قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أول ما نزل من القرآن الكريم سورة العلق، وآخر ما نزل من السور سورة النصر، وآخر ما نزل من آيات قوله تعالى : ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة :281].

هذا العمل فرصة ذهبية لدخول الجنة بغير حساب .. علي جمعة يوضحه المسجد الأقصى.. علي جمعة يكشف فضل الصلاة فيه

وأوضح جمعة عبر الفيسبوك، أن أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة وعدد آياتها 286 آية، وأقصر سورة هي الكوثر وعدد آياتها 3 آيات، وأطول آية في القرآن الكريم آية الدين في سورة البقرة رقم (282)، وأقصر آية قيل هي ﴿يس﴾ أول آية في سورة يس أو ﴿حم﴾ أول آية في سور [غافر-فصلت-الشورى-الزخرف-الدخان-الجاثية-الأحقاف] أو ﴿طه﴾ الآية رقم 1 في سورة طه، وهذه باعتبار كتابتها أم نطقها فهي كلمتان، فمثلا ﴿حم﴾ تقرأ «حا-ميم»، وأما الآية التي تتكون من كلمة واحدة كتابة ولفظا والتي تعد أقصر آية من هذه الجهة هي الآية رقم 64 في سورة الرحمن ﴿مدهامتان﴾. وأطول كلمة في القرآن الكريم لفظا وكتابة هي ﴿فأسقيناكموه﴾ وهي أحد عشر حرفا وهي في الآية 22 من سورة الحجر، قال تعالى : ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر :22].

وأضاف: وترتيب المصحف الموجود بين أيدينا هو ما رتبه النبي ﷺ وهو ليس ترتيب النزول، بل ترتيب توقيفي لا اجتهاد فيه فكان النبي ﷺ يرشد الكتبة فيقول اجعلوا آية كذا بعد آية كذا في سورة كذا، حتى رتب المصحف بهذا الشكل الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه  وقد جاء القرآن ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام، وأذكر شعر ابن المطهر الحلي حيث يقارن بين القديم والجديد في لغة العرب، ويظهر من ذلك مدى تهذيب القرآن للغة العرب.

وتابع الدكتتور علي جمعة: ويقرأ القرآن الكريم بعشر قراءات متواترة، لكل قراءة روايتان فيكون المجموع 20 رواية للقرآن الكريم تحكي 10 قراءات، وكل هذه القراءات ثابتة عن النبي ﷺ ونزل بها القرآن من عند الله قرأها جبريل عليه السلام على النبي ﷺ، ومن أشكال الاختلافات في هذه القراءات تخفيف الهمزة، الإمالة، المدود، الإشمام وكلها مصطلحات يعرفها علماء التجويد

في سياق آخر،  قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم سيظل متفردا بأحكامه وآياته، منوها أن آية "الدين" في القرآن يقول العلماء إن فيها أكثر من 30 حكما.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الإمام القرطبي لما فسر آية "الدين" في خواتيم سورة البقرة قال "وفيها اثنتان وخمسون مسألة" منوها أن المسألة غير الحكم، وهذه الآية تعتبر أطول آية في القرآن.

وتابع: سيدنا سعيد بن المسيب كان يقول "إنها أحدث عهدا بالعرش" كأنه يقول إنها نزلت قريبة، منوها أنه قد يقول البعض لماذا نكتفي بالقانون والفقه عن هذه الآية ، والرد عليهم يكون بأن هذه الآية لم تعالج المسائل بصورة ضبطية أو إجرائية فقط، وإنما عالجت المسائل بصورة أخلاقية وصورة عقائدية، فربطت هذه الأخلاق بالعقائد.

وأشار إلى أن القانون مهما بلغ ، فلن يوجد به هذا الزخم من النظام الأخلاقي الموجود في آيات القرآن الكريم، وليس به هذا الربط في العقيدة، لأن القانون يتعمد إزالة الربط بالعقيدة من مواده، حتى يصلح أن يطبق على الجميع لأن العقائد تختلف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة سورة النصر القران الكريم القرآن الکریم فی القرآن علی جمعة النبی ﷺ فی سورة آیة فی

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: مقاطع القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى من أشد الكبائر

شددت دار الإفتاء المصرية أن القيام بعمل مقاطع لآيات من القرآن الكريم مصحوبة بأي نوع من أنواع الموسيقى أو الاستماع إليها أو الترويج لها أو الإسهام في نشرها من أشد الكبائر المقطوع بحرمتها شرعًا.

حكم حفظ القرآن الكريم وبيان فضل حفظه بعد الإساءة إلى القرآن.. الإفتاء توضح حكم تلحين القرآن وتصويره فنيًا قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى الروك آند رول ، البوب ، الفانك ، التكنو

وتابعت الإفتاء أن الله تعالى قد نفى  الهزل عن القرآن ونزهه عنه بقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ۝ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق: 13، 14]، واللهو مرادف الهزل، فيجب تنزيه القرآن عنه.

 

حكم تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا 

 

كان في الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من يُحْكِم القراءة على أحسن وجوهها ويؤديها بأفصح مخرج؛ فكأنما يسمع منه القرآن غضًّا طريًّا لفصاحته وعذوبة منطقه وانتظام نبراته، وهو لحن اللغة نفسها في طبيعتها لا لحن القراءة في الصناعة، على أن كثيرًا من العرب كانوا يقرؤون القرآن ولا يعفون ألسنتهم مما اعتادته في هيئة إنشاد الشعر مما لا "يخل" بالأداء، ولكنه يعطي القراءة شبهًا من الإنشاد تقريبًا؛ لتمكن ذلك منهم وانطباع الأوزان في الفطرة، حتى قيل في بعضهم: إنه يقرأ القرآن كأنه رجز الأعراب، وهذا عندنا هو الأصل فيما فشا بعد ذلك من الخروج عن هيئة الإنشاد إلى هيئة التلحين، وخاصة بعد أن ابتدع الزنادقة في إنشاء الشعر هذا النوع الذي يسمونه التغبير، ولم يكن معروفًا من إنشاد الشعر قبل ذلك؛ وهو أنهم يتناشدون الشعر بالألحان؛ فيطربون ويرقصون ويهرجون، ويقال لمن يفعلون ذلك المغبرة، وعن الشافعي رحمه الله: أرى الزنادقة وضعوا هذا التغبير ليصدوا الناس عن ذكر الله وقراءة القرآن.

 

وتسألت دار الإفتاء عن مدى الفائدة التي يُكن أن يحصل عليها المسلمون من الاجتراء على كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد! فليتق الله كل من يفكر في إباحة تصوير المصحف فإن المسلمين بخير ما حافظوا على كتاب الله، وهم على شر حال إذا ما تهاونوا في المحافظة عليه، ولذلك كله نرى أنه لا يجوز بحال أن يطبع المصحف وفيه أي تغيير في رسمه أو إضافة أية صورة إليه.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء يكرم حفظة القرآن الكريم
  • بيان فضل الذكر وقراءة القرآن الكريم
  • آيات طرد الجن من الإنسان.. كيف يساعد القرآن الكريم في تحصين النفس؟
  • معنى "روح القدس" الوارد في آيات القرآن الكريم
  • سر تكرار «فبأي آلاء ربكما تكذبان» في سورة الرحمن؟
  • 9 معانٍ مختلفة لحرف الواو في القرآن الكريم.. يوضحها مختار جمعة
  • ما المراد بالهدى المذكور فى البقرة وآل عمران؟.. عالم أزهري يوضح
  • الإفتاء: مقاطع القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى من أشد الكبائر
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • كيفية الرُّقية الشرعية من آيات القرآن الكريم