محكمة لبنانية تقضي بإخلاء الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن لمنزله
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أصدر القضاء اللبناني قرارا يقضي بأن يخلي القطب السابق لصناعة السيارات كارلوس غصن منزله في لبنان، بموجب دعوى قضائية ضده قبل أربع سنوات، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة الأنباء الفرنسية السبت.
في العام 2019، تقدمت شركة "فوينوس" المرتبطة بشركة نيسان للسيارات بدعوى قضائية حول ملكية منزل غصن، الذي انتقل إلى لبنان بعد فراره من اليابان.
وجاء في نص القرار القضائي الصادر في 16 تشرين الأول/أكتوبر، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، أن تقرر إلزام غصن وزوجته "إخلاء العقار (...) خلال مهلة شهر".
وأوضح المصدر القضائي أن المنزل، وقيمته 19 مليون دولار، مسجل باسم شركة "فونيوس" اللبنانية، التي اتهمت غصن "بالتعدي على أملاك خاصة، والسكن في المنزل من دون مسوغ قانوني".
وبحسب نص القرار، فإن غصن أفاد بأن الشركة تابعة لنيسان، وأنه تم "شراء العقار (...) خصيصا لسكنه، وأن ثمة اتفاقية موقعة مع شركة نيسان تمنحه حق السكن".
وتبين، وفق القرار، أن غصن شغل المنزل بموافقة الجهة المدعية، "وبمناسبة العلاقة العقدية التي ربطت بين (...) غصن وشركة نيسان، إلا أنه بانقضاء هذه العلاقة وإعراب المدعية عن رغبتها في استرداد العقار يمسي استمرار الجهة المدعى عليها بهذا الإشغال فاقدا لمسوغه القانوني".
وأوضح المصدر القضائي أن غصن قدم الجمعة طعنا بالقرار أمام محكمة الاستئناف في بيروت.
ودأب غصن، رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، على الإقامة في المنزل لدى زياراته السابقة إلى بيروت، قبل أن يقيم فيه في كانون الأول/ديسمبر 2019، إثر فراره المثير للجدل من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته.
ويقع المنزل الفخم ذو الجدران الزهرية في حي راق في منطقة الأشرفية في بيروت.
وأفاد بيان تلقته وكالة فرانس برس للمتحدث باسم غصن بتوفر وثائق تدعم طعن غصن لم تكن متاحة خلال جلسات استماع سابقة.
وأضاف البيان: "سيكون الآن قادرا على تقديم جميع الوثائق التي كانت محتجزة في اليابان ولم يتمكن من تأمينها في الوقت المناسب".
وتشتبه السلطات اليابانية بأن غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، لم يصرح عن قسم كبير من مداخيله للسلطات المالية. كما وجهت له تهمة إخفاء دخله بين 2015 و2018.
وأقيل غصن من رئاسة مجلس إدارة نيسان، ثم من شركة ميتسوبيشي موتورز. وفي كانون الثاني/يناير 2019 تخلى عن رئاسة رينو.
لكن غصن يقول إنه فر من اليابان نظرا إلى قناعته بعدم إمكان حصوله على محاكمة عادلة في طوكيو. كما يتهم شركة نيسان بالتواطؤ مع المدعين العامين لتوقيفه، نظرا إلى سعيه لتعميق التحالف بين الشركة اليابانية ورينو.
وصدرت بحق غصن مذكرات توقيف عدة، إن كان في اليابان أو فرنسا التي يحقق القضاء فيها أيضا بعقود مبرمة مع شركة تابعة لتحالف رينو-نيسان، وأخرى حول أصول شركات وتبييض أموال.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كارلوس غصن لبنان اليابان رينو نيسان رينو شرکة نیسان
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. محاكمة جديدة تلاحق كارلوس غصن ورشيدة داتي
أعلنت النيابة العامة المالية الوطنية الفرنسية، المكلفة بالقضايا السياسية المالية الرئيسية، الجمعة، أنها طلبت، الأربعاء، محاكمة وزيرة الثقافة الفرنسية الحالية رشيدة داتي، ورئيس مجموعة "رينو-نيسان" السابق كارلوس غصن، أمام محكمة الجنايات في فرنسا بتهمة الفساد، واستغلال النفوذ.
وتنفي داتي وغصن هذه التهم الواردة في ملف موضع تحقيق بدأ عام 2019 في باريس، ويحمل رهانات سياسية كبيرة، إذ إن داتي هي من الشخصيات الرئيسية في حكومة رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه. ويشتبه في أن داتي تلقت 900 ألف يورو من جانب شركة "أر أن بي في" أحد فروع تحالف "رينو-نيسان"، دون القيام بأي عمل فعلي مقابل هذا المبلغ، فيما كانت محامية ونائبة أوروبية (2009-2019)، ما قد يكون ساهم في إخفاء نشاط مجموعة ضغط في البرلمان الأوروبي. وفي التفاصيل، أكدت النيابة العامة أنها طلبت محاكمة داتي بتهمة إخفاء استغلال السلطة وإساءة الأمانة والفساد، واستغلال النفوذ السلبي من جانب شخص منتخب داخل منظمة دولية هي البرلمان الأوروبي. ورد محاميا رشيدة داتي، أوليفييه باراتيلي وأوليفييه باردو بالقول، في تصريح لوكالة فرانس برس،: "الطلب يعكس فقط رؤية النيابة العامة لهذا الملف. ولا يعكس الواقع"، وأضافا "تبدأ الآن مهلة قانونية سنرد خلالها بندا ببند من أجل مواجهة هذه الرؤية المجتزأة وغير الصحيحة". وتعتبر وزيرة الثقافة، التي سبق أن شغلت حقيبة العدل أيضاً، أن هذه الأفعال مشمولة بمرور الزمن، وقد قامت بمساع قانونية عدة لوقف الملاحقات لكنها لم تفلح فيها. وفي هذا الملف، صدرت في حق كارلوس غصن مذكرة توقيف دولية منذ أبريل (نيسان) 2023. ويواجه غصن احتمال مقاضاته بتهم استغلال سلطات رئيس شركة وإساءة الأمانة والفساد، واستغلال النفوذ النشط في الملف الذي تشارك فيه شركة "رينو" بصفة مدع بالحق المدني. ويحمل غصن الجنسيات اللبنانية والفرنسية والبرازيلية وأوقف في نهاية العام 2018 في اليابان، حيث كان يفترض أن يحاكم بتهمة الاحتيال المالي عندما كان على رأس مجموعة رينو-نيسان، ثم لجأ إلى لبنان في نهاية 2019 بعدما فر من اليابان.