رهام قصة طفولة بصبغة هموم الكبار
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
رهام طفلة صغيرة لايتجاوز عمرها سبع سنوات، تفترش أحد الأرصفة جوار سوق قات في العاصمة صنعاء وإلى جوارها جهازها الصغير لقياس الوزن، تشير إلى كل من يمر من جوارها أن يصعد فوق هذا الجهاز ليوزن نفسه مقابل مائة ريال تدفع ثمنا لقياس الوزن، تمتلك رهام ذكاء وحسن تصرف في الرد على التساؤلات أو الاستفسارات التي تطرح لها بخصوص عناء هذه المهمة والأسباب التي دفعتها إلى الرصيف رغم طفولتها البريئة، والتي من المفترض أن تكون رهام في مثل هذا العمر الطفولي في حضن الرعاية والاهتمام ومدرسة رياض الأطفال لتعلم مهارات أساسية في النطق واللغة والحروف تمهيدا للدراسة الإبتدائية، لم تشفع براءة الطفولة وجمالها من خروج رهام إلى الشارع، والاختلاط مع الناس وسط زحام المارة، وتقلبات الطقس بين الشمس المتوهجة وبين البرودة والمطر لايقوى عليها جسم طفلة لم تشتد عودها ولم تتصلب سواعدها وعظمها بعد، مررت في اليوم الأول من أمامها فاشارت عليا ،وجبرا لخاطرها صعدت جهاز قياس الوزن التي تضعه أمامها، وأعطيتها ثمن ذلك الوزن ومشيت في طريقي، وفي اليوم التالي بادلتها أنا هذه المرة بالكلام موجها لها بعض التساؤلات المتماشية مع عقليتها ونفسياتها وأدخلت يدي إلى جيبي كي أعطيها الف ريال وهنا كانت المفاجأة، كانت بداية المفاجأة بالنسبة لي رفض رهام أخذ الالف ريال مني، سألتها بشغف لماذا بنتي الصغيرة لم تأخذي الفلوس؟ فكان ردها لانك لم توزن نفسك ليش خذ منك حرام، يا الهي بنت صغيرة في الشارع تقبع على الرصيف من الصباح حتى المساء بحثا عن الحصول على بعض المئات من الريالات وتحمل في عقلها مفاهيم الحلال والحرام.
# علوي سلمان
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: هذه الطفلة
إقرأ أيضاً:
والدة تتواطأ مع القاتل: تفاصيل جريمة قتل الطفلة إيزابيلا في بريطانيا
لندن
توفيت الطفلة إيزابيلا ويلدون بعد شهور من التعذيب على يد صديق والدتها، سكوت جيف، في منطقة أنجليا البريطانية.
وكانت الطفلة، التي عاشت في جحيم من العنف، تظهر دائمًا وهي ترتدي معطفًا على الرغم من الطقس الدافئ، إضافة إلى نظارة شمسية كانت تغطي بها الكدمات التي ملأت جسدها ووجهها نتيجة للضرب المستمر. وأظهرت نتائج التشريح إصابتها بجروح خطيرة في رأسها وعنقها وجذعها وأطرافها، بالإضافة إلى كسور في معصميها وحوضها، كما كشفت التحاليل عن وجود آثار للكوكايين في دمها.
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، كشفت التحقيقات أن والدتها، تشيلسي غليسون-ميتشل، التي كانت تعمل ممرضة حضانة، كانت على علم بالعنف الذي تتعرض له ابنتها، لكنها اختارت التواطؤ مع صديقها، رغم تحذيرات عائلتها. واستمرت في العيش معه، على الرغم من سجله الإجرامي وافتعاله للمشاكل بسبب تعاطي المخدرات.
اللحظة الأكثر مأساوية جاءت بعد وفاة الطفلة، حين حاولت الأم التخلص من الجثة، حيث لم تسعَ لطلب المساعدة الطبية، بل اشترت مجرفة بهدف دفن جثة ابنتها في غابة.
وفي النهاية، ألقت الشرطة القبض على الأم وصديقها بتهم القتل والقسوة على الأطفال، في حين لا تزال القضية قيد النظر في المحاكم.