البحرين تناشد المجتمع الدولي الاستجابة لقرار الهدنة المستدامة في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها، بشدة، لتصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لما له من تداعيات خطيرة على تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية، وتهديد حياة المزيد من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، لاسيما من الأطفال والنساء، وما يمثله ذلك من انتهاكات صريحة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية.
وناشدت وزارة الخارجية البحرينية - في بيان أذاعته وكالة أنباء البحرين - المجتمع الدولي، تحمل مسؤولياته الإنسانية في الاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية 120 دولة، بشأن الدعوة إلى إقرار هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة؛ تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين والأعيان والمرافق المدنية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية وتيسير المساعدات الإنسانية لسكان غزة بشكل فوري ومستمر وكافٍ ودون عوائق، بما في ذلك الماء والغذاء واللوازم الطبية والوقود والكهرباء، ورفض أي محاولات للتهجير القسري للسكان، والحيلولة دون تفاقم حالة عدم الاستقرار وتصعيد العنف في المنطقة.
وجددت الخارجية، موقف المملكة الثابت والداعي إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام؛ بما يلبي حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، باعتباره خيارًا استراتيجيًا لتحقيق الأمن والرخاء والتعايش والسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحرين فلسطين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حقوق إنسان النواب: عودة الحرب على غزة تجاهل فاضح من المجتمع الدولي
أكد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن عودة الحرب الوحشية على غزة من قبل الكيان الصهيوني تُعد استمرارًا لسلسلة من التجاوزات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والتي لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للمحررين البرلمانيين، مؤكدًا أن هذه الغارات تجاوزت كل الحدود الإنسانية والأخلاقية، حيث استهدفت بشكل مباشر المدنيين الأبرياء، ودمرت البنية التحتية الحيوية، وحولت حياة الآلاف إلى جحيم لا يُطاق.
وشدد على أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المأساة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم.
وقال إن الكيان الصهيوني، الذي لا عهد له ولا ميثاق، يثبت مرة أخرى أنه لا يعترف بأي قواعد أو قوانين دولية، فمنذ عقود، وهو يمارس سياسة القتل والتدمير الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الأخلاقية.
وأضاف أن استهداف المدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس، وقطع الكهرباء والمياه، ليست مجرد اعتداءات، بل هي سياسات تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وإبادته معنويًا وماديًا.
وتابع حديثه قائلًا: “ما نشهده اليوم هو اختبار حقيقي لإنسانية المجتمع الدولي. فهل سنظل صامتين أمام هذه الجرائم؟ أم أننا سنتحرك لوقف هذه المأساة وإنقاذ الأرواح البريئة؟ إن التدخل العاجل للمجتمع الدولي لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا، فالقوانين الدولية واضحة في هذا الشأن: أي اعتداء على المدنيين هو جريمة حرب، ويجب محاسبة مرتكبيها”.
واستطرد: “لا يمكن أن تكون هناك أي مبررات لهذه الحرب الوحشية، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل هي قضية إنسانية بامتياز".
وأوضح أن "استمرار الصمت الدولي يعني مشاركة ضمنية في هذه الجرائم، وهو ما لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، لذا، أدعو كل المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسئولياتها والتحرك الفوري لوقف هذه الحرب، كما أدعو الدول العربية والإسلامية، وكذلك كل الأحرار في العالم، إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه في محنته”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن “دماء الشهداء والأرواح البريئة التي تُزهق كل يوم ستظل وصمة عار على جبين كل من يقف متفرجًا أو يتواطأ مع هذه الجرائم، والشعب الفلسطيني، رغم كل ما يعانيه، يمتلك إرادة قوية وعزيمة لا تُقهر، وسيظل يقاتل من أجل حريته وكرامته حتى النصر أو الشهادة".