أستراليا تعدم آلاف الخيول البرية لـ«حماية البيئة»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قررت السلطات المحلية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، إعدام الخيول البرية من نوع «برومبيز»، التي يبلغ عددها نحو 19 ألف حصان، وذلك باستخدام المروحيات لقنصها من الجو.
وأرجعت السلطات الأسترالية هذا القرار إلى الحاجة لحماية الحيوانات والنباتات، إذ يعتبر العدد الكبير من الخيول مصدرا للتدهور البيئي، بعدما تسببت في استنزاف الموارد النباتية وتدميرها وتآكل التربة، ما يؤثر سلبا على التنوع البيولوجي والنظام البيئي بشكل عام.
وتخطط أستراليا إلى تقليص عدد الخيول البرية إلى 3000 حصان، بحلول منتصف عام 2027، وعلى الرغم من أن السلطات كانت تستخدم في الماضي وسائل أخرى مثل البنادق والأفخاخ للتحكم في الأعداد الزائدة للخيول أو نقلها إلى مناطق أخرى، فإنها تعتبر هذه التدابير غير كافية الآن.
من جانبها، أشارت وزيرة البيئة في الولاية الأسترالية، بيني شارب، إلى أن «الخيول البرية تسبب ضررا بالغا، حيث تعمل على تهديم الجحور والتنافس مع الحيوانات الأخرى على الموارد الغذائية والمأوى، وتؤثر على جودة المياه المتاحة، وبالتالي فإن وجودها يؤدي إلى اختلال البيئة».
وعلى الرغم من صعوبة اتخاذ هذا القرار، أكدت شارب أن «الهدف هو حماية البيئة»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أحد يتمنى قتل الخيول البرية»، فيما يشدد معارضون على أن «الخيول البرية تعد جزءا من الهوية الوطنية لأستراليا».
جدير بالذكر أن المروحيات تم استخدامها سابقا في أستراليا، عام 2000، لقتل الخيول البرية، حيث تم القضاء على أكثر من 600 حصان، في ثلاثة أيام، وتراجعت السلطات بعدها عن استخدام هذه الطريقة بسبب غضب الرأي العام ومعارضته لعمليات الإعدام، ولتمسك الأستراليين بوجود الخيول البرية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
أستراليا.. الطاقة المتجددة تحصد تمويلًا بـ475 مليون دولار
الاقتصاد نيوز - متابعة
نجحت شركة أسين أستراليا Acen في تأمين تمويل من 7 مصارف محلية ودولية، لزيادة قدرة مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد، التي تشمل أصولًا هي الأكبر من محطات الطاقة شمسية وبطاريات التخزين، إضافة إلى مشروعات طاقة الرياح.
ويبلغ حجم التمويل الذي تحصل عليه الشركة، التي تتخذ من الفلبين مقرًا لها، 750 مليون دولار أسترالي (474.7 مليون دولار أميركي).
وتستهدف الشركة إضافة 13 غيغاواط من الطاقة المتجددة في أستراليا إلى قدرتها الإنتاجية الحالية، التي تزيد على 1000 ميغاواط من مشروعات قائمة وتحت الإنشاء.
وكانت محطة الطاقة الشمسية "نيو إنغلاند" البالغة قدرتها 400 ميغاواط في مقاطعة نيو ساوثز ويلز، أول مشروعات الطاقة المتجددة الكبيرة للشركة في البلاد؛ إذ تستهدف رفع قدرتها في المرحلة الثانية إلى 720 ميغاواط. في حين تقترب من استكمال مشروع طاقة شمسية وسط نيوساوث ويلز.
أكبر 4 مصارف في أستراليا
قالت شركة أسين أستراليا إن التمويل الذي ستحصل عليه لزيادة قدرتها الإنتاجية في البلاد، يأتي من مقرضين محليين ودوليين. وأضافت أن 3 من أكبر 4 مصارف أسترالية ستساعد في تمويل مشروع الطاقة الشمسية (ستوبو) البالغة قدرته 400 ميغاواط.
كما بدأ العمل في إنشاءات مشروع بطارية تخزين الطاقة في نيو إنغلاند الذي تتراوح قدرته بين 200 و400 ميغاواط/ساعة. وفي مرحلة الإعداد للشركة قدرة تبلغ 936 ميغاواط من طاقة الرياح في مقاطعة نيو ساوث ويلز أيضًا، وكانت من أكبر 19 فائزة بأول برنامج استثماري للطاقة المتجددة للحكومة الفيدرالية.
كما فازت باتفاقية اكتتاب تخزين طويل الأجل في نيو ساوث ويلز لمشروع فينيكس لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وكانت محطة الطاقة الشمسية التابعة للشركة في نيو إنغلاند، جزءًا من صفقة ثلاثية الأطراف، الأسبوع الماضي، مع واحدة من شركات التجزئة لبيع الكهرباء وهي "زين إنرجي" Zen Energy للمساعدة في تشغيل عمليات الساحل الشرقي لشركة "بوك أستراليا" Boc Australia، عملاقة الغاز الصناعي، بالطاقة المتجددة.
ويمتد الاتفاق الثلاثي لـ10 سنوات، ووصفته شركة زين بأنه من أكبر اتفاقيات بيع الكهرباء بالتجزئة بين الولايات.
وتستهدف الصفقة إحلال الطاقة المتجددة مكان أكثر من 45% من استهلاك "بوك أستراليا" للطاقة من شبكة الكهرباء في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
وتتطلع الشركة إلى بناء مشروع مزرعة الرياح روبن أيلاند بقدرة 900 ميغاواط في تسمانيا، لكنها لا تزال تنتظر موافقة مجلس الطاقة والبيئة والتخطيط، الذي اضطر إلى بدء مفاوضات، بعدما مواجهة معارضة شديدة في بعض الأحيان من دعاة حماية البيئة المحليين، إضافة إلى بعض الإجراءات القانونية.
تمويل الطاقة المتجددة في أستراليا
يرى مسؤولو الشركة أن التمويل الذي نجحت في الحصول عليه مؤخرًا لقطاع الطاقة المتجددة في أستراليا، يمثل أساسًا قويًا لمدة طويلة.
وقال المدير الإداري ديفيد بولينغتون: "إن القروض التي ستحصل عليها الشركة ستمنحها قاعدة قوية لمحفظة الشركة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية المُضخة وتخزين البطاريات".
وأضاف "أن القدرة على استقطاب شركاء ماليين من الدرجة الأولى تعزز مكانة الشركة بوصفها مطورًا ومالكًا ومشغلًا موثوقًا به للأصول على المدى الطويل، وتعكس إقبال المستثمرين المتزايد على البنية التحتية المتجددة عالية الجودة في أستراليا".
وتحظى مشروعات الطاقة المتجددة بدعم؛ إذ قرّرت السلطات، الشهر الماضي، تقديم دعم من نوع جديد لنحو 65 من مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا، وعلى رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الكهرباء، ونقلها عبر الشبكة.
إذ تحظى هذه المشروعات المُختارة بسرعة في إصدار الموافقات البيئية وإجراءات التقييم الحكومية، وفق اتفاق بين الحكومات الفيدرالية والمحلية.
ووضعت أستراليا هدفًا لزيادة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 82% بحلول عام 2030، وخفض الانبعاثات 43% تحقيقًا لهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتشمل مؤسسات التمويل المشاركة في قرض أسيك أستراليا: مصارف "إيه إن زد" الدولي و"كومنولث بنك أوف أستراليا" و"ويستباك" و"سي تي بي سي بنك" و"دويتشه بنك" الألماني و"إتش إس بي سي" البريطاني، إضافة إلى مجموعة "سوميتومو ميتسوي بانكينج" المصرفية اليابانية.
يُذكر أن أسين الفلبين، التابعة لمجموعة "أيالا"، عقدت شراكة مع شركة "أجينوموتو فلبينز"، لتحويل مصنع سيبو للعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة، قبل أيام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام