صدى البلد:
2025-04-26@21:22:23 GMT

صدق أو لا تصدق.. الكافيين يدمر الذاكرة والمخ

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

بالنسبة للكثيرين يعد الكافيين أمر ضروري لا غنى عنه في اليوم، حيث يوفر دفعة الصباح لبدء يومنا أو الانتعاش في منتصف بعد الظهر خلال يوم عمل طويل، وغالبًا ما نربط الكافيين بتحسين التركيز واليقظة، ولكن ماذا لو لم يكن هذا المنشط العزيز هو الإكسير المعزز للدماغ الذي نعتقد أنه كذلك؟


 

ألقت الأبحاث الحديثة المنشورة في مجلة Scientific Reports الضوء على العلاقة بين الكافيين والأداء المعرفي، خلافا للتوقعات الشائعة، تشير الدراسة إلى أن تناول الكافيين يوميا قد يعيق الذاكرة العاملة لدينا بدلا من تعزيزها.


 

بعد جفافه.. وجوه بشرية غريبة تظهر في نهر الأمازون| ما القصة؟ مثل الأرض.. تفاصيل غامضة في كوكب المريخ

وأشارت الأبحاث السابقة بالفعل إلى أن الكافيين يمكن أن يكون له آثار مفيدة على الإدراك، مثل تحسين الانتباه واليقظة.


 

ومع ذلك، ركزت هذه الدراسات في كثير من الأحيان على تناول الكافيين بشكل حاد، وفشلت في النظر في العواقب طويلة المدى للاستهلاك اليومي، وتهدف هذه الدراسة الجديدة إلى معالجة هذه الفجوة في فهمنا من خلال دراسة آثار الاستخدام المستمر للكافيين على الأداء المعرفي.


 

وقال مؤلف الدراسة يو شيوان لين، وهو باحث ما بعد الدكتوراه المنتسب إلى كلية الطب بجامعة هارفارد وكلية الطب بجامعة هارفارد: "الكافيين هو المادة ذات التأثير النفساني الأكثر استخدامًا لمكافحة النعاس وتحسين اليقظة ".


 

وأضاف: "لقد كنا فضوليين لمعرفة ما إذا كان من الممكن توسيع هذا التأثير المفيد ليشمل أداء الذاكرة العاملة، والتي كانت وظيفة معرفية تدعم بشكل حاسم أنواعًا مختلفة من المهام اليومية".


 

علاوة على ذلك، على الرغم من وجود أغلبية كبيرة من مستخدمي الكافيين يوميًا، فقد ركز قدر كبير من الدراسات العلمية على التأثيرات الحادة للكافيين، أي التأثيرات الدوائية المستمدة من فترة خالية من الكافيين. لذلك، نود التركيز على آثار تناول الكافيين يوميًا والتوقف الحاد عن تناول الكافيين يوميًا على وظيفة الذاكرة العاملة وارتباطاتها العصبية.


 

أجرى الباحثون دراسة كروس مزدوجة التعمية، عشوائية، يتم التحكم فيها بالعلاج الوهمي في مركز علم الأحياء الزمني في عيادات الطب النفسي بجامعة بازل في سويسرا للتحقيق في آثار تناول الكافيين يوميًا على نشاط الدماغ المرتبط بالذاكرة العاملة والأداء السلوكي.


 

أعراض جسدية تشعر بها مع تغيير الساعة لـ التوقيت الشتوي.. تعرف عليها ماذا يحدث لجسدك عند الإفراط في تناول الشاي والقهوة؟

وشملت الدراسة عشرين متطوعا من الذكور الأصحاء. تم اختيار مجموعة من الذكور فقط لتقليل التباين في استقلاب الكافيين بسبب التقلبات الهرمونية لدى الإناث.


 

ووجد الباحثون أيضًا أدلة على أن تناول جرعة معتدلة من الكافيين يوميًا قد يضر بالذاكرة العاملة. أظهر المشاركون في حالة الكافيين والانسحاب معدلات خطأ أعلى وأوقات رد فعل أطول خلال المهمة ثلاثية الظهر، مما يشير إلى أن استهلاك الكافيين اليومي لم يعزز هذا الجانب من الذاكرة.


 

كشف تحليل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي عن أنماط مثيرة للاهتمام لنشاط الدماغ، خلال المهمة ثلاثية الظهر، والتي تتطلب الذاكرة العاملة، كان هناك نشاط متزايد في مناطق الدماغ المرتبطة بالانتباه والتحكم الحركي.


 

ومع ذلك، لم تتم ملاحظة أي فروق ذات دلالة إحصائية في نشاط الدماغ بين الحالات الثلاثة، مما يشير إلى أن التغيرات في الأداء المعرفي لم تتماشى مع التغيرات المقابلة في النشاط العصبي.


 

وأوضح لين أن نتائج تصوير الدماغ تتماشى مع الأبحاث السابقة، التي وجدت أن تناول الكافيين بشكل حاد يزيد من نشاط الدماغ دون تحسين الأداء السلوكي للذاكرة العاملة. وأضافت بياناتنا أن تناول الكافيين يوميا لم يغير بشكل كبير نشاط الدماغ ولكنه أضر بالأداء السلوكي للذاكرة العاملة بدلا من ذلك. تم تخفيف هذا التأثير المضر بشكل مدهش في الحالة عندما توقف المشاركون عن تناول الكافيين اليومي.


 وارتبط تناول الكافيين اليومي بانخفاض النشاط في منطقة الحصين الأيمن، وهي منطقة في الدماغ مهمة لعمليات الذاكرة.


 وقال لين لـ PsyPost: "كنتيجة غير متوقعة، لاحظنا انخفاض النشاط المعتمد على الأكسجين في الدم في الحصين الأيمن طوال مهمة الذاكرة العاملة، وفي تقريرنا السابق من نفس الدراسة، لاحظنا بالفعل انخفاض بنية المادة الرمادية في هذه المنطقة بالذات بعد تناول الكافيين يوميًا ما أدى إلى انخفاض النشاط".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نشاط الدماغ أن تناول إلى أن

إقرأ أيضاً:

“وما أدراك ما صيدنايا”… فيلم يوثّق أقسى فصول الذاكرة السورية

دمشق-سانا

على خشبة مسرح دار الأوبرا بدمشق، لم يكن عرض فيلم “وما أدراك ما صيدنايا” مجرد عرض سينمائي عادي، بل كان بمثابة شهادة بصرية مؤلمة على فصل شديد القسوة من التاريخ السوري المعاصر.

الفيلم، الذي أخرجه السينمائي السوري عبده مدخنة، وأنتجته قناة الجزيرة، يعيد فتح واحد من أكثر الملفات وجعاً في الذاكرة السورية، وهو ملف الاعتقال في سجن صيدنايا.

صُوَّر الفيلم داخل سجن صيدنايا سيئ الصيت على مدى سبعة أيام، ليقدّم تجربة بصرية وإنسانية تتجاوز حدود العمل السينمائي، ليكون بمثابة وثيقة للعدالة، كما وصفه مخرجه، يمكن أن تُستخدم لاحقاً في محاكمات دولية أو مراجعات قانونية بحق من ارتكبوا انتهاكات بحق المعتقلين.

رمزية ارتباط مشهد “التحريرين”

يرى المخرج عبده مدخنة أن لحظة عرض الفيلم ليست مجرد استذكار لمرحلة، بل استعادة لصوت المعتقلين الذين حاول النظام إسكاتهم لسنوات، حيث قال: “في 8/12، كان الناس في دمشق يعيشون حدثين مترابطين بشكل دراماتيكي، تحرير مدينة دمشق، وتحرير المعتقلين من سجن صيدنايا، بالنسبة لي، كانت هذه اللحظة تختصر وحشية النظام”.

ويضيف المخرج: “قضية المعتقلين لم تكن فقط قضية حقوق، بل كانت جريمة ضد الإنسانية، حيث إن ربع الشعب السوري مرّ بتجربة الاعتقال بطريقة أو بأخرى”.

شهادات من قلب سجن صيدنايا

يكشف الفيلم، من خلال شهادات ولقطات تصوير دقيقة، عن تفاصيل صادمة داخل السجن، منها اكتشاف غرفة الإعدام، التي وصفها المخرج بأنها واحدة من أصعب اللحظات التي مرّ بها أثناء التصوير، رغم معرفته بقضايا الاعتقال وفظاعته، والتي تناولها في أعمال سابقة.

لمحة عن “وما أدراك ما صيدنايا”

يستعرض الفيلم الخلفية التاريخية لهذا السجن الذي افتتح أواخر الثمانينيات كمركز احتجاز عسكري، لكنه سرعان ما تحوّل إلى رمز للقمع والتعذيب، وخلال هذه الفترة استخدم لقمع المعارضين السياسيين والعسكريين، إلا أن تحوّله الجذري حدث مع بداية الثورة السورية، حيث بات مركزاً للإعدامات الجماعية والعنف الممنهج.

يكشف الفيلم من خلال شهادات معتقلين سابقين عن تصميم السجن المعقّد، من الزنازين الضيقة، وغرف الإعدام، كما يعرض تفاصيل يومية لروتين التعذيب القاسي، من الضرب والصعق الكهربائي إلى التجويع والتعذيب النفسي الوحشي.

وتُوثق مشاهد الفيلم كيف أصبحت الإعدامات الجماعية جزءاً من عمل السجن، حيث كانت الجثث تُنقل إلى مستشفيات ومقابر جماعية دون أي إجراءات قانونية، كما يكشف عن أدلة صادمة لوجود نساء وأطفال بين الضحايا، رغم إنكار النظام البائد وجود معتقلات رسمياً.

ويُبرز الوثائقي الدور المركزي للنظام البائد في إدارة هذا “المسلخ البشري”، حيث كانت الأوامر تأتي من مستويات أمنية عليا، ليختتم بدعوة لتحويل السجن إلى متحف للذاكرة، في محاولة لإبقاء الجريمة حاضرة في الوعي كي لا تتكرر.

عن المخرج عبده مدخنة

يُذكر أن المخرج عبده مدخنة حاصل على جائزة “الدلفين الفضي” من مهرجان “كان” عن فيلمه “صراع البقاء” (2020)، ويعرف عنه التزامه بتوثيق قضايا الاعتقال في سوريا، عبر أسلوب يجمع بين الواقعية والإنسانية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم
  • الدفاع الجوي الروسي يدمر 45 طائرة مسيرة أوكرانية
  • سباق بين تسلا سايبرتراك وبورش.. لن تصدق ما حدث
  • تحذير خطير: تناول الدجاج يوميًا يرفع خطر الإصابة بمرض مميت
  • لن تصدق| إهمال تنظيف الأسنان يصيب النساء بهذا المرض
  • فوائد تناول اللوز على معدة فارغة
  • السمك والزبادي في مواجهة الكافيين والسكريات.. معركة غذائية لصحتك النفسية
  • “وما أدراك ما صيدنايا”… فيلم يوثّق أقسى فصول الذاكرة السورية
  • (صدق أو لا تصدق)…!
  • مضغ المواد الصلبة يعزز الذاكرة