بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الجمعة، الاجتياح البري لغزة، معولًا على مركبات مدرعة بمحرك تبلغ قوة جره نحو اثنتان وسبعون طن متري فيما يعرف بجرافات تيدي بير.

فيما اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح يوم السبت/ بمقرها في نيويورك، لاتخاذ قرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار بعد ثلاث محاولات

من جانبها رحبت الرئاسة الفلسطينية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة  للقرار.

السفير الفلسطيني بمصر: نحترم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ومناشدة إلى المجتمع الدولي

قال السفير الفلسطيني بمصر، دياب اللوح: “نطالب ونوجه نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الحرب على غزة والعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف السفير في تصريحات خاصة لـ "الفجر": “وندق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل سريعًا لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتقديم يد العون والمساعدة”.

ولفت إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت اجتماعها العاشر، أمس، تحت عنوان متحدون من أجل السلام، وهذا النظام هو المعمول به في الأمم المتحدة في حالة فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتخاذ قرار، وما تتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة من قرارات له نفس صلاحية وقوة قرارات مجلس الأمن.

وتابع، إلا أنه مع الأسف ورغم تخفيف مضمون القرار ليحمل مطالب إنسانية فقط وليست عسكرية أو سياسية، صرح الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح أنه لا شرعية أو أهمية لقرار الأمم المتحدة وأن مكانه في سلة النفايات.

ودعا السفير الفلسطيني بالقاهرة  بتكثيف التحرك العربي والصديق على المستوى الدولي لخلق أوسع جبهة دولية عريضة وبذل كافة الجهود الممكنة وممارسة الضغط والتأثير الكافيين على الطرف الأمريكي الذي هو الأكثر تأثيرًا على الطرف الإسرائيلي.

وأوضح السفير أن حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي دخلت اليوم في أسبوعها الرابع ازدادت مرارةً ليلة أمس بعزل قطاع غزة عن العالم الخارجي بقطع خطوط الإنترنت والهواتف الخلوية.

وأردف أن إسرائيل قصفت قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا بشكل ممنهج وعشوائي محدثةً مجازر، " نتحدث حتى الآن في عدد إحدى وثلاثين ألف بين شهيد وصريع مصاب ومفقود تحت الأنقاض، ونحو ألفًا وخمسمائة مواطن لا نعرف إذا كانوا أحياء أم في تعداد الشهداء من بين هؤلاء يوجد أطفال ونساء وشيوخ وطواقم طبية وصحفيين وعاملين بالمنظمات الدولية، بالإضافة إلى ذلك نحو ألف وخمسمائة معتقل وألف وتسعمائة مصاب في الضفة الغربية".

ونوه إلى أن قطاع غزة دون كهرباء أو مياه أو خدمات طبية. ومنذ اليوم الأول في الحرب تم قصف شركة الاتصالات السلكية وتم تدمير نحو سبعة وخمسين مؤسسة صحية في غزة منها اثنا عشر مستشفى كبير، واثنتان وثلاثين مركز رعاية فرعية.

وندد بأن قطاع غزة في أمس الحاجة إلى إنقاذ ما تبقى منه وما يمكن إنقاذه، حتى أن دور العبادة لم تسلم من القصف.

وناشد بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذ أمس بأغلبية مائة وعشرون دولة صوتت لصالح مشروع القرار العربي الذي قدمته الأردن والذي ينص بشكل واضح على وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وإدخال مواد إغاثية طبية وغذائية بشكل عاجل.

حماس إلى نقطة اللاعودة

قال المحلل السياسي طه علي، إن الفترة المقبلة توشك على اتساع نطاق الاشتباكات الحدودية مع حزب الله على الجبهة الشمالية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف علي في تصريحات خاصة لـ "الفجر": “وتتسارع وتيرة القصف من جانب السلطات الإسرائيلية والرد من جانب حزب الله آخره صاروخ أرض جو أطلق من جانب حزب الله واعترضته أنظمة دفاع الاحتلال معلنين استهدافهم الموقع الذي تم إطلاق هذا الصاروخ منه فتمضي دائرة الاقتتال في الاتساع بين حزب الله وجيش الإحتلال”.

وأشار أن إسرائيل منذ زيارة الدول الغربية في بداية الأحداث منذ السابع من أكتوبر وهي معطاة الضوء الأخضر للمضي قدمًا وتوسيع جبهة القتال فإسرائيل مدعومة بالأسلحة في المقام الأول لتنفيذ تعدد الجبهات

ولفت أن هذا الدعم لم يقتصر على الأسلحة فقط وإنما امتد ليشمل دعم بشري بالمقاتلين الأمريكان، وتم استهداف مخازن سلاح تابعة للحرس الثوري الإيراني

كما تم استهداف قواعد أمريكية في داخل المحيط الاستراتيجي لها بمناطق شمال سورية من قبل قوات حزب الله لسحب جبهة قتال أمريكا لجنوب لبنان فمن غير المستبعد امتداد القتال لجنوب لبنان بالتالي توسيع نطاق الاقتتال أصبح أمر حتمي".

وتابع السياسي أن حركة حماس ترى أنها وصلت لنقطة اللاعودة حتى أن ورقة الأسرى باتت غير مجدية سياسيًا

ومن الصعب أن تتفاوض إسرائيل في حق أسراها وحتى إن قتل الأسرى لن يمثل  رادع للإسرائيلين المدعومين بشكل مطلق من الجانب الأمريكي

ويتوقع أن تشمل الفترة المقبلة عمليات برية أكثر إلا أن هذا الاتساع سيتم بشكل جزئي وليس شامل نظرًا لجسامة الخسائر المتوقع أن تطول قوات الاحتلال لذا ستكون محتسبة وستندفع تدريجيًا في الاجتياح البري.

وهي تريد بذلك دفع الفلسطينيين إلى سيناء واحراج مصر ومناشدة مصر في مرحلة لاحقة أن تفتح لهم لدواع إنسانية الأمر المستحيل تقبله أيضًا من جانب مصر لإدراك مدى خطورته على غزة والدولة الفلسطينية بشكل عام

واختتم الخبير السياسي تصريحاته قائلًا في هذه المعركة الجميع خاسر فإسرائيل خسرت عناصر بشرية لم ولن تعلن بشكل حقيقي عن حجمها.

كما تعرضت البنية التحتية للفصائل لضربات ستؤثر عليها بطبيعة الحال، إلا أن المتضرر الحقيقي هم الضحايا المدنيين الذين يسقطون يوميًا بأبشع الطرق وتستخدمهم إسرائيل البربرية كأوراق ضاغطة غير آبهة للقوانين المنظمة للحرب وحقوق الإنسان

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتياح غزة بريا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سفير فلسطين غزة الجمعیة العامة للأمم المتحدة قطاع غزة حزب الله من جانب

إقرأ أيضاً:

فرنسا تشير إلى "فرصة سانحة" لوقف الحرب في لبنان

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، أتاحت فرصة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، ودعا الجانبين إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة.

وأضاف لراديو "أوروبا 1"، "هناك فرصة متاحة لوقف دائم لإطلاق النار في لبنان تسمح بعودة النازحين، وتضمن السيادة اللبنانية وأمن إسرائيل".
وتابع قائلاً، "أدعو الطرفين اللذين نتواصل معهما بشكل وثيق إلى اغتنام هذه الفرصة". 

والخميس الماضي، عرضت الولايات المتحدة على رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة، تنص على هدنة من 60 يوماً، ونشر الجيش في جنوب لبنان. 

وأجرى المبعوث الأمريكي آموس هوكستين زيارة إلى بيروت، أمس الثلاثاء، لمواصلة المباحثات، قائلاً في مؤتمر صحافي، إن الحل لوضع حدّ للحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بات "في متناول اليد".  

هوكستين يعلن تقدم في مباحثات هدنة لبنان - موقع 24أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين، الثلاثاء، في بيروت أنه "تم تقليص" الخلافات بشكل كبير للتوصل إلى هدنة بين تنظيم حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.

وبعد عام، كثفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 من نفس الشهر بدء عمليات برية "محدودة".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، قُتل أكثر من 3516 شخصاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، وفي إسرائيل قتل 46 مدنياً و78 عسكرياً وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في الصراع الأوكراني
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم لغزة يؤكد دورها الريادي بالمنطقة
  • فيتو أميركي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب بغزة
  • “التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • فرنسا تشير إلى "فرصة سانحة" لوقف الحرب في لبنان
  • سفير عمان بالقاهرة: موقفنا ثابت في دعم فلسطين وإقامة دولتها المستقلة
  • مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد»
  • حزب الله: قتلنا أكثر من 110 جنود إسرائيليين وأصبنا 1050 آخرين بعد الاجتياح البري للبنان
  • كلمة سفير سلطنة عُمان بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات مع مصر