إصابة عنصر من اليونيفيل.. الاشتباكات تتصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أصيب عنصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) بجروح في قصف السبت، وفق ما أعلن متحدث، بعد ساعات على إصابة المقر العام للقوة بقذيفة، على وقع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وارتفعت وتيرة الاشتباكات التي تشهدها الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتصاعد القصف المتبادل بين الطرفين، السبت، في تصعيد واضح ومتبادل للعمليات العسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية أغارت على بنية عسكرية لحزب الله ردا على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان سقطت في سوريا.
أغارت طائرة حربية الليلة الماضية على بنية عسكرية لحزب الله ردًّا على قيام مخربون أمس باطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو إسرائيل سقطت في سوريا pic.twitter.com/7tsCqO97rg
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 28, 2023من جهتها أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية "الوكالة الوطنية للإعلام" تنفيذ طائرة مسيرة إسرائيلية ثلاث غارات استهدفت تلة الأميركان ومنطقة مفتوحة في جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، والتي تبعد أكثر من 10 كلم عن الحدود في عمق الجنوب اللبناني، وهو تطور في عمليات القصف التي كانت تقتصر منذ اندلاع الاشتباكات على المناطق الحدودية.
كذلك أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" عن استهداف "خلية مخربين كانت تحاول اطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو الاراضي الاسرائيلية في منطقة بلدة حانيتا".
#فيديو أغارت طائرة مسيرة لجيش الدفاع على خلية مخربين كانت تحاول اطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان نحو الاراضي الاسرائيلية في منطقة بلدة حانيتا pic.twitter.com/LulscJPAON
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 28, 2023وكشف أدرعي في تغريدة لاحقة عن إسقاط صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان نحو طائرة إسرائيلية مسيرة، مؤكداً استهداف مصدر إطلاق الصاروخ.
#عاجل أسقط جيش الدفاع قبل قليل صاروخ أرض-جو أطلق من لبنان نحو طائرة مسيرة لجيش الدفاع.
جيش الدفاع يهاجم مصدر اطلاق الصاروخ
وفي سياق متصل أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية عن سماع دوي انفجار قوي بالقرب من قرى قضاء صور، تبين لاحقا ان صاروخ باتريوت انفجر فوق المنطقة.
من جهته أعلن حزب الله، السبت، عن سلسلة عمليات قصف صاروخي ومدفعي استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عدداً من البيانات المتلاحقة لحزب الله، أكد فيها على استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة من بينها موقع العباد، ثكنة زرعيت، موقع ريشا، موقع الجرداح، موقع المرج، وتفاوتت نوعية الأسلحة المستخدمة ما بين قصف صاروخي موجه ومدفعي وأسلحة رشاشة ثقيلة.
وشهد محور مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تبادل عنيف للقصف المدفعي والصاروخي بين الجانبين.
كذلك قال حزب الله في بيان لاحق مساءً، نقلته الوكالة اللبنانية، إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين، في موقع "أبو دجاج" قرب ثكنة زرعيت، موقعاً "إصابات مؤكدة" على حد قوله.
وسجل إطلاق صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من الجليل شمال إسرائيل، بالتزامن مع إطلاق الصواريخ والقذائف من الجانب اللبناني.
ونشر حزب الله فيديو لما قاله إنه استهداف صاروخي لأجهزة المراقبة والرصد العسكري في موقع العباد الإسرائيلي.
ورد الجيش الإسرائيلي على هذه الاستهدافات بقصف طال عدداً كبيراً من البلدات على امتداد الخط الحدودي الذي يمتد لنحو 100 كلم.
وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت محيط بلدة شيحين وزبقين والضهيرة، ومنطقة اللبونة وجل العلام في الناقورة، وخراج علما الشعب، وبلدة مروحين وبيت ليف، بعدد كبير من القذائف المدفعية عيار 155 ملم وقذائف فوسفورية حارقة ضوئية على أحراج متفرقة جنوب بلدة الناقورة ما أدى إلى إشعال النيران فيها.
وتعرّضت أطراف بلدة بيت ليف في القطاع الغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية لقصف صاروخي من طائرة حربية إسرائيلية، في حين قصفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ محلّة العمرة سردا في قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي من الحدود، وسجل تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي وكذلك طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثّف في أجواء الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كذلك استهدف القصف المدفعي وفقاً للوكالة، بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في أجواء بلدتي مركبا وحولا في القطاع الأوسط أيضا، كما تعرض محيط بلدة حولا لقصف مدفعي عقب قصف من جهة حزب الله.
وقال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوات اليونيفيل إن "أحد جنود حفظ السلام أصيب بجروح طفيفة" قرب قرية حولا الحدودية في جنوب لبنان.
كما أفادت الوكالة اللبنانية، أن نقيبا نيباليا من قوات "اليونيفيل"، أصيب في بطنه و ذراعه إصابة متوسطة نتيجة سقوط قذيفتين إسرائيلتين على المركز 8-33 في بلدة حولا قرب موقع العباد، فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي على ذلك، ولا من جانب قوات اليونيفل.
وسبق أن أصاب القصف المدفعي الإسرائيلي سور مقرّ "اليونيفيل" في الناقورة بقذيفة ما أدّى إلى أضرار مادية فقط، بحسب الوكالة اللبنانية.
وأعلنت قيادة اليونيفيل في جنوبي لبنان أن قذيفة سقطت السبت داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، وقالت في بيان إنه لحسن الحظ لم تنفجر ولم يصب أحد بأذى ولكن تضرّر المقرّ وتمّت إزالة القذيفة وأنها تعمل على التأكد من مصدر هذا الهجوم.
وأضافت اليونيفيل أنها ليست هذه هي المرّة الأولى التي تصيب فيها قذيفة مقرّها العام حيث تعرّض العديد من مواقعها الأخرى لأضرار في الأسابيع الثلاثة الماضية.
واعتبرت أن ذلك يشكّل تذكيرا صارخا بما وصفتها بالبيئة الهشّة والمتوتّرة والمتقلّبة للغاية التي يعمل فيها حفظة السلام في الوقت الحالي.
وحثّت اليونيفيل جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً كما دعت جميع المشاركين في النزاع الدائر إلى وقف أي أعمال تعرّض سلامة وأمن المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر خاصة وأن هذه الأعمال قد تشكّل انتهاكات للقانون الدولي
وشدّدت اليونيفيل على أنه رغم هذه الهجمات والهجمات السابقة لا يزال حفظة السلام التابعون لليونيفيل في مواقعهم ويعملون بنشاط مع الأطراف على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوتّر وتجنّب ما وصفته بسوء الفهم الخطير
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من الشهر الحالي هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.
وأسفر التصعيد في لبنان عن مقتل 58 شخصاً، غالبيتهم مسلحون من حزب الله، إضافة الى مسلحين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء. وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي، بحسب فرانس برس.
وخلال ثلاثة أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصاً من جنوب البلاد، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.
وأصدرت السلطات اللبنانية، السبت، تعميما يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار بيروت الدولي والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ، مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وسبق لإسرائيل أن قامت بعملية إخلاء واسعة لكامل سكان البلدات والمناطق الحدودية مع لبنان، شملت 28 بلدة، بعمق نحو 5 كلم، وذلك وفقاً لخطة حكومية، بعد سقوط عدد من الصواريخ من جنوب لبنان، وكشف سلسلة محاولات تسلل نحو الداخل الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة الإسرائیلیة الوکالة اللبنانیة الجیش الإسرائیلی من لبنان نحو فی القطاع حزب الله
إقرأ أيضاً:
الخارجية اللبنانية تعتزم استدعاء السفير الإيراني بعد تصريحات عن نزع السلاح
أفادت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء، باعتزام وزير الخارجية يوسف رجي استدعاء السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني بسبب تصريحات أدلى بها الأخير بشأن نزع السلاح.
وكان أماني قال في تدوينة له نشرها قبل أيام على منصة "إكس"، إن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة".
وأضاف السفير الإيراني أنه "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".
وتابع أماني بالقول "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء"، مشددا على أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه".
وتعمل الحكومة اللبنانية على حصر السلاح في يد الدولة لكنها "تنتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق"، حسب تصريح أدلى به الرئيس اللبناني جوزيف عون.
وتطرق عون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبناني السبت الماضي إلى سلاح حزب الله، قائلا "فلنعالج الموضوع برؤية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة".
كما شدد في تصريحات له في وقت سابق من الشهر الجاري، على أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة اتخذ وتنفيذه يكون بالحوار وبعيدا عن القوة"، لافتا إلى وجود "رسائل متبادلة مع حزب الله لمقاربة موضوع حصرية السلاح".
وأضاف الرئيس اللبناني أن "حزب الله واع لمصلحة لبنان"، وأكد أن "الظروف الدولية أو الإقليمية تساعد بذلك"، مشددا على الحاجة إلى إستراتيجية أمن وطني تحصن البلاد و"تنبثق عنها الإستراتيجية الدفاعية".
ولفت عون إلى أن الحوار المتعلق بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية "سيكون ثنائيا بين رئاسة الجمهورية وحزب الله"، حسب تعبيره.