٤٧٢٬٧١٩ طائرًا، تحت إشراف بيطري متكامل.
وفيما يخص التفتيش على الأسواق، نفذت الهيئة حملات مكثفة على محلات عرض وبيع وتداول اللحوم والدواجن والأسماك ومصنعاتها، وكذلك على الثلاجات ومصانع المصنعات الغذائية، وأسفرت الحملات عن ضبط كميات كبيرة من المنتجات غير الصالحة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، حيث تم تحرير ٨٩٢ محضرًا، وضبط أكثر من ٨٥ ألف كجم من اللحوم والدواجن والأسماك المخالفة، ما بين غير صالحة وتحت الفحص.
التفتيش على مراكز بيع الأدوية البيطرية والعيادات:
وفي إطار جهود الهيئة المستمرة لضبط منظومة تداول الأدوية البيطرية، شنت مديريات الطب البيطري بالمحافظات حملات تفتيشية موسعة خلال شهر مارس ٢٠٢٥، شملت التفتيش على ٣٠٣ مركزًا، وتم ضبط ٦٥ مركزًا مخالفًا، تنوعت مخالفاتهم بين العمل بدون ترخيص وتداول أدوية بيطرية محظورة.
كما تم استصدار ٢١ قرارًا إداريًا لإغلاق ٣٦ منشأة بيطرية مخالفة في عدد من المحافظات شملت: القليوبية – المنوفية – الغربية – البحيرة – كفر الشيخ – الفيوم – القاهرة – الإسماعيلية – الأقصر – أسيوط – المنيا.
وتم تحرير ١٢ محضرًا إداريًا في محافظات: القليوبية – القاهرة – بني سويف – الإسماعيلية، بالإضافة إلى تنفيذ قرارات الإغلاق لعدد ١٧ مركزًا بيطريًا مخالفًا في محافظات: الغربية – بني سويف – الأقصر – الفيوم، وذلك بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية بعد دراسة الحالة الأمنية من الجهات المعنية.
أهداف الحملة:
تأتي هذه الجهود في إطار حرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على:
• حماية صحة المواطن المصري.
• ضمان سلامة اللحوم ومنتجاتها خلال المواسم.
• ضبط الأسواق والتأكد من صلاحية المنتجات الحيوانية.
• مواجهة تداول الأدوية البيطرية غير المرخصة أو غير المطابقة للمواصفات.
• تحقيق الأمن الغذائي وفقًا لاستراتيجية الدولة ومفهوم "الصحة الواحدة"، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان وسلامة الغذاء.