جامعة ستانفورد الأمريكية تختار الكيميائي المصري محمد هبيلة ضمن أفضل علماء العالم
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أدرجت جامعة ستانفورد الأمريكية اسم العالم الكيميائي المصري محمد عبدالعاطي هبيله، أستاذ الكيمياء المشارك في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تميزاً وتأثيراً في علم الكيمياء على مستوى العالم.
وقد أصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية التقرير الدولي مطلع الشهر الجاري، بقائمة 2% من العلماء الأكثر تميزاً وتأثيراً على مستوى العالم 2023م ويشتمل التصنيف على 22 مجالاً علمياً و 174 مجالاً فرعياً.
وأعرب الدكتور محمد هبيله عن سعادته وشكره لكل من ساعده للحصول على تلك الدرجة العلمية العظيمة التي تميز العلماء المصريين على مستوى العالم طبقا لتصنيف ستانفورد. وصرح قائلاً: "شكراً لكل من علمني حرفاً منذ نشأتي إلى أن صرت ضمن قوائم العلماء الأكثر تأثيراً في العالم، وشكراً لأساتذتي ولزملائي الباحثين ولطلابي الذين ساهموا في مسيرة الإنتاج العلمي".
وأضاف العالم المصري، أنه يسعى لمرحلة أكثر تقدماً في مجال أبحاث الكيمياء، لتحقيق آلية التكامل والأصالة في البحث العلمي، نحو استكشاف تطبيقات نوعية للمواد بما يتيح حلول ابتكارية للتحديات البيئية والصناعية الحالية لتحقيق الاستدامة البيئية وليبدأ كل باحث من حيث انتهى الآخرون مع حفظ الحقوق الاكاديمية والمعنوية لأصحابها.
ومن الجدير بالذكر أن التوجهات البحثية للدكتور محمد هبيله تشتمل على تطبيقات تقنية النانو لتحضير المواد متعددة الطبقات والوظائف من نظام اللب والقشرة. بالإضافة الى استخدام وتدوير بعض النفايات الصلبة لتحضير المواد ذات القيمة الاقتصادية المضافة للاستخدام في معالجة المياه من الملوثات علاوة على تطوير تقنيات للفصل والاستخلاص بغرض الرصد الدقيق للملوثات البيئية ومعالجتها.
وحصل الدكتور محمد هبيله على بكالوريوس العلوم في الكيمياء عام 2002 من جامعة الإسكندرية وحصل على ماجستير الدراسات البيئية في مجال تحويل المخلفات الصلبة الى ممتزات للاستخدام الصناعي عام 2008 من معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية. وحصل على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة الملك سعود عام 2015 في مجال تحضير وتوصيف المواد متعددة الطبقات والوظائف من نظام اللب القشرة للتطبيقات التحليلية والبيئية.
وقام بالإشراف على 8 رسائل ماجستير ودكتوراه بقسم الكيمياء وله رصيد علمي متميز في العلوم الكيميائية، البيئية، تكنولوجيا النانو، معالجة المياه ورصد الملوثات بغرض تحقيق الاستدامة البيئية، وقام بتقديم ما يزيد عن 25 محاضرة علمية محلياً ودولياً، وله ما يزيد عن 125 بحث علمي منشور في دوريات عالمية (ISI) وقام بتحكيم عدد من الأبحاث لدور نشر عالمية بما يزيد عن 95 بحث، وله معامل تأثير عالمي (32) index ( وبلغ الاستشهاد بأبحاثه كمراجع دولية 3640 مرجع.
وتوّج الدكتور محمد هبيله بالحصول على عدد من الجوائز العالمية، منها جائزة المراعي للإبداع العلمي لعام 2014م، درع التميز في خدمة المجتمع من الجمعية الكيميائية السعودية عام 2019م، ميدالية الباحث العلمي الشاب 2022 IAAM Young Scientist Medal - من المؤسسة الدولية للمواد المتقدمة بالسويد (IAAM). وأيضا حصل على زمالة المؤسسة الدولية للمواد المتقدمة بالسويد 2023 (FIAAM).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمي البيئية البحث العلم الباحثين الاكثر تميزا
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبًا
قبل انتهاء عام 2024 تفاجئ العماء بكارثة متوقعة قد تصيب العالم هذا القرن حيث حذر العلماء من أن الأرض تواجه فرصة "بنسبة 1 من 6" لحدوث ثوران بركاني ضخم هذا القرن قد يؤدي إلى "فوضى مناخية" مشابهة لتلك التي حدثت عقب ثوران جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815، وأوضحوا أن البشرية لا تمتلك خطة لمواجهة آثار هذا الحدث الكارثي المحتمل.
وفي عام 1815، أطلق ثوران جبل تامبورا 24 ميلا مكعبا (100.032 كم مكعب) من الغازات والغبار والصخور إلى الغلاف الجوي، ما أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة العالمية، وهذا الحدث تسبب في "عام بلا صيف"، حيث فشلت المحاصيل الزراعية وانتشرت المجاعة، كما تفشت الأمراض ما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
ومع ذلك، فإن تأثيرات ثوران بركاني ضخم في القرن الحادي والعشرين قد تكون أسوأ بكثير، بالنظر إلى الظروف البيئية الحالية التي تشهدها الأرض نتيجة للاحتباس الحراري الناتج عن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري.
وقد تزيد الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تم إطلاقها في القرن الماضي من تأثير التبريد الناتج عن ثوران بركاني. ووفقا للدكتور توماس أوبري، فإن الغلاف الجوي الأكثر سخونة سيساهم في انتشار الغاز الكبريتي بشكل أسرع وأكثر فعالية، ما يزيد من قدرة الجسيمات المعلقة في الهواء على عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة العالمية.
وقالت الدكتورة أنيا شميت، عالمة الغلاف الجوي في جامعة كامبريدج: "هناك نقطة مثالية من حيث حجم الجسيمات الدقيقة التي تكون فعالة للغاية في تشتيت ضوء الشمس". وأضافت أن دراستها التي نشرت في Nature Communications عام 2021، تشير إلى أن الاحترار العالمي سيزيد من قدرة هذه الجسيمات على تقليص 30% من الطاقة الشمسية، ما قد يساهم في تبريد سطح الأرض بنسبة 15%.
وعلى الرغم من هذه الاكتشافات، يبقى التنبؤ بالثورات البركانية أمرا صعبا. وقال الدكتور ماركوس ستوفيل، أستاذ المناخ بجامعة جنيف: "نحن في بداية الفهم لما يمكن أن يحدث"، مشيرا إلى ضعف البيانات المتاحة حول البراكين القديمة.
لذلك، يعتمد العلماء على بيانات نوى الجليد وحلقات الأشجار القديمة لتحليل تأثيرات البراكين في الماضي.
وتشير الدراسات إلى أن العديد من الثورانات البركانية في العصور الماضية أدت إلى تبريد مؤقت للأرض، مثل ثوران جبل تامبورا الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة العالمية بنحو درجة مئوية واحدة. كما تشير الأدلة إلى أن ثوران بركان سامالاس في إندونيسيا عام 1257 قد ساعد في بداية "العصر الجليدي الصغير"، الذي استمر لعدة قرون. أما ثوران جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 فقد أدى إلى تبريد الأرض لمدة عدة سنوات بمقدار نصف درجة مئوية.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يساهم تغير المناخ في تعديل سلوك البراكين.
وقال الدكتور توماس أوبري: "الذوبان السريع للأنهار الجليدية فوق البراكين يمكن أن يزيد من الضغط تحت الأرض ويؤدي إلى ثورانات بركانية". كما أن هطول الأمطار المتزايد بسبب تغير المناخ قد يتسبب في انفجارات بركانية مشابهة لـ "قنبلة البخار"، حيث تتسرب المياه إلى الشقوق القريبة من البراكين النشطة.
وأظهرت دراسة أجريت في 2022 أن حوالي 58% من البراكين النشطة في العالم قد تكون معرضة للانفجار نتيجة لتغير المناخ وزيادة هطول الأمطار المتطرف، ما يعزز فرص حدوث تبريد عالمي مشابه "لعصر جليدي صغير".
وبالرغم من صعوبة التنبؤ بتوقيت حدوث ثورانات بركانية، فإن العلماء يحثون على أهمية الاستعداد لهذه الكارثة المحتملة. وقال ستوفيل: "يجب على صناع السياسات الاستعداد من خلال وضع خطط إخلاء وتنظيم المساعدات الغذائية في حالة فشل المحاصيل نتيجة للثوران البركاني".
كما أشار الخبراء إلى أن ثورانا بركانيا في القرن الحادي والعشرين قد يؤثر على عالم أكثر اكتظاظا بالسكان، حيث يمكن أن تكون الاضطرابات الناتجة عنه غير متوقعة وقد تتردد تأثيراته في أنحاء مختلفة من العالم بطرق مميتة وغير مباشرة.