موقع 24:
2024-09-17@09:01:23 GMT

غزة وكذبتان كبريان

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

غزة وكذبتان كبريان

مع العربدة الإسرائيلية في غزة بتنا أمام حقيقتين. الأولى كذبة حقوق الإنسان لدى الأنظمة الغربية، والثانية كذبة المقاومة والممانعة في منطقتنا. صدعت الأنظمة الغربية رؤوسنا بالحديث عن حقوق الإنسان.
وفعل الغرب ذلك حتى في حركة اللاعبين الرياضيين، والصفقات التجارية وغيرها. وها هي غزة تحت وطأة آلة وحشية إسرائيلية من دون رحمة أو اكتراث لأطفال ونساء عزل لا يملكون حق قول لا للحرب.

وهنا يبرز موقفان دوليان هما النفاق بعينه.
ليلة الغزو الإسرائيلي البري لغزة كان التصريح الأول للإدارة الأميركية بأن لا خطوط حمراء أمام إسرائيل، بينما يقول الروس إن القصف الإسرائيلي مخالف للقانون الدولي، وكأن قصف سوريا وأوكرانيا هو وفق القانون الدولي!
وبالتالي فإن الموقف الغربي المؤيد لإسرائيل، أو الموقف الروسي الرافض، كلاهما مملوء بالأكاذيب والنفاق، وليست لهما علاقة بالقوانين الدولية، وإنما تسجيل نقاط، وكلاهما يريد خدمة أهدافه، وأولى الضحايا هي حقوق الإنسان المزعومة، وحياة الإنسان، وهي الأهم.
بالنسبة لمنطقتنا فإن الكذبة الكبرى المتكررة هي كذبة المقاومة والممانعة، ومن يروج لها ويقف خلفها، وعلى رأسهم إيران، ومن يدور في فلكها من قوى متحالفة معها وميليشيات تابعة لها وتتلقى الدعم منها.
هذه القوى مهمتها تدمير أوطاننا، ومفهوم «الدولة». مشروعها طائفي، وأولى ضحاياه الأقليات، وإنسان المنطقة ككل. وأسوأ المتورطين بهذا المشروع من انطلت عليهم كذبة المقاومة مراراً، ومن يحاولون تبريرها بأنه «لا صوت يعلو على صوت المعركة».
وزير الخارجية الإيراني، والذي ما فتئ يصرح منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مهدداً ومحذراً يقول الآن وبعد الغزو البري لغزة إن إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع بالمنطقة، وإن «قوى المقاومة في المنطقة لها حساباتها الخاصة، ويتخذون قراراتهم بأنفسهم».
يقول ذلك وهو من قال قبل أسبوع إن «الأصابع على الزناد» بالمنطقة، وبعد أن استهدف الحوثيون مصر بطائرتين مسيّرتين، ووسط مناوشات «حفظ ماء وجه» من قبل «حزب الله»، ومن مناطق مسيحية وسنية في لبنان ليكون الرد الإسرائيلي مزيداً من التنكيل بخصوم الحزب!
وعليه فإن الدرس المستفاد، اليوم وكل مرة بمنطقتنا، أن إيران وكل الميليشيات غير معنيين بقضايانا، وفلسطين مجرد ذريعة من أجل الترويج وتمكينهم من مشروع تفتيت الدولة العربية. وواجبنا جميعا الحفاظ على دولنا، ورفض الميليشيات.
علينا فعل ذلك مهما بلغ بأس حال الدولة العربية، فعندما رُفعت المصاحف على أسنة الرماح وقيل إن الحكم لله قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) إنه لا بد من «أمير بر أو فاجر»، أي دولة بر أو فاجر، حتى لا تترك الأمور للفوضى والخراب.
وعندما يقال كيف ننتقد «حماس» الآن وإسرائيل تعربد في غزة؟ فعلينا أن نتذكر مقولة معاوية بن أبي سفيان بأنه «قتله من أخرجه»، و«حماس»، ولمرات ومرات، ومثلها «حزب الله»، بلبنان، هم من افتعلوا معارك لم يقدّروا عواقبها، وألقوا بالناس للتهلكة.
لذلك علينا الحفاظ على مشروع الدولة، ورفض إيران وميليشياتها بكل مكان. وتذكير الغرب بأنهم من أكد لنا كذبة حقوق الإنسان في غزة، وقبلها سوريا والعراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان

شدد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على أن "الإمام موسى الصدر علمنا ان نتحمل المسؤوليات وأولها بناء الوطن وان تكون السمة فيه العدالة الاجتماعية بعيدا عن المحاصصة".
وتحدث في احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" لوالدة مسؤول المهن الحرة في الحركة - إقليم جبل عامل أحمد عباس في صور بحضور النائب أشرف بيضون، عن "مؤسسات الدولة التي لديها مسؤوليات تجاه الناس وضرورة التعاطي معهم على أساس الانتماء الى الوطن لا على أساس مناطقي وطائفي"، وقال: "البعض مصر حتى اليوم على جر لبنان الى حرب طائفية عند أي استحقاق، ولكن من الحكمة عند الصعاب القيام كما فعل الرئيس نبيه بري حين طرح مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر. ندعو الى الحوار والتفاهم ولكن البعض يرفضون من أجل الحصول على امتيازات معينة".
وقال: "نحن نمارس حقنا القانوني والدستوري في اختيار رئيس للجمهورية يحفظ حقوق اللبنانيين جميعا ولا يلبي فقط حقوق البعض، وعند الاختلاف نلجأ الى الحوار لأننا امام مسؤولية وطنية، داعيًا كل القيادات السياسية وغيرها الى مراعاة الاعتدال للخروج من أزمة الدوامة التي نحن فيها. نحن لدينا مرشح جدّي، والآخرون ليس لديهم مرشح جدّي. لنعد الى رؤية الإمام الصدر ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، يتعايش فيه اللبنانيون مع اختلافهم الطائفي والمذهبي ولكن يجمعهم الوطن الواحد ذو السيادة الواحدة ولا يسمح لأي كان بأن يعتدي عليه".
(الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • 5 دول غربية: نعمل على محاسبة إيران لانتهاكاتها حقوق الإنسان
  • «الإصلاح والنهضة» يشيد بقرار النيابة بشأن 54 متهما: يعزز حقوق الإنسان
  • المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان
  • حزب المؤتمر: استراتيجية حقوق الإنسان تشكل إطارا وطنيا لتحقيق العدالة الاجتماعية
  • حزب المؤتمر: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التزام حقيقي من الدولة تجاه مواطنيها
  • «المؤتمر»: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية
  • «صحة الشيوخ»: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل جزءا أساسيا من رؤية 2030
  • برلمانية: الدولة ملتزمة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • نائبة: الدولة ملتزمة بتنفيذ ما جاء في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • برلمانية: الدولة تمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان