موقع 24:
2025-03-16@17:45:22 GMT

جبهة واسعة ضد الحرب

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

جبهة واسعة ضد الحرب

دماء آلاف الأبرياء المسفوكة جراء الضربات الإسرائيلية الانتقامية بدأت تحرك الضمير الإنساني

تتكثف الجهود الدبلوماسية، على أكثر من مستوى، لإنهاء الأزمة الحارقة في المنطقة، خاصة مع اشتداد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة. ومع كل ساعة تمر دون التوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار، تقترب المنطقة من انفجار شامل قد يكون الأسوأ في تاريخها الحديث، بالنظر إلى شراسة العنف المستخدم، والمجازر غير المبررة المرتكبة بحق المدنيين.




في اليوم الحادي والعشرين للحرب في قطاع غزة، انتزعت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً، بأغلبية واسعة، يطالب بهدنة إنسانية فورية ومتواصلة، تقود إلى وقف للعمليات العسكرية. ولأن القرار غير ملزم، فقد رفضته إسرائيل، وردت عليه بتوسيع عملياتها البرية في قطاع غزة لتنكأ الجرح النازف، ويستمر التصعيد الذي لن يخدم أحداً مهما طالت هذه الجولة من الصراع. وبعد ثلاثة أسابيع، لا تلوح بارقة أمل في الخروج من هذه الدوامة، بل إن المؤشرات تؤكد أن كرة اللهب تتدحرح وتكبر وتكاد تخرج عن السيطرة، وهذا المآل يجب عدم الاستسلام له؛ لأن المخاطر كبيرة والتداعيات أخطر مما يتوقعه المراقب اليوم.


منذ سنوات طويلة، تشدد الدول العربية والقوى المحبة للسلام على أن استقرار الشرق الأوسط لن يكون يوماً، ما لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وما لم تتوقف إسرائيل عن الإجراءات المقوّضة للسلام، من توسيع للاستيطان واعتداءات على المقدسات واستمرار للحصار الخانق على قطاع غزة. ومع الأسف، فإن كل تلك النداءات لم تجد صدىً إيجابياً في تل أبيب ولدى بعض حلفائها. وعندما انفجرت الأوضاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهجوم «حماس» على العمق الإسرائيلي، انتبه العالم إلى أن المشكلة أكبر من المتوقع، وأن ما حدث لم يكن بداية، وأن امتداداته قد تتجاوز الحيز الجغرافي لتضرب العالم كله. وبدأت تترسخ القناعة بأن ما جرى كان نتيجة طبيعية لعقود من الإهمال للقضية الفلسطينية، والتجاهل المتعمد لما كان يفترض القيام به حتى لا تجد المنطقة نفسها في أتون هذا الوضع الاستثنائي، وهذه الحرب التي لم تشهدها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل على الإطلاق.

الوضع الراهن في قطاع غزة مرفوض لدى الأغلبية الساحقة من دول العالم، ودماء آلاف الأبرياء المسفوكة جراء الضربات الإسرائيلية الانتقامية، بدأت تحرك الضمير الإنساني في كل مكان، وتحرّك الوعي مجدداً بضرورة نصرة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة. والناظر في مظاهرات التعاطف التي تجوب العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية عدة، يستنتج أن هناك تياراً يتسع ويتمدد للمطالبة بوقف هذه الحرب، وأن أصوات هؤلاء الناس، الذين انحازوا إلى ضمائرهم، بدأت تجد صدىً لدى بعض صناع القرار والقادرين على الفعل. وما استجابة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، للمطالب بتوصيل الإنترنت الفضائي إلى قطاع غزة لمساعدة منظمات الإغاثة الدولية على مجابهة المأساة الإنسانية، إلا دليل على هذا الوعي، وتأكيد على الرفض المطلق لهذه الحرب المدمرة وغير الإنسانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إفطار المطرية .. شوارع وحواري عزبة حمادة تتحول إلى مزار سياحي يبهر العالم

أصبح إفطار المطرية حدثًا عالمياً، ينتظره الجميع، حيث تحول إفطار سكان عزبة حماده إلى تجربة غير مسبوقة، جعلت من شوارع وحواري المنطقة مزارًا سياحيًا يُبهر الجميع، وذلك بفضل أجواء البهجة والتراحم والتعاون الذي تشع في المنطقة وتجسد روح الشهر الفضيل في لحظات من الألفة والترابط بين سكان المنطقة وزوارها.

 وكما جرت العادة السنوية في 15 من شهر رمضان، استقبل أهالي منطقة عزبة حمادة بحي المطرية للعام 11، عددا من الوزراء والسائحين ونواب البرلمان وصناع المحتوى والمؤثرين العرب.

تحول إفطار المطرية إلى ما يشبه الاحتفالية الكبرى، إذ قام أهل منطقة عزبة حماده بتنسيق وتنظيم إفطار جماعي ضم مئات المشاركين، وهو ما جعل من شوارع عزبة حماده محط أنظار العديد من الأشخاص الذين توافدوا للاستمتاع بهذا الحدث المميز، فالإضاءة الملونة، الزينة الرمضانية، والمشاهد الجميلة التي تنظمها الأسر في شوارع وحواري المنطقة جعلت من هذه اللحظات واحدًا من أكثر الاحتفالات الرمضانية تفردًا في مصر.

في هذا السياق، يمكن القول إن هذا الحدث لم يكن مجرد إفطار جماعي، بل تحول إلى مظاهرة من مظاهر الثقافة المصرية العريقة، التي تبرز روح التكافل الاجتماعي في أبهى صورها، كما يساهم هذا الحدث في تسليط الضوء على قيمة الفضاءات المجتمعية ودورها في بناء الوعي الجماعي وتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية.

وكانت فلسطين حاضرة بقوة هذا العام خلال المائدة الرمضانية الأطول في مصر، حيث اشتعلت الأجواء بهتافات دعم فلسطين ورفع علمها على واجهات المنازل في عزبة حماده في المطرية.

لمزيد من التفاصيل حول إفطار المطرية 15 رمضان شاهد الفيديو جراف التالي:

https://youtube.com/shorts/0pjDzcop-iQ?si=l6MHGmtC4vLKmrFG
 

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48،572
  • إفطار المطرية .. شوارع وحواري عزبة حمادة تتحول إلى مزار سياحي يبهر العالم
  • حرب تجارية تُشعل العالم
  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • ترامب: رفض بوتين وقف الحرب سيكون كارثيًا على العالم
  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • وسط الخرطوم
  • مدفعية الاحتلال تطلق قنابل إنارة وسط وغرب رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة