اقتحم نازحون فلسطينيون مركز إمدادات تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في دير البلح جنوب غزة مع اشتداد الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.

واقتحم نازحون المركز بعد تحطيم أبوابه ليحملوا أكياس وصناديق أغذية، وفق ما أظهره مقطع فيديو نشرته فرانس برس.

وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في الجيب الذي يبلغ عدد سكانه 2.

4 مليون نسمة مع نفاد الغذاء والماء والوقود.

وتقول أم سامر العطار، نازحة من غزة، لفرانس برس: "نحن بحاجة إلى المياه والغذاء، أطفالنا لا يستطيعون النوم من الجوع، وهذا ظلم وحرام".

وقال نازح من غزة، عبد الرحمن الكيلاني، لفرانس برس: "ليس لدينا دقيق ولا مساعدات ولا مياه ولا حتى مراحيض، لقد دمرت منازلنا، ولا أحد يهتم بنا، نحن نناشد شعوب العالم، جميع القوى الدولية ضدنا، كنا بحاجة إلى المساعدات، لم نكن لنفعل هذا، لو لم نكن في حاجة إليه".

وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع، بات قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الانترنت. 

وتقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، وتم أخذ أكثر من 200 شخص كرهائن لدى العديد منهم جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة.

وقصفت إسرائيل قطاع غزة ونفذت هجمات برية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى أكثر من 8 آلاف قتيل في قطاع غزة الذي تديره حماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس

أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.

عوامل رئيسية

وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.

كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.

ملف المفاوضات

وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.

وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.

اقرأ أيضاًحكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال

نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث 7 أكتوبر ويتوعد حماس

فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته

مقالات مشابهة

  • «حماس»: استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرا جريمة حرب
  • صحة الشرقية: فحص أكثر من 259 ألف طالب بمبادرة عيون أطفالنا.. مستقبلنا
  • المفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح"
  • اتحاد بلديات قطاع غزة يصدر بيانا في ظل استمرار الكارثة الإنسانية
  • عن الأسير الخامس الذي لم يتسلمه لبنان.. هذا ما أعلنته رئاسة الجمهورية
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على المياه
  • البرلمان العربي: قطع الكهرباء جريمة حرب وعقاب جماعي ضد أهالي غزة
  • «مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • بسبب قطع الكهرياء.. تأثر عمل محطة تحلية مياه الشرب في قطاع غزة