كتبت ندى عبد الرزاق في" الديار": أكّد وزير الزراعة عباس الحاج حسن "إدانته للاعتداءات الإسرائيلية الصهيونية الهمجية التي تطال أهلنا في قطاع غزة وتقتل الأطفال والابرياء"، وأضاف: "أما فيما خص الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان فالجميع يعلم ان "إسرائيل" تستخدم الأسلحة المحرمة دوليا مثل الفوسفور الأبيض لتحرق أكبر كمية ممكنة من الهيكتارات المزروعة بأشجار الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة وأيضا الاف الهيكتارات الحرجية".
وفي حديثٍ عبر صحيفة "الديار"، قال الحاج حسن: "حتى اللحظة التي اتحدث فيها معكم، ما لا يقل عن 40 ألف شجرة معمرة قضي عليها بالكامل جراء الانتهاكات الغاشمة. وهذا الزيتون مزروع في ارضنا وهو ضمن حدودنا و"إسرائيل" تعتدي بكل ما اوتيت من قوة وتقوم بعملية حرق ممنهجة لكل هذه المحاصيل والأشجار". وتابع: "اما في ما يتعلق بعدم إمكانية المواطنين والمزارعين واهلنا سواء في كفرشوبا وكل المناطق الحدودية، فتحية لهم ولصمودهم ولصلابتهم وهذا الامر ليس غريبا عنهم وهم لطالما وقفوا منذ 40 عاما بوجه إسرائيل وصمدوا ومجرد بقائهم في تلك الأرض كان عملا مقاوما بامتياز؛ فكان لشجرة الزيتون والتبغ المفصل والفيصل الأساسي في انتصارنا على إسرائيل من خلال العمل المقاوم الشعبي والوطني وصولا الى المقاومة اليوم التي تقف بالمرصاد للعدو". واستكمل: "نعم لن يتمكنوا من قطف الزيتون لأنه هناك تهديد لأرواحهم وارواح المدنيين وارواحنا جميعا من قبل قوات الاحتلال. لذلك ستتقدم وزارة الزراعة بشكوى لدى المنظمات الدولية المختصة في هذا الإطار وذلك بعد ان نجري إحصاء كاملا ودقيقا. وسنعكف على اجراء مسح للأضرار وإلزام أنفسنا على ان يكون هناك تعويضات على أهلنا في هذه المناطق". اما بالنسبة للتدابير فأوضح قائلاً: "وضعنا خطة مرحلية تواكب تطور الميدان ان كان في الإدارة العامة او الإقليم او المحافظات او في المراكز الزراعية، فيما يتعلق بموضوع الامن الغذائي وكيفية التعاطي وشراء المحاصيل اليوم من الداخل اللبناني لأنه قد يكون هناك عملية اضرار وضرر من قبل "إسرائيل" في موانئنا ومرافئنا ونحن نضع السيناريو الأسوأ ونتمنى الا يحدث ذلك. وحضّ العالم الى لجم "إسرائيل" على الا تتورط وتقوم بمغامرة ضد الأراضي اللبنانية لان كل لبنان يقف الى جانب مقاومته وشعبه في حقنا المقدس بالدفاع عن ارضنا براً وبحراً وجواً". في شأن متصل، اوضح رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري لـ "الديار" أن "كفرشوبا تضم 3 تجمعات هي: كفرشوبا الام ومزرعة حلتا حارتين ووادي خنسا، حيث يوجد حوالي 85 ألف شجرة زيتون موزعة بين خراج البلدة ومحيطها وفي حلتا ووادي خنسا؛ مشيرا الى ان التوتر الأمني في حلتا أخف مقارنة بما يحدث في كفرشوبا وجوارها. لافتا، الى ان المساحة الممتدة من كفرشوبا وحتى أعالي حلتا تضم حوالي 10 الاف شجرة". وناشد الجهات المعنية "تأمين الهدوء في بقعة جغرافية محددة ليتمكن المزارعون من قطف الزيتون على أن يكون ذلك بمواكبة الجيش وقوات اليونيفيل لان اغلبية المواطنين يعتمدون اقتصاديا على هذا الموسم من خلال بيعه ليشتروا حاجاتهم الأساسية والضرورية الأخرى في ظل هذه الظروف المادية القاهرة. مشيرا الى ان المشكلة تكمن في الحصول على ضمانات من جانب إسرائيل بعدم التعرض للمزارعين اثناء قيامهم بعملهم وقوات اليونيفيل على استعداد للقيام بدوريات لتكون بجانبهم وعلى مقربة منهم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تدشين زراعة ألف شجرة لُبان بوادي المعاول
دشّنت ولايةُ وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة زراعة ألف شجرة لبان وذلك تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة وحضور سعادة الشيخ محمد بن سعيد الشحري والي وادي المعاول وعدد من المشايخ والمسؤولين وجمع من المهتمّين.
حيث قام سعادةُ المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة بزراعة أول شتلة لُبان في المشروع، كما قام عددٌ من المشايخ والمسؤولين والحضور بزراعة عدد من الشتلات في الأماكن المخصصة لها مُسبقا. كذلك تم الاطلاع على تفاصيل المشروع والمراحل التي مرّ بها، على أن تُستكمل باقي المراحل في الفترات القادمة.
يُعدُّ المشروع الأول من نوعه في محافظة جنوب الباطنة، ويأتي بمبادرة من لجنة التنمية الاجتماعية بمكتب والي وادي المعاول، بالتعاون مع دائرة بلدية وادي المعاول؛ حيث حظي المشروع باهتمام المعنيين في توفير شتلات أشجار اللبان وتحديد المكان المناسب في الجهة الشرقية من الشارع العام المزدوج والقريب من سوق وادي المعاول الجديد مما يُضفي جمالية للولاية والعمل على نشر الرقعة الخضراء، كذلك تعيين الفريق القائم بالمتابعة وعمليات الزراعة والتشجير والري والاهتمام المُستدام.
جدير بالذكر أن لجنة التنمية الاجتماعية وغيرها من اللجان بمكتب والي وادي المعاول، تسعى جاهدة بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمبادرات الأهلية والاجتماعية وغيرها؛ وذلك تعزيزا لخدمة الولاية والقاطنين بها والتأكيد على الأدوار التكاملية المُثرية لكافة شرائح المجتمع.