موقع 24:
2024-11-19@18:37:27 GMT

غزة وكذبتان كبريان

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

غزة وكذبتان كبريان

مع العربدة الإسرائيلية في غزة بتنا أمام حقيقتين. الأولى كذبة حقوق الإنسان لدى الأنظمة الغربية، والثانية كذبة المقاومة والممانعة في منطقتنا. صدعت الأنظمة الغربية رؤوسنا بالحديث عن حقوق الإنسان.
وفعل الغرب ذلك حتى في حركة اللاعبين الرياضيين، والصفقات التجارية وغيرها. وها هي غزة تحت وطأة آلة وحشية إسرائيلية من دون رحمة أو اكتراث لأطفال ونساء عزل لا يملكون حق قول لا للحرب.

وهنا يبرز موقفان دوليان هما النفاق بعينه.
ليلة الغزو الإسرائيلي البري لغزة كان التصريح الأول للإدارة الأميركية بأن لا خطوط حمراء أمام إسرائيل، بينما يقول الروس إن القصف الإسرائيلي مخالف للقانون الدولي، وكأن قصف سوريا وأوكرانيا هو وفق القانون الدولي!
وبالتالي فإن الموقف الغربي المؤيد لإسرائيل، أو الموقف الروسي الرافض، كلاهما مملوء بالأكاذيب والنفاق، وليست لهما علاقة بالقوانين الدولية، وإنما تسجيل نقاط، وكلاهما يريد خدمة أهدافه، وأولى الضحايا هي حقوق الإنسان المزعومة، وحياة الإنسان، وهي الأهم.
بالنسبة لمنطقتنا فإن الكذبة الكبرى المتكررة هي كذبة المقاومة والممانعة، ومن يروج لها ويقف خلفها، وعلى رأسهم إيران، ومن يدور في فلكها من قوى متحالفة معها وميليشيات تابعة لها وتتلقى الدعم منها.
هذه القوى مهمتها تدمير أوطاننا، ومفهوم «الدولة». مشروعها طائفي، وأولى ضحاياه الأقليات، وإنسان المنطقة ككل. وأسوأ المتورطين بهذا المشروع من انطلت عليهم كذبة المقاومة مراراً، ومن يحاولون تبريرها بأنه «لا صوت يعلو على صوت المعركة».
وزير الخارجية الإيراني، والذي ما فتئ يصرح منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مهدداً ومحذراً يقول الآن وبعد الغزو البري لغزة إن إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع بالمنطقة، وإن «قوى المقاومة في المنطقة لها حساباتها الخاصة، ويتخذون قراراتهم بأنفسهم».
يقول ذلك وهو من قال قبل أسبوع إن «الأصابع على الزناد» بالمنطقة، وبعد أن استهدف الحوثيون مصر بطائرتين مسيّرتين، ووسط مناوشات «حفظ ماء وجه» من قبل «حزب الله»، ومن مناطق مسيحية وسنية في لبنان ليكون الرد الإسرائيلي مزيداً من التنكيل بخصوم الحزب!
وعليه فإن الدرس المستفاد، اليوم وكل مرة بمنطقتنا، أن إيران وكل الميليشيات غير معنيين بقضايانا، وفلسطين مجرد ذريعة من أجل الترويج وتمكينهم من مشروع تفتيت الدولة العربية. وواجبنا جميعا الحفاظ على دولنا، ورفض الميليشيات.
علينا فعل ذلك مهما بلغ بأس حال الدولة العربية، فعندما رُفعت المصاحف على أسنة الرماح وقيل إن الحكم لله قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إنه لا بد من «أمير بر أو فاجر»، أي دولة بر أو فاجر، حتى لا تترك الأمور للفوضى والخراب.
وعندما يقال كيف ننتقد «حماس» الآن وإسرائيل تعربد في غزة؟ فعلينا أن نتذكر مقولة معاوية بن أبي سفيان بأنه «قتله من أخرجه»، و«حماس»، ولمرات ومرات، ومثلها «حزب الله»، بلبنان، هم من افتعلوا معارك لم يقدّروا عواقبها، وألقوا بالناس للتهلكة.
لذلك علينا الحفاظ على مشروع الدولة، ورفض إيران وميليشياتها بكل مكان. وتذكير الغرب بأنهم من أكد لنا كذبة حقوق الإنسان في غزة، وقبلها سوريا والعراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

«تحديات وإنجازات».. ندوة حول حقوق الإنسان بجامعة بنها

افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ندوة حقوق الإنسان " تحديات وإنجازات " بحضور الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر فيها اللواء أركان حرب محمد حجازي.

وفى كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن الدولة المصرية حريصة على تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه خلال الـ 10 سنوات الماضية شهدت منظومة التعليم العالي طفرة كبيرة حيث أصبح لدينا 120 جامعة مختلفة تقدم خدماتها للطلاب وذلك في إطار تأهيلهم لسوق العمل وتجهيزهم على أعلى مستوى للمنافسة في السوق المحلية والدولية.

وأضاف " الجيزاوي " أن الصحة أحد المجالات العامة لحقوق الإنسان ونجحت الجهود في تطوير منظومة الصحة، مشيرًا إلى أن مستشفيات بنها الجامعية شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، حيث وصلت حجم استثماراتها إلى 600 مليون جنيه ما بين رفع كفاءة وشراء أجهزة طبية حديثة بهدف توفير كافة سُبل الرعاية الصحية للمرضى المُترددين عليها.

وأشار " الجيزاوي" إلي إطلاق الدولة المصرية العديد من المبادرات الرئاسية التي تدعم وتحقق كافة أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، منها مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري التي أشاد بها المجتمع الدولي، التي استطاعت في القضاء على عدد من المناطق العشوائية، والتخفيف عن كاهل المواطنين بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان " التي تستهدف إحداث تغييرات بناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.

وطالب رئيس الجامعة الطلاب بعدم الانسياق وراء الشائعات التي توجهها وسائل الإعلام، و تقارير المنظمات الدولية حول انتهاء حقوق الإنسان في بعض الدول، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على تنمية وعي الطلاب بهدف إعداد أجيال ترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للوطن.

من جانبه قدم اللواء أركان حرب محمد حجازي، عرض تقديمي عن مفهوم حقوق الإنسان، وأنواع حقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية، وتحديات تطبيق حقوق الإنسان في العالم، وخلال الندوة دار نقاش بين اللواء أركان حرب محمد حجازي، والطلاب حيث أجاب على الاستفسارات لتوضيح توجهات الدولة لترسيخ قيم حقوق الإنسان.

شهد الندوة كل من: الدكتور أسامة صلاح عميد كلية علوم الرياضة، والدكتور وليد طلعت القائم بأعمال عميد كلية العلاج الطبيعي، والدكتور إبراهيم راجح المدير التنفيذي لوحدة إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة، وتنسيق وتنظيم الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني زكريا وكيل كلية علوم الرياضة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد نجيب نائب المشرف العام على مركز إعداد القادة، وطلاب الجامعة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الزنداني يقول بأن الصهاينة يسعون لتحويل العداء نحو إيران والمسلمون الشيعة بدلًا عن اليهود والأمريكيين
  • حقوق البرلمان: 9.3 مليون لاجئ في مصر
  • شباب من مختلف أنحاء ليبيا ينضمون إلى بعثة الأمم المتحدة
  • برلماني: قانون لجوء الأجانب خطوة جديدة لإنجازات مصر في ملف حقوق الإنسان
  • جامعة بنها تنظم ندوة عن حقوق الإنسان "تحديات وإنجازات"
  • «تحديات وإنجازات».. ندوة حول حقوق الإنسان بجامعة بنها
  • نائب: قانون لجوء الأجانب خطوة جديدة لإنجازات مصر فى ملف حقوق الإنسان
  • برلمانية: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يؤكد أن الدولة لديها إرادة سياسية حقيقية لتنفيذ استراتيجية حقوق الإنسان
  • البرلمان يوافق مبدئيا على قانون لجوء الأجانب.. نواب: يٌضاف لإنجازات الدولة في مجال حقوق الإنسان.. ولمصر جهود حيوية في ملف اللاجئين
  • أمين سر «دفاع النواب»: قانون اللاجئين يؤكد اهتمام مصر بملف حقوق الإنسان