لبنان ٢٤:
2024-07-08@11:19:20 GMT

من يحسم السباق بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

من يحسم السباق بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية؟

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": قياساً على حجم الاصطفاف الدولي، فُرزت المواقف بين المحورين في مواجهة لا يُعرف مداها من اليوم، وما يمكن ان تقود اليه. فالدعم العسكري والديبلوماسي والمادي لإسرائيل الذي تجاوز ما يمكن تصوره، لم يقابله المحور الآخر الداعم للجانب الفلسطيني بما يمكن ان يحافظ على الحدّ الأدنى من موازين القوى في المواجهة الدائرة في غزة وغلافها والضفة الغربية، امتداداً الى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة لإسرائيل، باستثناء تلك التي تحكم اتفاقيات السلام كل أشكال العلاقة في ما بينها.


على هذه الخلفيات، تستبعد المراجع الديبلوماسية إمكان التوصل الى اي خطوة ديبلوماسية تضع حداً للآلة العسكرية لألف سبب وسبب. فأي حل لمثل النزاع الناشئ منذ ثلاثة أسابيع لا يمكن ان يبدأ سوى بوقف لإطلاق النار بمعزل عن مسلسل الشروط المتلازمة له، وهو أمر مستحيل بعد سقوط سلسلة المبادرات التي اتُخذت على اكثر من مستوى. وان طُلب إحصاؤها فهي يمكن ان تبدأ بمبادرة النقاط العشر التي بقيت طي الكتمان بعد إلغاء الزيارة التي كانت مقرّرة للرئيس الاميركي إلى الاردن للمشاركة في قمّة رباعية كانت ستجمعه مع العاهل الأردني والرئيس المصري والفلسطيني، وصولاً الى «قمّة القاهرة للسلام» التي جمعت ممثلين عن 31 دولة عربية وغربية وإفريقية، والتي سعى الداعي اليها الى ترتيب وقف للنار يمهّد للبحث في عدد من الأفكار المتداولة، والتي أسقطتها عبارات معدودة للرئيس الاميركي جو بايدن ترجمها بقوله: «انّ أي وقف للنار يخدم «حماس» في هذه المرحلة».
ولا بدّ من الإشارة الى أنّ مجريات المعركة توحي - بما لا يرقى اليه شك - الى فقدان الوسيط الدولي الذي يمكنه ان يقود طرفي النزاع بوجهيه المحدود في غزة بين اسرائيل و«حماس»، والدولي الأوسع بين المحورين الدوليين، الى محطة تقع في منتصف الطريق توصلاً الى وقف للنار تمهيداً للبحث في ما تليه من خطوات. وما يزيد في الطين بلّة أن ليس لدى طرفي النزاع أي مشروع قابل للتحقيق. فما وضعته اسرائيل من أهداف لعملية «السلاسل الحديدية» لجهة تدمير «حماس» دونه عقبات، فيما يبدو انّ الهدف من «طوفان الأقصى» صعباً جداً بالنظر إلى سوريالته في الوقت الراهن، لمجرد الدعوة إلى «إقامة الدولة الفلسطينية» وعاصمتها «القدس» وتصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين. ولذلك فإنّ السباق ما زال قائماً بين المشروعين بلا أفق والى أجل غير محدّد، ما لم تطرأ مفاجآت تبدو مستبعدة إن لم تكن مستحيلة في المدى المنظور.




المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن ان

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ274 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ272، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 38011 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 87445 مصابًا، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1400 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 600 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ276 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات
  • بنكيران يصف "إسرائيل" بالغاشمة والوحشية
  • بنكيران يصف إسرائيل بـالغاشمة والوحشية
  • تطورات اليوم الـ275 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ274 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية