شنت القوات الإسرائيلية عمليات برية ضد حركة حماس في غزة، اليوم الأحد، فيما وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ 3 أسابيع، والتي تهدف إلى سحق الجماعة المسلحة.

وواجه سكان غزة المحاصرون انقطاعاً شبه كامل للاتصالات والإنترنت، مع قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بإلقاء قنابل ودخول قواتها ومدرعاتها إلى القطاع الذي تحكمه حماس، مع إشارة قادة الجيش الإسرائيلي إلى أنهم يستعدون لهجوم بري موسع.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في تل أبيب أمس السبت، نبه نتانياهو الإسرائيليين إلى توقع حملة "طويلة وصعبة"، لكنه لم يصل إلى حد وصف التوغلات الحالية بأنها اجتياح. وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن نصحوا نظراءهم الإسرائيليين بتأجيل شن هجوم فوري شامل.

Netanyahu: Israel fighting second War of Independence

IDF launches ground invasion to crush Hamas in Gaza, reports @MaayanJaffe. https://t.co/SKztdcnkf9 pic.twitter.com/yH5bug7NgP

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 29, 2023 عمليات محدودة 

ومع أن العمليات البرية الأولية تبدو محدودة في الوقت الحالي، تعهد نتانياهو بعدم ادخار أي جهد لتحرير أكثر من 200 رهينة، منهم أمريكيون وأجانب آخرون، تحتجزهم حماس.

وقال نتانياهو للصحفيين: "هذه هي المرحلة الثانية من الحرب التي أهدافها واضحة، وهي تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإعادة الرهائن"، وأضاف "نحن فقط في البداية. سوف ندمر العدو فوق الأرض وتحتها".

وشددت إسرائيل حصارها وقصفت غزة لمدة 3 أسابيع، منذ الهجوم المدمر الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وقالت السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي قتلوا في اليوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد الممتد 75 عاماً.

وتؤيد الدول الغربية بشكل عام ما تقول إنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولكن هناك غضباً دولياً متصاعداً بسبب عدد ضحايا القصف، فيما تتزايد الدعوات إلى "هدنة إنسانية" للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية.

رغم التصعيد.. استمرار المفاوضات بين #حماس و #إسرائيل حول الرهائن https://t.co/gCDp86A62F

— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2023 إبادة جماعية 

وتقول السلطات الطبية في قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إن 7650 فلسطينياً قتلوا في القصف الإسرائيلي، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى حرب إبادة جماعية، ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

ومع تحول العديد من المباني إلى أنقاض وصعوبة العثور على مأوى، يعاني سكان غزة من نقص الغذاء والماء والوقود والأدوية. وتفاقمت محنتهم منذ ليلة الجمعة عندما انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، وأعقب ذلك قصف عنيف طوال الليل. واستمر انقطاع الاتصالات حتى اليوم الأحد.

وقال أحد الصحفيين في غزة، الذي قضى ليلة مرعبة على سلم أحد المباني بينما كانت القنابل تسقط وتتبادل القوات الإسرائيلية على ما يبدو إطلاق النار مع المقاتلين الفلسطينيين: "كان الله في عون أي شخص تحت الأنقاض".

ورفض كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين القول، ما إذا كانت إسرائيل تقف وراء انقطاع الاتصالات في غزة، لكنه قال إنها ستفعل ما يلزم لحماية قواتها.

استهداف أنفاق حماس

وقال الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل أرسلت قوات ودبابات إلى غزة مساء أول أمس الجمعة، مع التركيز على البنية التحتية بما في ذلك شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها حماس. ولم يقدم تفاصيل عن حجم الانتشار.

وكرر نتانياهو أمس السبت دعوة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين لإخلاء شمال قطاع غزة، حيث تركز إسرائيل هجومها على مخابئ حماس ومنشآت أخرى، لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يوجد مكان آمن، حيث دمرت القنابل أيضاً المنازل في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن: "كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا". وذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتزم الاجتماع يوم غد الإثنين لبحث الأزمة بين إسرائيل وغزة.

وعرض الملياردير إيلون ماسك شبكة تشغيل خدمة ستارلينك للاتصالات، عبر الأقمار الصناعية التابعة لشركته سبيس إكس في غزة "لمنظمات الإغاثة المعترف بها دولياً". وردت إسرائيل بأنها ستعارض هذه الخطوة قائلة إن حماس "ستستخدمها في أنشطة إرهابية".

وقال نتانياهو الذي التقى بعائلات الرهائن أمس السبت، إن الاتصالات لتأمين إطلاق سراحهم ستستمر حتى أثناء الهجوم البري، وإن الضغط العسكري على حماس قد يساعد في إعادتهم. ولم يذكر تفاصيل.

If you're only tuning in now....hi.

This is a good opportunity to mention that we've said this countless times for over two weeks, including:
- Dropping paper pamphlets across Gaza
- Arabic social media
- International media
- Phone calls to residents of Gaza
- And more.

You… https://t.co/P9n2gfHr0v pic.twitter.com/AITI5rzUTy

— Israel Defense Forces (@IDF) October 28, 2023

صراع إقليمي 

وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن المفاوضات بوساطة قطرية بين إسرائيل وحماس استمرت ولكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه قبل التصعيد الذي وقع يوم الجمعة في غزة.

وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال شرق ووسط غزة. وأضافت أن "كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات".

وحثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إسرائيل على الامتناع عن شن هجوم بري كبير خوفاً من سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين واتساع نطاق الصراع، فضلاً عن منح مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن الرهائن. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الأمر متروك لإسرائيل لاتخاذ قراراتها بنفسها.

ووسط مخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي، قال وزير الدفاع يوآف غالانت للصحفيين إن "إسرائيل ليس لديها مصلحة في توسيع القتال إلى ما هو أبعد من غزة لكنها مستعدة على جميع الجبهات".

وأدت الأزمة إلى خروج مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مدن في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا أمس السبت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس أمس السبت فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد إصرارها على التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الهدنة في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد طاهر النونو، المستشار السياسي لقائد حركة حماس، في تصريحات لوكالة رويترز، أن عدة اجتماعات قد جرت بين قياديين في الحركة ومبعوث شؤون الأسرى الأمريكي، آدم بوهلر. 

 

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن عقد لقاءات مع حركة حماس بشأن ملف الأسرى ووقف إطلاق النار، وهو ما أثار غضبًا داخل الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض أي نوع من التفاوض مع حماس.

في ذات السياق، أعلنت حركة حماس يوم الأحد إصرارها على المضي قدمًا في التفاوض على المرحلة الثانية من الهدنة في غزة. 

 

ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات. وكان ممثلو حركة حماس قد التقطوا عدة اجتماعات مع وسطاء في القاهرة قبل أيام.

 

 وأكدوا ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر "دون قيود أو شروط"، بحسب بيان صحفي صادر عن الحركة.

 

وبينما أكد الوفد الفلسطيني على ضرورة التحرك المباشر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تهدف إلى وضع الأساس لوقف إطلاق نار دائم.

 

 أوضح مسؤولون أن مطالب حماس للمرحلة الثانية تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، بالإضافة إلى إعادة إعمار غزة وتوفير الدعم المالي اللازم.

بدوره، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن المؤشرات حتى الآن كانت "إيجابية".

من جانب آخر، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيتم إرسال وفد إلى الدوحة يوم الاثنين. وأكدت إسرائيل رغبتها في تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف أبريل.

 

 وكانت الهدنة قد انتهت في الأول من مارس بعد ستة أسابيع من الهدوء النسبي، شمل تبادل 25 رهينة على قيد الحياة وثماني جثث مقابل إطلاق سراح نحو 1800 سجين فلسطيني محتجزين في إسرائيل.

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إسرائيل متمسكة باستدامة حرب غزة والمرحلة الثانية غير مطروحة
  • مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مختصان في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو ذاهب للانتحار برفضه “المرحلة الثانية” من “الاتفاق”
  • حماس: الاحتلال يواصل الانقلاب على اتفاق غزة ويرفض بدء مرحلته الثانية
  • المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حماس تجدد استعدادها للمفاوضات
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • جهود دبلوماسية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس: مستعدون للمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس تؤكد إصرارها على التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الهدنة في غزة
  • فوراً..حماس تطالب بمحادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة