لبنان ٢٤:
2025-02-04@17:12:59 GMT

من يحسم السباق بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

من يحسم السباق بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية؟

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": قياساً على حجم الاصطفاف الدولي، فُرزت المواقف بين المحورين في مواجهة لا يُعرف مداها من اليوم، وما يمكن ان تقود اليه. فالدعم العسكري والديبلوماسي والمادي لإسرائيل الذي تجاوز ما يمكن تصوره، لم يقابله المحور الآخر الداعم للجانب الفلسطيني بما يمكن ان يحافظ على الحدّ الأدنى من موازين القوى في المواجهة الدائرة في غزة وغلافها والضفة الغربية، امتداداً الى المناطق الحدودية مع الدول المجاورة لإسرائيل، باستثناء تلك التي تحكم اتفاقيات السلام كل أشكال العلاقة في ما بينها.


على هذه الخلفيات، تستبعد المراجع الديبلوماسية إمكان التوصل الى اي خطوة ديبلوماسية تضع حداً للآلة العسكرية لألف سبب وسبب. فأي حل لمثل النزاع الناشئ منذ ثلاثة أسابيع لا يمكن ان يبدأ سوى بوقف لإطلاق النار بمعزل عن مسلسل الشروط المتلازمة له، وهو أمر مستحيل بعد سقوط سلسلة المبادرات التي اتُخذت على اكثر من مستوى. وان طُلب إحصاؤها فهي يمكن ان تبدأ بمبادرة النقاط العشر التي بقيت طي الكتمان بعد إلغاء الزيارة التي كانت مقرّرة للرئيس الاميركي إلى الاردن للمشاركة في قمّة رباعية كانت ستجمعه مع العاهل الأردني والرئيس المصري والفلسطيني، وصولاً الى «قمّة القاهرة للسلام» التي جمعت ممثلين عن 31 دولة عربية وغربية وإفريقية، والتي سعى الداعي اليها الى ترتيب وقف للنار يمهّد للبحث في عدد من الأفكار المتداولة، والتي أسقطتها عبارات معدودة للرئيس الاميركي جو بايدن ترجمها بقوله: «انّ أي وقف للنار يخدم «حماس» في هذه المرحلة».
ولا بدّ من الإشارة الى أنّ مجريات المعركة توحي - بما لا يرقى اليه شك - الى فقدان الوسيط الدولي الذي يمكنه ان يقود طرفي النزاع بوجهيه المحدود في غزة بين اسرائيل و«حماس»، والدولي الأوسع بين المحورين الدوليين، الى محطة تقع في منتصف الطريق توصلاً الى وقف للنار تمهيداً للبحث في ما تليه من خطوات. وما يزيد في الطين بلّة أن ليس لدى طرفي النزاع أي مشروع قابل للتحقيق. فما وضعته اسرائيل من أهداف لعملية «السلاسل الحديدية» لجهة تدمير «حماس» دونه عقبات، فيما يبدو انّ الهدف من «طوفان الأقصى» صعباً جداً بالنظر إلى سوريالته في الوقت الراهن، لمجرد الدعوة إلى «إقامة الدولة الفلسطينية» وعاصمتها «القدس» وتصفير السجون الاسرائيلية من المعتقلين. ولذلك فإنّ السباق ما زال قائماً بين المشروعين بلا أفق والى أجل غير محدّد، ما لم تطرأ مفاجآت تبدو مستبعدة إن لم تكن مستحيلة في المدى المنظور.




المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن ان

إقرأ أيضاً:

دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه

أرسل حزب الله اللبناني، خلال الساعات القليلة الماضية، رسالة تعزية إلى "كتائب عز الدين القسام"، جاء فيها ما وصفه بـ"أحر التعازي والتبريكات باستشهاد قائد هيئة ‏أركان كتائب القسام، ‏محمد الضيف، وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري".

وعبر الرسالة نفسها، أعرب حزب الله عن اعتزازه بـ"هؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات ‏عمرهم، وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعاً عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله".

وأشار الحزب إلى أنّ: "القائد ‏الكبير محمد الضيف أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل ‏وأذاقه طعم الهزيمة، ولا سيما في ‏معركة طوفان الأقصى، التي كان أبرز مهندسيها وقادتها في ‏الميدان".

إلى ذلك، أكد الحزب، عبر رسالة التعزية، أن "دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى أثمرت نصراً ‏أرغم العدو ‏على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، وستزيد الشعب ‏الفلسطيني الصابر ‏إصراراً وعزماً على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات".

والخميس الماضي، كانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت استشهاد قائدها العام محمد الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال معركة طوفان الأقصى.


وأعلن المتحدث العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مصورة، عن استشهاد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس.

ولفت إلى أن "القسام" قد أعلنت في وقت سابق خلال حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، عن استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع. فيما أشار إلى أن الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة".

تجدر الإشارة إلى أنّ وجه الضيف، ظلّ غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.


وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005. إذ بات يعدّ أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.

وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.

مقالات مشابهة

  • الضيف شهيد الانتصار
  • تحقيق جديد يكشف ما جرى للقبة الحديدية بأول ساعات طوفان الأقصى
  • مسير لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” لقوات الاحتياط بوزارة الداخلية
  • تحقيق صهيوني يكشف فشل “القبة الحديدية” خلال عملية طوفان الأقصى
  • تحقيق صهيوني يكشف فشل القبة الحديدية في عملية طوفان الأقصى
  • تحقيق لجيش الاحتلال يكشف سبب فشل القبة الحديدية صبيحة طوفان الأقصى
  • كشف وثيقة عملياتية لكتائب القسام تفضح فشل الاستخبارات الإسرائيلية في اكتشاف هجوم طوفان الأقصى
  • قائد كتائب القسام تلاعب باستخبارات إسرائيل قبل طوفان الأقصى.. وثيقة عملياتية تكشف مفاجأة.. عاجل
  • أبرز القادة الشهداء خلال طوفان الأقصى
  • دماؤهم أثمرت نصرا.. هكذا عزّى حزب الله في الضيف ورفاقه