الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات المئات، فجر الأحد، بغارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرون على التوالي.

اقرأ أيضاً : العاروري: المقاومة الفلسطينية ما زالت تتحكم بمجريات المعركة

واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرين في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث تم انتشال عدد منهم ولا زال آخرون تحت الأنقاض.

كما قصفت طائرات حربية منزلا مأهولا في حي تل الهوا غرب غزة مكون من 6 طوابق ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المواطنين.

وفي حي الزيتون جنوب شرق المدينة، قصفت الطائرات الاحتلال الحربية عدة منازل ما أدى لاستشهاد 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين، وفي حي التفاح شرق المدينة قصفت الطائرات نحو 5 منازل وأوقعت شهداء وجرحى في صفوف المواطنين.

كما قصفت الطائرات الحربية منزلين في حي الشجاعية شرق المدينة ما أدى لوقوع شهداء وجرحى ما زال بعضهم تحت الأنقاض.

وفي مخيم جباليا قصفت الطائرات الاحتلال الحربية، 110 منازل ما أدى لسقوط 45 شهيدا على الاقل واصابة آخرين.

كما دمرت الطائرات الحربية مربعا سكنيا في بئر النعجة وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وفي وسط القطاع قصفت الطائرات منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح ما لسقوط شهداء وجرحى لا زال عدد منهم تحت الأنقاض.

وفي خان يونس ورفح، استشهد نحو 57 فلسطينيا غالبيتهم من النازحين عقب تدمير الطائرات الحربية منازل على رؤوس ساكنيها وتم نقلهم لمستشفيي أبو يوسف النجار وناصر جنوب القطاع.

ويتواصل لليوم الـ 23 العدوان على القطاع الذي أوقع أكثر من 7800 شهيد وإصابة الآلاف، وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس السكان، كما تم تدمير الطرق الرئيسية والفرعية والبنية التحتية في مختلف مناطق القطاع.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة الاحتلال الإسرائیلی قصفت الطائرات شهداء وجرحى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟

فجر اليوم الثلاثاء، تسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، تزامنا مع حصار جنود الاحتلال لبناية سكنية في حي خلة الصوحة الملاصق لمخيم جنين.

ومع بدء اليوم الخمسين لعملية السور الحديدي، في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، قتلت إسرائيل شابين واحتجزت جثمانيهما، بعد إطلاق قذائف الأنيرجا، تجاه منزل تحصّنا فيه.

ورغم عدم الكشف عن هوية الشهيدين، فإن بيانا لجيش الاحتلال أعلن أن قوات من وحدة دوفدفان، تمكنت من اغتيال اثنين من عناصر المقاومة في جنين واعتقال آخر.

لحظة تفجير جيش الاحتلال موقعا في شارع حيفا في مدينة جنين (الجزيرة) اغتيال مقاومين واحتجازهم

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن جنوده وبتوجيه من جهاز الشاباك، تمكنوا من القضاء على عدد من "المسلحين في منطقة جنين واعتقال أحد كبار قادة المنظمة الإرهابية في المنطقة، كما تم تدمير سيارتين محملتين بالأسلحة لتنفيذ هجمات".

وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جيش الاحتلال بجثمان أحد الشهداء، ورفعه على جرافة عسكرية إسرائيلية. وكان أهالي الحي أكدوا أنه الشهيد إسماعيل أبو غالي، في حين نشر مقطع يظهر نقل 4 جنود إسرائيليين جثمان الشهيدة فايزة أبو غالي 58 عاما، إلى داخل جيب عسكري إسرائيلي.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في حديثه للجزيرة نت، إن الاحتلال يحاول بكل الطرق توسيع عملياته العسكرية في كافة أنحاء محافظة جنين، وذلك لتطبيق مخططه الذي يهدف لجعل جنين بيئة غير صالحة للسكن.

إعلان

وبين أبو الرب أن الاحتلال اقتحم فجر اليوم 4 مواقع في وقت واحد وحاصر بنايات سكنية وأخلى سكانها منها، فيما يستمر حتى الآن في تحويل منازل عدد من المواطنين إلى ثكنات عسكرية، حتى بعد انسحابه من الحي الشرقي.

وكان الاحتلال اقتحم بلدة قباطية جنوب جنين في ذات الوقت الذي حاصر فيه منازل في الحي الشرقي وشارع حيفا غرب المدينة وحي الصوحه المحاذي للمخيم.

ورغم الانسحاب الظاهري لعدة آليات إسرائيلية ومدرعات من الحي الشرقي، فإن جيش الاحتلال يعيد نشر عناصره وتمركز قواته عند مداخل الحي، وفي الشوارع المحيطة به، ويداهم منازل المواطنين ويفتشها، كما يبقي على منازل أخرى كنقاط عسكرية حتى الآن، وهو ما يعني إمكانية إعادة اقتحامه في أي لحظة.

قوات الاحتلال تداهم منازل فلسطينيين في الحي الشرقي لجنين (مواقع التواصل الاجتماعي) منطقة غير آمنة

وبحسب أبو الرب، فإن تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس بعدم السماح للاجئين الذين تم تهجيرهم من مخيم جنين بالعودة إلى المخيم، خلال الفترة القادمة، إضافة لتصريحاته بإمكانية بقاء جيش الاحتلال في جنين لمدة عام، هي استعراض للقوة، وتخويف للمواطنين الذين يشعرون أن جنين باتت غير آمنه للحياة والسكن.

"الأهالي يعانون من تواجد قوات الاحتلال بشكل كامل ويومي في جنين، لذا يخشى الناس من ممارسة نشاطاتهم المعتادة في ظل تواجد دبابات الاحتلال ومدرعاته، قبل يومين قام الجيش باستعراض عسكري في منطقة واد برقين حيث فتحت دبابات الاحتلال النار تجاه منطقة جبلية هناك، هذه التصرفات يسعى الاحتلال من خلالها لفرض وجوده في المحافظة ككل" يقول أبو الرب.

ويضيف "جرائم الاحتلال تزداد في المحافظة، ودائرة العنف تتوسع، كل ذلك يصب في مخطط التهجير، الذي تحاول إسرائيل تطبيقه ليس بالإجبار، لكن بطريقة غير مباشرة".

استحالة العيش

ويرى مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل تحاول جعل حياة الناس في مدينة ومخيم جنين مستحيلة من دون خدمات أساسية ولا تعليم ولا مرافق صحية ولا حتى منازل وهو ما يبني انطباعا لدى الناس باستحالة مواصلة العيش في جنين وضرورة الرحيل عنها.

إعلان

وكانت محافظة جنين قررت أمس الاثنين عودة العمل في الدوائر الحكومية بالمدينة ضمن نظام الطوارئ والتي توقفت منذ بدء العملية العسكرية في المدينة قبل 50 يوما، وهي خطوة اعتبرها أهالي المخيم تعايشا مع الوضع القائم، وتسليما لما يحدث في المخيم.

يقول أبو إبراهيم، (60 عاما)، وهو أحد النازحين من مخيم جنين إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية في جنين، إن أهل المخيم تُركوا وحدهم، في حين يحاول الناس في باقي المحافظة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت "الحديث عن مقاومة الوجود الإسرائيلي من خلال العودة للعمل، وفتح الأسواق، والمقاهي وغيرها، هو مجرد حجج، إسرائيل منذ اليوم الأول حاولت، أن تصور الوضع في المدينة منفصلا عن المخيم، وإن طلب المحافظة والغرفة التجارية بفتح الأسواق والمؤسسات الرسمية، هذا له تفسير واحد وهو فصل المخيم عن محيطه، وتطبيق الخطط الإسرائيلية فيه من دون تأثير على باقي المدينة".

اقتصاد هش ووضع أمني صعب

وتعاني المدينة وضعا اقتصاديا وأمنيا صعبا، حيث نزح إليها منذ اليوم الأول للاجتياح، قرابة 4 آلاف مواطن من سكان مخيم جنين، توزعوا في مركزي الكفيف والكوري، فيما فتحت مساكن الجامعة العربية الأميركية لأعداد أخرى من النازحين الذين توزعوا على قرى المحافظة في الأسابيع الأولى من العملية.

وبحسب محافظة جنين فإن الحكومة الفلسطينية قدمت دعما للنازحين، لكنه لا يكفي الاحتياجات الأساسية اليومية، حيث تعاني الحكومة من حصار اقتصادي تفرضه إسرائيل عليها.

وتبلغ قيمة الخسائر المادية في مدينة جنين وحدها بسبب الاقتحام ملايين الدولات خاصة بعد تدمير شبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية في الحي الشرقي، كما قدر أبو الرب الخسائر اليومية في أسواق المدينة بـ20 مليون شيكل.

وعلى الأرض لا يمكن التكهن بتحركات آليات الاحتلال، وانتشارها، ما يبقي شوارع المدينة بشكل كامل في حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث يتغير الهدوء في المدينة من لحظة إلى أخرى، وهو ما يعرض حياة الناس للخطر بشكل دائم، ومثال ذلك ما حدث مع الشهيد أحمد فتحي صلاح الذي قتله جيب عسكري إسرائيلي بعد دهسه، خلال وجوده في محيط دوار الداخلية في جنين بعد ساعة من موعد الإفطار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة كفر اللبد شرق طولكرم
  • أبو زريبة يؤكد أهمية رعاية أسر الشهداء والجرحى بوزارة الداخلية
  • قوات الاحتلال تطلق الرصاص صوب منازل الفلسطينيين شرق نابلس
  • كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟
  • بالأسماء.. السيسي يكرم عددا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
  • الرئيس السيسي يكرم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية خلال الندوة التثقيفية الـ41
  • الرئيس السيسي يكرم عددًا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
  • السيسي يكرم عددا من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية
  • قصف إسرائيلي في درعا
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة